كتب:رزق الشبول
الوعودات التي وعد بها مرشحون قبل حوالي شهر أو اكثر قليلا , يجب ان تطبق على ارض
الواقع حتى نؤمن بالانتخاب العصري والإيمان المطلق بالبرامج الانتخابية والبيانات
المطروحة على الناخبين.
وحتى لا يتم مجددا ومنذ البداية شن الحملات على مجلس النواب فعلى كل نائب ومجرد
اقتراح وإبداء رأي لا أكثر من قبل كاتب هذه السطور ان يوضح لناخبيه ابرز الخطوط
العريضة لدوره كنائب يمارس الدور التشريعي والرقابي الذي وجد مصطلح نائب من اجله
ووضع خطة محكمة لمعالجة كافة قضايا منطقته ودائرته الانتخابية من حيث قلة الخدمات
اللازمة والضرورية مع ممارسة دوره الأهم وهو الرقابة والتشريع تحت قبة
البرلمان،وحتى لا يتم إلصاق الصورة السيئة للنائب في أذهان المواطنين بأنه هو
المسؤول عن خدمات المنطقة وتوضيف المواطنين.
وبالرغم من أنّ مشكلتي الفقر والبطالة تتفاقمان وبازدياد يوما بعد يوم فان النائب
لا يستطيع حل تلك المشكلتين وان كانت بعض الوظائف التي يستطيع أن يحصلها فهي لا
تؤثر شيئا في انخفاض نسبة البطالة وهي مجرد ترضية له من قبل الحكومة ان صح التعبير
كما حصل في المجلس السابق،والذي كانت النتيجة بحل المجل ،فالأفضل ان يقوم النائب
بدوره الرقابي والتشريعي ومن ثم تقديم المصالح العامة لمنطقته ومعالجة كافة الثغرات
الحاصلة في دوائر الدولة ان وجدت.
إلا أنّ هنالك بعض المطالب الشرعية التي وضعت سابقا ونطالب بها حاضرا وهي متمثلة
بان يوضع مجلس النواب قضايا الشباب ومشاكلهم على سلم الأولويات حتى لا نخسر العدد
الهائل من تلك الفئة التي تسمى ب "فرسان التغيير" فهم بناة مستقبل هذا الوطن وأمل
جلالة القائد المفدى وحتى لا نتركهم عرضة لأي من كان فواجب البرلمان ان يشرع ما
يناسب تطلعات فئة الشباب وحصرهم بالعلم والمعرفة وتقويتهم فكريا وتنويرهم ثقافيا
فحاجة تلك الفئة إلى بيت شبابي يشركهم في النشاطات اصبح كحاجتهم للكهرباء فهي نور
يضاء به الطريق وتلك البيت نور يهتدي به الشباب بدلا من السير في ظلمات التقدم
والتكنولوجيا.
وضع الخطط والبرامج التي تهدف إلى الرقي بقطاع الشباب هي من سمات المجتمعات
الديمقراطية والتي تحترم كافة الفئات بما فيها فئة الشباب، لذا يستوجب على المجلس
مراعاة التوجهات من خلال تنمية قطاع الشباب وإعادة النظر فيه مع حساب الفائدة على
الدولة والشعب في وجه العموم وعلى قطاع الشباب في وجه الخصوص.
وبما ان العقليات الشبابية المنفتحة والمنخرطة في التجارب السياسية والاقتصادية
أفضل من العقليات التي لا تستخدم ولا تحبذ مجرد الخوض في تلك المسائل والنقاشات
وبالتالي تعزيز الفئة الأولى على الفئة الثانية يقودنا الى الرقي في المجتمع وجعله
مجتمعا فتحا.
ما يتوجب على مجلس النواب بعد أن قطف أعضاءه الثمار وتغطوا بعباءة الشباب عليهم وضع
قضايا الشباب ومشاكلهم وهمومهم وأفكارهم في أولى درجات السلم الخدماتي .
rezegrak@yahoo.com