اهالي بلدة إم عياش يطالبون برصد ظاهرة انتشار السرطان بين نسائهم

زاد الاردن الاخباري -

 العرب اليوم - ممدوح النعيم

مضت سنوات طويلة على مطالبة أبناء بلدة ام عياش التي تقع الى الشمال من لواء ديرعلا  المسؤولين بتنفيذ عطاء بناء مدرسة بديلة عن المستأجرة حاليا  تقع بجانب صخرة تهدد حياة الطلبة. وتم إلغاء ما يقارب 8 عطاءات طرحت لبناء المدرسة دون مبرر واضح.

وفي ذات السياق فإن اهالي البلدة مازالوا يطالبون ببناء مدرسة جديدة ادخلت ضمن مشروع (قرية بلا أمية )الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم لان الراغبين بالالتحاق بمركز محو الامية من الكبار يشاركون ابناءهم  المدرسة ذاتها!

عثمان العطيان احد سكان البلدة يقول بلدتنا تحتاج الى مسح ميداني يطال الابعاد الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية مبينا بان البلدة تعاني من انتشار ظاهرتي الفقر والبطالة وانتشار مرض السرطان بشكل لافت بين العديد من الاهالي وهناك نسبة كبيرة مقارنة مع عدد السكان مما يطرح اسئلة حول انتشار هذا المرض بهذه المنطقة وبهذه الكثافة فبعض الاسر يوجد فيها اكثر من مصاب وهناك حالة قلق كبيرة تنتاب العديد من الاسر والافراد بانهم مصابون بهذا المرض مما يتطلب مساعدتهم بالبحث عن اسباب تركزه في بلدتهم واجراء الفحوصات على العديد من الامهات لان لديهم ظاهرة اسمها انتشار مرض السرطان خاصة بين النساء ولا بد من حملة توعية من قبل الجهات الرسمية بهذا الجانب لان حالة القلق والارباك والخوف سمة العديد من الاهالي في حالة تعرض أي منهم لاي مرض عادي

المختار سعد العطيان اشار الى معاناة الاهالي فيما يتصل بمشكلة البناء المدرسي المستأجر موضحا انه منذ ما يزيد على عشر سنوات وهم يراجعون المسؤولين بضرورة الاسراع ببناء مدرسة لابنائهم الاطفال بديلة عن المدرسة التي لا تتوافر فيها ابسط متطلبات التعليم من ساحات وملاعب ووحدات صحية وغرف صفية اضافة الى الخطر الدائم الذي يهدد حياة الطلبه بوجود صخرة حجرية كبيرة يخشى الاهالي من وقوعها فجأة مما يعني حدوث كارثة لا سمح الله  

ولفت المختار بان  الوقت الذي نسعى فيه الى رفع سوية البيئة التعليمية لابنائنا من خلال بناء مدرسة جديدة تم الغاء طرح عطائها 8 مرات وفي هذا حرمان لابنائنا في مدرسة تتوافر فيها شروط الصحة والسلامة العامة والبيئة الدراسية مع انه تم اختيار بلدة ام عياش لتكون موقعا لمشروع (منطقة بلا امية )الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم وكان لوزير التربية الأسبق زيارة ميدانية للمدرسة واطلع واستمع الى معاناة الاهالي  اكد بان بناء المدرسة سيكون من اولويات الوزارة ونحن نامل من وزير التربية الحالي  ان لا يصار الى الغاء العطاء كما حصل خلال السنوات الماضية فاذا كان من اولويات الوزارة مكافحة الامية ببلدة ام عياش فان من اهم الاولويات الاهتمام باطفالنا الذين على مقاعد الدراسة وبناء البيئة التي تشجعهم على الاستمرار بالدراسة لا تركها

الناشط الاجتماعي عادل العطيان قالبلدة ام عياش تحتاج الى معالجة بعض التشوهات البيئية التي تتمثل بوجود واد كبير تقع على جوانبه العديد من مساكن الاهالي الذين اضطروا للسكن بهذا الموقع لعدم توفر البديل من الاراضي والمطلوب بداية انشاء جدران استنادية للمحافظة على حياة المواطنين من مداهمة مياه الامطار الجارية في الاودية خلال الشتاء

وحول واقع الفقر والبطالة يقول عدد سكان بلدة ام عياش يقارب 2500 نسمة وعدد الاسر 420 اسرة يعمل ما نسبته 40% من السكان بالوظائف الحكومية المدنية والعسكرية والقطاع الخاص و3% يعمل بالقطاع الزراعي كما تتقاضى 130 اسرة معونة نقدية من صندوق المعونة الوطنية بنسبة تقدر 51% من اجمالي عدد سكان البلدة ويبلغ عدد العاطلين عن العمل 80 شابا وشابة وحسب الدراسات الاجتماعية التي نفذتها مديرية التنمية الاجتماعية في اللواء تعد بلدة ام عياش من اشد مناطق اللواء فقرا فالبلدة تفتقر الى مؤسسات التوعية مثل وجود ناد  للشباب او الشابات او جمعية خيرية تفاعلية تركز على النشاطات الاجتماعية والتوعية في مجال الصحة والامومة والطفولة

مدير التربية الدكتور عبدالله العمايره اكد ان عطاء تنفيذ بناء مدرسة جديدة في بلدة ام عياش اصبح قيد التنفيذ وان لا معيقات تقف امام تنفيذ العطاء الذي تم تأجيله الى ما يقارب 8 مرات بدون وجه حق كما اشار وزير التربية والتعليم

واضاف بانمشروع منطقة بلا امية الذي ينفذ الان في بلدة ام عياش ستكون له اثار ايجابية على رفع مستوى التعليم ان كان من خلال القضاء على الامية الهجائية او الحاسوبية وانه سيصار الى تأمين  المتطلبات والاحتياجات المتعلقة بمراكز محو الامية مثل اجهزة التكييف وتبريد المياه  واجهزة الحاسوب إضافة الى تأمين المواصلات مجانا من  والى المراكز مع تقديم الدعم العيني والنقدي لاسر الملتحقين بمراكز محو الامية

واشار انه تمت مرعاة اختيار المراكز التي تتوافق مع سكن الاهالي  حيث صار الى رفع توصية بنقل مركز تدريس محو الامية من مدرسة بنات البلاونه الثانوية الى مدرسة ابي عبيده الاساسية داخل البلدة اضافة الى التوصية بفتح مركز لمحو الامية الحاسوبية بناء على رغبة الاهالي