زاد الاردن الاخباري -
كتب انس هلال – في معرض الدفاع عن نشر موقعه الالكتروني مئات آلاف الوثائق السرية الأمريكية استشهد مؤسس ويكيليكس جوليان اسانج بتصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي كان قد اعتبر أن هذه الخطوة تخدم الجهود الدبلوماسية العالمية وعملية السلام في الشرق الاوسط.
واشار اسانج في مقابلة مع مجلة تايم الامريكية الى ما قاله بنيامين نتنياهو عن ضرورة ان يتحدث قادة العالم في العلن كما في السر لخدمة هذه القضايا.
وكان نتنياهو يشير في حينه الى ما ورد في وثائق الدبلوماسيين الأمريكيين حول حث دول الخليج والسعودية بوجه خاص لواشنطن سراً بهدف إقناعها بتوجيه ضربة عسكرية لإيران.
ولفت اسانج الى قبول ايران مؤخرا باستئناف المفاوضات مع الدول الغربية حول ملفها النووي المثير للجدل بالتزامن مع نشر الوثائق معتبرا ان هذه الخطوة \"ربما تكون من قبيل المصادفة لكنها قد تكون ايضاً ناجمة عن ما فعله موقع ويكيليكس وهي بالتأكيد لم تتأثر سلباً بعملية التسريب\".
في السياق صرح نائب رئيس الوزراء التركي حسين سيليك بان اسرائيل \"هندست\" عملية تسريب مئات الاف الوثائق الامريكية وذلك في سياق \"مؤامرة\" من بين اهدافها الضغط على حكومة انقرة واضعافها، علماً ان قرابة ثمانية الاف وثيقة مما نشر حتى اللحظة صادرة عن السفارة الامريكية لدى انقرة.
واشار سيليك في تصريحات لصحيفة حريات التركية الى ضرورة التفكير في المستفيد من نشر هذه الوثائق لافتا الى ان المسؤولين الاسرائيليين اكدوا قبل وبعد تسريب الوثائق ان تل ابيب لن تتضرر منها ما يستدعي التساؤل: \"كيف عرفوا ذلك مسبقاً؟\".
وتتحدث وثائق الدبلوماسيين الامريكيين عن شؤون تركية داخلية اضافة الى العلاقات بين انقرة وكل من واشنطن واذربيجان واسرائيل وغيرها من الدول.
وتمس احدى الوثائق رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان شخصيا حيث اشار السفير الأمريكي السابق لدى انقرة إريك إدلمان عام الفين واربعة إلى أن لدى أردوغان ثروة طائلة مودعة بحسابات مصرفية في بنوك سويسرية.
ورد اردوغان على هذه الاتهامات بغضب شديد مطالبا الإدارة الأمريكية بالتصرف مع دبلوماسييها الذين \"افتروا عليه وشوهوا سمعته دون دليل\" مؤكدا انه لا يملك أي فلس في أي مصرف سويسري.