زاد الاردن الاخباري -
كشف التقرير السادس حول أوضاع حقوق الإنسان في الأردن لعام 2009 تنامي ظاهرة المخدرات بنسبة 26.4% (...) وبين إن من بين هذه النسب وجود( 400 ) امرأة مدمنة على المخدرات.
ووفق تقرير اخر لجهة أمنية لعام 2008 بلغ عدد المتعاطين والمدمنين على المخدرات لذلك العام ( 3500) مدمن منهم 82 أنثى و 688 طالبا جامعيا وأغلب المتعاطين في سن 25 – 35 سنة ولم يسجل التقرير الأمني حالات تعاط لأحداث أو طلبة سواء تعاطٍ او ادمان.
فيما إحصائية المركز الوطني لتأهيل وعلاج المدمنين على المخدرات والمؤثرات العقلية لعام 2009 تعالج في المركز ( 649 ) حالة من إدمان الكحول و 489 من الإدمان على حبوب و 422 على مادة الهيروين و 99 حالة على مواد طيارة مستنشقة. ووفق المؤهل العلمي لهؤلاء المدمنين هناك 136 جامعيا.
وعالج المركز الذي يدار من مديرية مكافحة المخدرات ووزارة الصحة(2100) حالة إدمان على شتى أنواع المخدرات والمؤثرات العقلية منذ افتتاحه عام 2001 وحتى عام 2009.
ويقدم المركز العلاج «مجاناً» للأردنيين وبسرية تامة كفلها قانون الصحة العامة ويلعب دورا في محاربة بيع المخدرات وتعاطيها.
وفي تصريحات سابقة أكد مدير المركز الدكتور جمال العناني إن أكثر الفئات العمرية التي يستقبلها المركز بين 18 – 45 عاما وتأتي من مختلف الثقافات و المهن بالمجتمع.
ووصل عدد الإناث المتعافيات من الإدمان في المركز للعام الماضي( 135 ) فتاه منهن 18 فتاة متعاطية حبوب و 14 هيروين و3 كحول، فيما بلغت حالات الوفاة نتيجة الجرعات الزائدة( 78) حالة من كلا الجنسين وجميعهم شباب.
وأكد العناني إن مراجعي المركز ذكور وإناث وطلبة وجنسيات عربية غير أردنية وقال : غالبية الذين يتلقون العلاج» أردنيون» ولا يوجد بينهم أطفال.
وقال أن غالبية المرضى الذين يراجعون المركز يكون لديهم الإرادة والحافزية للعلاج ويراجعون اما لوحدهم أو برفقة الأهل أو محولين من الأطباء لدى القطاعين العام والخاص، أو محولين من المحاكم والحكام الإداريين.
وأوضح إما إذا أجبر المدمن على العلاج فسيكون تجاوبه سلبياً لكافة مراحل العلاج وبالتالي فإن نسبة النجاح تتضاءل لدى تلك الحالات.
وأكد العناني مواكبة أحدث البروتوكولات العلاجية الأكثر حداثة المستخدمة في أكثر المراكز العلاجية تطورا في العالم بواسطة فريق معالج يتكون من اختصاصي في الطب النفسي والأمراض الباطنية وباحثين نفسيين واجتماعيين و فريق تمريض متخصص.
وبين إن أكثر الحالات التي تعالج بالمركز هي مدمنو الكحول ومواد الفليومات و الأفيوناوت والمواد الطيارة المستنشقة وتعاطي الأدوية بشكل خاطئ.
وأشار الى انه يتم إخراج المدمن بعد حوالي ستة أسابيع من العلاج وبعد انخراطه في برنامج الرعاية اللاحقة للتأكد من استمرارية تعافيه لافتا تعرض حالات إلى انتكاسه وهي نسبة عالية عالما.
وقال العناني إن المركز استطاع إن يصل مع مرضاه إلى نسبة نجاح علاج المدمنين وفي التخلص من الإدمان إلى 25% بينما عالميا تصل نسبة النجاح إلى 15%، ويعود ذلك إلى الدعم الأسري والى البرنامج الفعال للعلاج وإعادة التأهيل الذي ينفذه المركز بالإضافة إلى توفر الوازع الديني.
الدستور - احمد النسور