أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الملك يعود إلى أرض الوطن الملك يهنئ بعيد استقلال موريتانيا نقابة الذهب تحذر من عروض الجمعة البيضاء منح ومقاعد للأردنيين في الجامعات الإماراتية قريبًا عمليات جراحية معقدة تنفذها كوادر الميداني الأردني بغزة بايدن: نعمل لاتفاق في غزة دون وجود حماس في السلطة كلية الدفاع الوطني الملكية تختتم برنامج فن القيادة والتخطيط الاستراتيجي للكوادر الطبية الملك يلتقي الرئيس القبرصي في نيقوسيا الحكومة: لا تسفير للعمالة التي تحمل صفة لاجئ الأمن يوضح حول تّسجيل صّوتي متداول بخصوص الطريق التنموي وزير الداخلية يحاضر في كلية الدفاع الوطنية الملكية اقتصاديون: النهج الحكومي يبث الإيجابية وينسجم مع رؤية التحديث الأردن .. مشاريع لتطوير البترا كوجهة سياحية عالمية مستدامة أهالي أسرى إسرائيليين بغزة يعتصمون أمام مكتب نتنياهو الجامعة الأردنية وكلية الجراحين الملكية في ايرلندا توقعان مذكرة تفاهم أكاديمي المومني: الإذاعات المجتمعية منابر تنموية فاعلة الاسترليني يرتفع أمام الدولار واليورو السماح بتسجيل مركبات هجينة لخدمة السفريات الخارجية الرئيس الصيني: القضية الفلسطينية جوهر قضية الشرق الأوسط وزيرة النقل تدعو لتنظيم قطاع الشحن البحري
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أتركوهم يحترقون.فلم يجف دماء شهيدنا صبحي بعد!

أتركوهم يحترقون.فلم يجف دماء شهيدنا صبحي بعد!

