بقلم: شفيق الدويك - هيوستن
ردّيت على إبني، و رحت معاه عالحكيم، و بعدها تغيرت حياتي كثير يا خالتي، وخفت يومها أجيب سيره لحدا، بس هسه صرت مقتنعه أحكي لكل الناس إني رُحت عالحكيم و تحسنت و ما بدّي أطنّــش.
كنت أشعر إني دايما حزنانه، و ما عندي نفس بإشي في الدنيا، و شايفتها سودا سودا مثل العتمة، يعني معاي دِبـْرِشِن على رأي الحكيم !!!
حكالي الحكيم: " شوفي يا خالتي، المخ فيه كيماويات و عياراتها متكتكه من رب العالمين، و لمّـا الإنسان بيـمرظ بصير فيها نقص ، و إحنا الدكاترة بنعطي علاج للمريظ علشان تُزبط عيارات الكيماويات عنده ، و مش كل واحد بيدخل عندنا بكون أهبل أو مجنون لا سمح الله. الله يسامح الناس بس إللي ما بصدقوا يمسكوا شغله على الواحد و يحكوا عنه خرفن أو إنهبل".
و الله قبل الأدوية يا خالتي كنت أظل أبكي و حزينة و مرات الطُم و أنتّف شعري و دقات قلبي تصير سريعة مثل الطيارة، و منرفزة من اقل شغله و مش سعيده بأي حاجة أو أحب أختلط بالناس و معدتي قالبه، و خصوصا لما كانت الناس تتغامز بعيونها قُــدّامي، و هسه صرت عاديه و طبيعية حتى لما ترتفع الأسعار بصير أظحك و أقول: منم لربهم هالتجار !!!
طب و الله يا خالتي ثلثين الناس إذا مش ثلاث ارباعهم حالتهم مثل حالتي و في ناس حالتهم أصعب من مشاكل الدنيا و همومها و ظغط الفواتير و المجاملات إللي شايفتلك إياها مثل السيل ما بتتوقف. الله يرحمنا برحمته.
روح يا خالتي إفحص حالك و شوف و إدعيلي، لأني شفتك أكثر من مرة بتحكي مع حالك و إنت رايح عالدوام مثل معظم الناس، و إحكي مع البث المباشر بلكي عملوا معاي مقابلة، و الله يستر يا خالتي !!! shafiqtdweik@yahoo.com