زاد الاردن الاخباري -
حذّر باحثون الجمعة من أن اليمن الذي تمزقه الحرب مهدّد بعودة تفشي وباء الكوليرا الذي يمكن أن يصيب ملايين الأشخاص مع اقتراب موسم الأمطار.
وبدأ تفشي الوباء وهو الاكبر في التاريخ المعاصر إذ يقدر عدد المصابين باكثر من 1,1 مليون، في 2016. وتوفي اكثر من 2400 شخص بين ايلول/سبتمبر 2016 واذار/مارس 2018، بحسب السلطات المحلية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اطباء بلا حدود.
وتعتبر الفترة المقبلة حرجة مع بدء موسم الامطار لان ذلك يزيد من انتقال العدوى، بحسب دراسة نشرتها مجلة "ذي لانست غلوبال هيلث" ما يمكن ان يؤدي الى موجة ثالثة من الاصابات بعد موجة معتدلة في 2016 وثانية استثنائية في 2017.
واستنادًا إلى بيانات حالات تفشي سابقة للوباء، يعتقد الفريق أن 54 في المئة من المناطق في اليمن يمكن أن تتأثر بتفشي الوباء في العام 2018 ما قد يُعرض "أكثر من 13,8 مليون" شخص للخطر.
وصرح احد معدي الدراسة انطون كاماتشو لوكالة فرانس برس "الحكومة والعاملين الانسانيين لم يكونوا مستعدين العام الماضي. لكنهم في وضع أفضل هذه السنة. فمنظمة اطباء بلا حدود لم يكن لديها مثلا سوى الفي ليتر من محلول التجفاف بينما يفوق مخزونها لهذا العام 30 الف ليتر. كما ان السكان أكثر توعية لجهة مخاطر الكوليرا".
ودعا فريق دولي من الباحثين، عبر مجلة "ذي لانسيت غلوبال هيلث" الطبية، السلطات الصحية إلى تعزيز التدابير "على الفور" من أجل الحد من المخاطر. ويمكن أن يشمل ذلك التلقيح وتوزيع المعدات اللازمة لتطهير المياه وإصلاح البنية التحتية للصرف الصحي.
وقال الفريق "لذلك نوجه دعوة عاجلة إلى المسؤولين المحليين والمانحين والشركاء الدوليين للعمل على التخفيف من خطر حدوث موجة جديدة من وباء الكوليرا في اليمن".
وشهد النزاع في اليمن تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري عربي في آذار/مارس 2015 دعما لحكومة الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين.
ومذاك، قُتل زهاء 10 آلاف يمني وأصيب 53 ألفا بجروح، وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية حاليا في العالم، مع 22,2 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية ونحو 8,4 ملايين شخص على شفير المجاعة، فيما يعاني نحو مليون يمني من الكوليرا.
وكان مجلس الأمن الدولي قد ندد في منتصف آذار/مارس المنصرم، بالتدهور الواسع و"المدمر" للوضع الإنساني في اليمن.
ا ف ب