يؤدون الصلاة ويقطعون الأرحام

بقلم محمد ربابعه

أحببت أن أتناول هذا الموضوع لما له من مخالفه واضحة لما أراده الله ورسوله ولما أكده ديننا الحنيف على صله الأرحام والتواصل معهم ولما له من تأثير على سلوك الفرد وتعديا على المجتمع ككل يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ” اقرؤا ن شئتم: (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم.أولئك الذين لعنهم الله فاصمهم وأعمى أبصارهم.أفلا يتدبرون القران أم على قلوبهم أقفالها“)47(|محمد|22وـ23وـ24). صدق الله العظيم.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الرحم معلقه بالعرش تقول:من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله). وقال رسول الله( لا يدخل الجنة قاطع رحم)صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إن صفه قاطع رحم تنطبق عل كثير من أبناء المسلمين في هذه الأيام ومن الغريب في ذلك إن تجد كثير منهم يؤدون الصلاة في ميعادها ويصومون رمضان ويذهبون إلى الحج والعمرة ,ولكنهم يصرون على قطع الأرحام لا بل إنني أشاهد منهم من يحرص على صلاه الفجر في المسجد ويتسابقون إلى الصف الأول لما له اجر عند الواحد الأحد ,ولكنهم ينسون ويقطعون ما أمر الله به وهو( صله الأرحام ) وهناك صور لقطع الأرحام فمنهم من هو مقاطع لأخته سنوات عديدة ولا يتكلم معها بالتلفون الذي هو نعمه نشكر الله عليه فيستطيع أن يتكلم في التلفون في العيد على الأقل وهذا يكفي خاصة إن كانت ظروفه لا تسمح بزيارة أخته ولكنه يصر على المقاطعة حتى بالتلفون متعمدا مخالفه أمر الله وأمر رسوله .وهناك صوره من صور قطع الأرحام والاعتداء على حقوقهم أشخاص يتحايلون على شقيقاتهم مستغلين عواطفهم ورقه قلوبهم للتنازل عن حقهن بالميراث مقابل مبلغ من المال سيعطيه لهن بعد إتمام عمليه التنازل ثم يتنصل من الاتفاق ويقطع العلاقة معهن .
وصوره أخرى أشخاص يحرصون على التواصل مع أهل الزوجة وأقاربها ويقيمون مآدب الطعام تكريما لهم في الوقت الذي لا يدعوا من أمرنا الله بهم لذلك حتى في شهر التواصل والمحبة شهر رمضان لا بل انه في حاله خصام دائم معهن ,وصور كثيرة تقشعر لها الأبدان . سؤالي ؟ هل الإسلام بالعبادات فقط إن انه بالعبادات والمعاملات معا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أتدرون من المفلس قالوا من لا درهم لديه فقال رسول الله المفلس من جاء يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاه وحج لبيت الله ولكنه جاء وقد شتم هذا وقد أكل مال هذا وقد سفك دم هذا فيؤخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته وهذا من حسناته حتى إذا لم يبقى له حسنات اخذ من سيئاتهم حتى طرح في النار أو كما قال )صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم