أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ترمب يخطط لمعاقبة (الجنائية الدولية) الشرطة البرازيلية تتهم بولسونارو رسميا بالتخطيط لانقلاب رئيس وزراء المجر يتحدى الجنائية الدولية : سأدعو نتنياهو لزيارة البلاد الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام إنذارات إسرائيلية بإخلاء منطقتين في صور جنوبي لبنان الخيرية الهاشمية : إرسال 57 ألف طن من المساعدات لغزة منذ بدء العدوان الاحتلال ينشر معلبات سامة بغزة عمدة مدينة أمريكية : سنعتقل نتنياهو وغالانت الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري حريق الكرمل .. هل إسرائيل مستعدة للحرب المقبلة؟

حريق الكرمل .. هل إسرائيل مستعدة للحرب المقبلة؟

03-12-2010 11:28 AM

زاد الاردن الاخباري -

خاص ــ رام الله – انس هلال - 

بالتزامن مع اتساع نطاق حريق جبل الكرمل وإجلاء آلاف الأشخاص من قرى ومناطق شمال إسرائيل اندلع جدل حاد داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية لمعرفة المسؤول عن التقصير في مواجهة الكارثة بينما شككت الصحف العبرية بجهوزية إسرائيل لخوض أي حرب مقبلة.

صحيفة هآرتس العبرية الصادرة اليوم ذكّرت قراءها بحرب عام ثلاثة وسبعين وعقدت مقارنة بين عدم جهوزية الجيش الاسرائيلي للقتال في حينه وعدم جهوزية طواقم الاطفاء لمواجهة الكارثة الحالية الامر الذي يؤكد -بحسب هآرتس- عدم استعداد اسرائيل لمواجهة أي حرب أو عمل \"ارهابي\" كبير في المستقبل القريب ما يستدعي التساؤل عما اذا كانت تل ابيب ستعتمد على \"كرم جيرانها\" خلال أي حرب قادمة؟.

واعتبرت هآرتس ان هذه الكارثة تتوج سنوات من \"الإهمال\" والادعاء بان الوضع الداخلي بات متماسكا بعد المراجعة الشاملة ومسيرة التصحيح التي اعقبت اخفاقات حرب لبنان الثانية والتي استهدفت خلالها صواريخ حزب الله أحراش الكرمل وطلبت اسرائيل في حينها مساعدات من اليونان وقبرص لاخماد النيران كما تم اعداد التقارير حول جهوزية رجال واجهزة الاطفاء.

ومن بين ما اجري من مناورات وتدريبات على مدار السنوات الماضية (نقطة تحول ثلاثة) في حزيران الماضي والتي اعتبرت اكبر مناورة في تاريخ إسرائيل حيث شاركت فيها كافة أجهزة الدولة العبرية وسكانها بهدف فحص مدى جهوزية واستعداد الجبهة الداخلية لمواجهة حرب شاملة متعددة الجبهات.

في الغضون كشفت صحيفة يديعوت احرنوت ان في اسرائيل رجل اطفاء واحد لكل سبعة الاف شخص وذلك خلافا للمعايير التي تستدعي وجود رجل اطفاء لكل الف شخص هذا بالاضافة الى النقص الفادح في المواد الكيماوية المستخدمة لاخماد الحرائق والتي اجرى وزير جيش الاحتلال ايهود باراك اتصالات لشرائها من فرنسا وبريطانيا بشكل عاجل.

من جهته وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي أزاح المسؤولية عن عاتقه بالقول ان وزارته كانت قد طلبت قبل عام ونصف رصد نصف مليار شيكل (الدولار الامريكي يعادل 3.64 شيكل) بهدف تعزيز امكانات جهاز خدمات الاطفاء وتزويد الاطفائيين بالمعدات الحديثة لافتا الى ان وزارته لم تتسلم سوى جزء يسير من المبلغ المطلوب.

ومن جانبه أشار وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى ان الحكومة الاسرائيلية ناقشت مراراً موضوع شراء طائرات ومروحيات اطفاء من الخارج الا ان المسألة لم تحسم وقد كان وقوع الكارثة أسرع منها بكثير.

في هذا السياق اكدت الصحف العبرية ان حريق احراش الكرمل كان يمكن السيطرة عليه بواسطة طائرتين لاخماد الحريق لو انها توفرت في اسرائيل لافتة الى اقتراح لابتياع هذه الطائرات طرح منذ عشرة اعوام لكن الحكومة لم تخصص الميزانيات المطلوبة له في ذلك الحين.

وبحسب تلك الصحف فقد تم إحضار طائرة جديدة لإخماد الحرائق بهدف عرضها على المسوؤلين الإسرائيليين قبل ست سنوات ورغم اقرار المسؤولين بقدراتها الكبيرة حيث يمكنها ضخ 6000 ليتر ماء دفعة واحدة الا ان السلطات المختصة في اسرائيل رفضت شرائها.