03-12-2010 10:06 PM

بقلم:مهدي أنيس جرادات
أتذكرون مقالنا الّذي نشرناه في وسائل الإعلام المتنوعة في الثالث من آب الحالي تحت عنوان\"ويقولون: من أطلق الصواريخ على العقبة؟\"، عندئذ حمّلنا العدو الصّهيوني مسوؤلية إطلاق الصواريخ الغادرة على العقبة الأبية، حيث أستشهد المواطن الأردني صبحي العلاونة غدراً والّذي ينتمي إلى إحدى قرى شمالنا العزيز على القلوب.
وكان ردّنا هو صمت مدافعنا، وتكاثرت صواريخ شجبنا وإستنكارنا، وإنخرست أبواق دبلوماسيتنا،وأطفأنا شموع ثأرنا، وعزّينا وهنّئنا أهل شهيدنا صبحي وسكتنا حتّى إرتعدت فرائصنا.حيث كان حدثاً مؤلماً علينا نحن الشعب الأردني بجميع فئاته.
ولكن بعد مرور شهرين على هذه الجريمة النّكراء، أي في الثاني من الشهر الأخير من هذا العام الّذي أوشك على الإنتهاء ، لم يكد ربّ شهيدنا صبحي بإذن الله أن ينسى مافعلوا به ، ولاينسى ربّه ما فعلوا بأطفال غزّة، ولاينسى ربّه بما فعلوا بمزارعي غورنا الأردني من حرق وتدمير..وأكثرنا من الدّعاء في صلواتنا المكتوبة بأن يزيد غضبه سبحانه وتعالى عليهم وبالاً ..وإستجاب الله لنا بأن ثأر لكلّ مظلوم ولكلّ شريف.ولهذا رأينا جثث هؤلاء الخنازير تحترق في كل مكان على أرض حيفا الباسلة لتلتهم نيران جهنّم أجسادهم وتحوّلهم كرماد محترق.ألا ساء مطر المنذرين.
يا شهيدنا صبحي في يوم إستشهادك خرج علينا المجرم نتنياهو ليقنعنا من أزهق دمك وأبعدك عن أسرتك إلى غير رجعة هم الإرهابيون الأصوليون كما يسمّيهم، وهذا بالإشارة إلى من يقطن سيناء شمال مصر الكنانة، واليوم يعود النّصر الإلهي ليفرح أطفالك الذّين تركتهم إلى غير رجعة لنراه يلطم ويردح أكثر ما تردح النساء، وعدا عن ذلك يشحد الهمم والمساعدات من دول غدر بها ومازال لأنّ هذا هو طبعهم ولؤمهم ، ويعتبر أنّ ما حلّ بحيفا الباسلة لهي كارثة دولية بكافة المقاييس، وقد حلّ الله بغضبه الآن بحكمته على هذا الكيان الصّهيوني المجرم لأوّل مرّة منذ أن صنعته قوى الإجرام على أرض بيت المقدس ، فياسبحان الله كيف إنقلبت الآية فأصبح نصر ربّنا عظيم..وألا يعلم هذا النّتن أنّ كيد المجرمين كان ضعيفا.
لقد ثأر ربّك يا شهيدنا صبحي بالرّغم من إنحباس المطر في بلادنا،فهاهم يطلبون مساعدتنا ويستثيرون عواطفنا ولهذا نقول أتركوهم يا صنّاع القرار في بلادنا يحترقون.
لقد ثأر ربّك يا شهيدنا صبحي في زمن الخونة والإرتزاق تارة ، وكذلك في زمن مسيلمة وسجاح تارة أخرى، ألا نعلم نحن أنّنا في زمن الضّحك على الذقون ؟ ولهذا مازالوا يقنعونا بأنّ مآسيهم عملاً إنسانياً كما يزعم المنافقين ، أمّا مآسينا تعتبر إرهابية في نظرهم الأعمى.
لقد ثأر ربّك يا شهيدنا صبحي في زمن أطفأت فصائل مسيلمة وسجاح عملياتها الثورية، وجاء غضب ربّك ليريحنا من أبواق الظلم وتجّار النّضال فقد حسبتهم أنّهم سينتقمون لدمائك ولكنّهم إستنكروا وشجبوا كأخوانهم الأعراب.فلا يجوز لنا أن نطلق رصاصة على عدوّنا هذا اليوم إلاّ بشرعية دولية،ولكن يجوز لنا أن نطلق على بعضنا البعض النّار بحجّة الدّفاع عن النّفس.
إنّ حرائق الكرمل يا شهيدنا صبحي هي رسالة لكلّ من يخون الأوطان ويبيع شعبه في سوق العبيد،فنم يا شهيدنا صبحي قرير العين وإسترح وليرحمك الله، وليغفرالله لك وليصبّر أسرتك على ما أبتلوا به.
ولو كنت مكان شيخ عشيرتك يا شهيدنا صبحي لقمت منذ هذه اللّحظة بتوزيع الحلوى على أبناء بلدتك، وأطلقت نيران الفرح في الهواء معلناً ثأري لمن أزهق روح صبحي،أيحق لهم الثأر منّا ونحن نشجب ونستنكر،وأعلنت كذلك في ذلك اليوم يوماً وطنياً خالداً لأبناء عشيرتي،لأنّ دمائنا ليست رخيصة ولا تباع ولاتشترى.
وقبل وداعك وبصفتي فلسطيني الهوية وعروبي الهوى أعتذر لكلّ حرّ وشريف أرضع من ثدي إمرأة طاهرة القلب لما بدر من مايسمّى رئيس وزراء السلطة الفلسطينية المدعو أبو عنتر من قيامه بتعزية سجّانين الإحتلال الصّهيوني الّذين إحترقوا وباؤا بغضب من الله،لأقول له لا بارك الله بك ولا بدولتك المعهّرة المليئة بالخونة والجلاّدين وسارقوا الشعب الفلسطيني من الوريد إلى الوريد،فأين هي عنتريتك من وجود أكثر من عشرة آلاف سجين في سجون الذّل والعار..ولهذا يا شهيدنا صبحي أعتذر وأقول لكلّ دعاة التطبيع إعتبروا وأتّعظوا..فيا ناصروا الأوطان ويا حامين العروبة أتركوهم يحترقون..فلم يجف دم شهيدنا صبحي بعد!
Email:jaradat_mehdi@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع