زاد الاردن الاخباري -
لاعبون يرفضون الدخول إلى الملعب لبدء التدريب، وإداريون يهرعون على عجل لمساعدة المدربين في إقناع اللاعبين بالتدريب، بعد قطع وعود بصرف المستحقات المالية أو جزء منها، والتي تأخرت الأندية في دفعها للاعبين.. مشهد "مأساوي" ربما شهدته معظم الأندية إن لم تكن جميعا، في الآونة الأخيرة وخلال توقف مسابقة دوري المحترفين "كرمال خاطر كأس آسيا للسيدات".. مشهد يترجم بشكل جلي واقع الأندية في زمن الاحتراف.
تشتكي الأندية من طول فترة التوقف القسرية التي بلغت نحو 45 يوما، والتي ستطيل عمر الدوري إلى يوم السبت 12 أيار (مايو) المقبل، وربما أكثر من ذلك بقليل في حال احتاج الأمر مباراة أو جولة فاصلة لحسم الصراعين على اللقب وتفادي الهبوط، طالما أن فارق الأهداف أو فارق المواجهات المباشرة لا يحسم الأمر في حالة التعادل، طبقا للتعليمات التي ما يزال الاتحاد الأردني لكرة القدم يتبعها منذ عقود وليس سنوات طويلة فحسب.
الاستراحة الاجبارية أرهقت الأندية من مختلف الجوانب، والأمر لا يقتصر على الجوانب الفنية والبدنية والنفسية فيما يتعلق بالمباريات، بل يشمل أيضا تحميل الأندية نفقات مالية إضافية، لم تجد مقابلها من اتحاد اللعبة سوى التطنيش، سواء ما يتعلق بدفع المستحقات المالية الشهرية أو دفع تعويض مالي عن فترة التوقف، التي تتحمل الأندية جزء من المسؤولية كونها وافقت مسبقا على التأجيل، ثم تنبهت متأخرة أنها ستدفع ثمنا فنيا وماديا باهظا نتيجة لتلك الموافقة.
والايام القليلة الماضية شهدت اجتماعات في أروقة الاتحاد بعضها كان للجنة التخطيط، ولم يعرف بعد ما هي القرارات التي صدرت، وفيما إذا كان الأمر سيتأخر حتى إجراء انتخابات اتحاد الكرة في اليوم الأول من الشهر المقبل؟.
ثمة مخاوف متعددة تعتري الأندية ليس فيما يتعلق بالموسم الحالي، رغم المعاناة التي تعيشها الأندية وتنذر في مواجهات مستمرة مع اللاعبين والمدربين، وتكرار حالات "الحرد" عن التدريبات وربما يشمل ذلك المباريات في وقت لاحق، رغم دقة الحسابات وتهافت الأندية على قطع وعود لفرقها بصرف مكافآت قبل نهاية البطولة بثلاث جولات، حيث لم تعرف هوية البطل أو الفريقين الهابطين للدرجة الأولى بعد.. المخاوف المستقبلية هي ما يتعلق بتحديد موعد بدء الموسم الكروي المقبل وتحديدا بطولة الدوري، في ظل وجود اقتراح باقامتها بدءا من شهر شباط (فبراير) من العام المقبل، أي بعد انتهاء منافسات كأس آسيا "الإمارات 2019"، والتي سيشارك فيها المنتخب الوطني للمرة الرابعة بتاريخه، بعد أن تأهل لتلك النهائيات عقب "ولادة قيسرية"، في زمن تراجع فيه تصنيف "النشامى الى المركز 117 عالميا، بل وأصبح ترتيبه 22 من بين 24 منتخبا تشارك في النهائيات الآسيوية!.
وطبقا للتصورات الحالية فإن ثمة مقترحا يفضي إلى منح "النشامى" فترة تزيد عن الشهر لاقامة معسكرات تدريبية وخوض مباريات ودية تسبق المشاركة الآسيوية، بحيث تتوقف المسابقات المحلية اعتبارا من 11 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل وحتى 20 منه "اسبوع الفيفا"، ويتبع ذلك الاستمرار في المعسكرات حتى نهاية كأس آسيا، وبالتالي ستبلغ فترة التوقف "80 يوما" لتحضير المنتخب الوطني بشكل مناسب، ومقابل ذلك تقام مرحلة الذهاب من الدوري المقبل او تستحدث بطولة على نظام الدوري "11 مرحلة"، لتقام خلال الفترة الممتدة من شهر آب (اغسطس) المقبل وحتى 11 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وهو الامر الذي يعني إطالة عمر الموسم الكروي المقبل، ما يجعل الأندية تطالب بتعويض مالي عن فترات التوقف وزيادة عمر الموسم، طالما أنها ملزمة بدفع رواتب اللاعبين والمدربين على مدار الموسم.
يذكر أن دوري المحترفين سوف يستأنف يوم الخميس 26 نيسان (ابريل) الحالي، بإقامة الجولة العشرين من البطولة التي يتصدرها فريق الوحدات برصيد 44 نقطة يليه الفيصلي "38 نقطة" والرمثا "36 نقطة" والجزيرة "35 نقطة" وشباب الأردن "28 نقطة" والأهلي "23 نقطة" وذات راس "20 نقطة" والعقبة "19 نقطة" والبقعة "17 نقطة" والحسين "16 نقطة" وكل من المنشية واليرموك "15 نقطة".
الغد