في ضوء ذلك خلصت الصحف العبرية الى القول ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو استنجد بدول المنطقة والدول الاوربية والولايات المتحدة فور اتساع نطاق حريق الكرمل لإدراكه بعدم قدرة الدولة العبرية على مواجة الكارثة بمعزل عن المساعدات الدولية.
نتنياهو الذي وصف الحريق بالكارثة الكبيرة التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ اسرائيل اعتبر ان الوقت الان هو لاخماد النيران ومساعدة المتضررين وليس لاجراء تحقيقات في القضية.

لكن وزيرا الداخلية والبيئة انضما الى رئيس لجنة الشؤون البيئية في الكنيست الاسرائيلي دوف حنين الذي طالب الخميس بتشكيل لجنة تقصي حقائق لمعرفة اسباب اندلاع حريق الكرمل تمهيدا لاقالة المسؤولين عن هذه الكارثة بعد انقشاع سحب الدخان.


إسرائيل تتوقع مساعدات من الأردن ومصر والسيطرة على حريق الكرمل "صعبة"...


يواصل الحريق الهائل التهام المزيد من أحراش ومناطق جبل الكرمل شمال إسرائيل في ظل عمليات إجلاء واسعة النطاق لآلاف السكان تجري وسط تحذيرات من صعوبة احتواء النيران وترقب لبدء وصول مساعدات دولية لإسرائيل.

وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية الإسرائيلية أن الرياح الجافة تغير اتجاهها باستمرار بما يضع مزيدا من الصعوبات أمام طواقم الإطفاء مشيرا إلى أنه لا يمكن في المرحلة الراهنة \"رسم صورة متفائلة بشأن مساعي إخماد الحريق\".

هذا ونفذت السلطات الإسرائيلية عمليات إجلاء للسكان طالت ثلاثة عشر ألف شخص يقطنون قرى (نير عتصيون) و(عين هود) و(عين حوض) و(هاحوتريم) و(ميغاديم) اضافة الى سجن (الكرمل) قرب بلدة عتليت، والسجن العسكري رقم (6) المتاخم له، وذلك الى جانب من تم إجلاؤهم من سجن الدامون وقرية بيت أورين ومن عدة مستشفيات تقع شمال ووسط اسرائيل.

واشار مسؤولون اسرائيلييون الى احتمال إجلاء المزيد من سكان المناطق القريبة من نطاق الحريق الهائل في جبل الكرمل بهدف الحيلولة دون وقوع المزيد من الإصابات والخسائر البشرية.

وكان اربعون سجانا إسرائيليا لقوا مصرعهم مساء الخميس اثر انقلاب حافلة كانت تقلهم للمشاركة بعملية اخلاء -تمت بنجاح- لسجناء بينهم ستة عشرة أسيرة فلسطينية من سجن (الدامون) تحسبا من وصول النيران إليهم.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية فمن المرجح ان تصل تسعة عشرة طائرة اطفاء أرسلتها اليونان وقبرص وتركيا وكرواتيا واذربيجان وفرنسا، التي ستتبرع كذلك بمواد كيماوية خاصة لإخماد الحرائق، هذا بالإضافة إلى مساعدات \"متوقعه\" من مصر والأردن وروسيا.
في الغضون تبحث السفارة الاسرائيلية لدى واشنطن مع مسؤولي الإدارة الأمريكية امكانية تزويد إسرائيل بشكل مستعجل بمواد كيماوية لإخماد الحرائق من قواعد عسكرية أمريكية موجودة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان وصول مساعدات وطائرات ومروحيات اطفاء من دول العالم \"لا يعني اننا سنتمكن من السيطرة على الحريق وإخماده على الفور\" مبينا أن إسرائيل تواجه \"كارثة كبيرة\" حيث اتت النيران على اكثر من ستة الاف دونم خلال الحريق الذي وصف بأنه \"الاكبر على جبل الكرمل\".

بنيامين نتنياهو الذي يترأس اجتماعاً للمجلس الوزاري المصغر اليوم الجمعة بهدف مناقشة تداعيات الحريق الهائل قال إن \"الوقت الحالي ليس مواتيا للشروع في تحقيقات واستخلاص العبر\" مشيراً من جهة ثانية إلى أنه سيعلن \"الحداد الوطني\" في الوقت المناسب.
وكان رئيس لجنة الشؤون البيئية في الكنيست الاسرائيلي دوف حانين دعا الى تشكيل لجنة تقصي حقائق لمعرفة اسباب اندلاع الحريق لافتا الى إن علامات وقوع هذه الكارثة كانت موجودة سابقاً بسبب انتشار المكاره البيئية ومكبات النفايات غير المرخصة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع