زاد الاردن الاخباري -
ناقشت قيادات جماعة الإخوان المسلمين ملفات مفصلية تتعلق بالشأن الداخلي التنظيمي للحركة، إضافة الى جملة من القضايا السياسية العامة، في إطار تبادل وجهات النظر من دون اتخاذ قرارات أو إصدار توصيات بحسب قيادات في الحركة.
وفي وقت شاركت فيه عشرات القيادات من الجماعة في مؤتمر داخلي للجماعة أمس، قالت مصادر من الحركة لـ"الغد" إنه تم التوافق على عدم نشر تفاصيل الجلسات لوسائل الإعلام، فيما أشارت المصادر أن أجواء المناقشة اتسمت بالعمق وتبادل وجهات النظر بكل أريحية.
ومن جهته أكد المراقب العام للجماعة الدكتور همام سعيد في أعقاب المؤتمر في تصريح خاص الى "الغد" أن المناقشات سادها الارتياح، مشددا على أن المؤتمر لن تصدر عنه أية قرارات أو توصيات، بل شكلت الجلسات عصفا ذهنيا حول القضايا الداخلية والسياسية في البلاد.
وبيّن سعيد أن الحركة وعقب اتخاذ قرار المقاطعة "ستواصل عملها السياسي المعتاد ضمن آلياتها السابقة، تعليقا على الاستراتيجية المقبلة للحركة في التعامل مع الحكومة"، وموضحا أن "حالة من الارتياح رافقت المرحلة السابقة في العمل".
وأكدت مصادر متطابقة توافق المناقشات والأطروحات التي قدمها عدد من القياديين، إضافة الى المداخلات، والتوافق "على مواصلة استراتيجيتها" السابقة في التعامل مع الحكومة فيما يتعلق بالمرحلة المقبلة التي تشهد غياب الإسلاميين عن البرلمان، مشيرة إلى أن قرار المقاطعة انسحب على مقاطعة العملية الانتخابية فيما لم "تتوافق الآراء بالمطلق على مقاطعة البرلمان أو التوجه نحو "إحداث حالة تصعيد سياسي" مع الحكومة بحسب المصادر.
وأكدت المصادر أن قرار المقاطعة هو قرار تكتيتي، فيما أشارت الى أن ملف علاقة الجماعة بحركة المقاومة الإسلامية حماس لم يطرح بشكل منفصل عن سياق القضية الفلسطينية التي أكد المؤتمرون أولويتها".
وفيما تواصل الحركة مناقشاتها في جلسات أخرى السبت المقبل، تقيم الهيئة الوطنية للإصلاح (تحت التأسيس) ملتقى يتضمن قراءات حول العملية الانتخابية ومخالفتها في مجمع النقابات المهنية.
ويشمل الملتقى عرضا لشهادات حية لمخالفات انتخابية لمرشحين وناخبين بحسب تصريحات سابقة لحزبي جبهة العمل الإسلامي والوحدة الشعبية مؤسسي الهيئة.