نتابع نتائج زيارة نتنياهو ووفد حكومي اسرائيلي لبرلين بداية من 18 من الشهر الجاري, لمدة يومين. فالصحافة الالمانية تابعت الجزء التشريفاتي من الزيارة في اليومين الاولين, فيما اغفلت الصحافة العربية الزيارة كلها الا من خبر صغير هنا وهناك في الصفحات الداخلية. أما الجزء الخبري الحقيقي فهو يظهر الان في الصحف الرزينة المعروفة.. تقول الصحف ان زيارة نتنياهو لبرلين كانت اكثر من مثمرة. فقد باع الرجل واشترى حجماً كبيراً من التهديدات لايران وبرنامجها النووي, ولم تبخل المستشارة ميركل في الحملة. وكانت النتيجة كما يلي:. الى جانب 3 غواصات المانية الصنع عاملة الان في البحرية الاسرائيلية, فإن هناك تسريعاً في صنع غواصتين اضافيتين, الى جانب البحث, في زيارة نتنياهو هذه, في تصنيع غواصة سادسة. هناك الان مباحثات جادة في الحصول على سفن حربية المانية من طراز ميكوم A100. هذا التزويد الالماني التسليحي للبحرية الاسرائيلية مر ويمر دون ضجة, مع أن غواصة اسرائيلية تجوب الخليج العربي وبحر العرب. وباب المندب اليمني وهذه الغواصة كمثيلاتها الالمانية الصنع قادرة على حمل صواريخ بولاريس المزودة بقنابل نووية، وبولاريس هي اخر ما انتجته الترسانة النووية الاميركية في مواجهة الترسانة النووية السوفياتية. والصحافة الالمانية ومعلوماتنا منها تقول ان قصة الهولوكست ما تزال هي التي تعنون العلاقات الالمانية/ الاسرائيلية، فقد دفعت المانيا حتى الان للخزينة الاسرائيلية 4ر39 مليار دولار على شكل تعويضات للناجين من المحرقة النازية في اسرائيل. وصدق او لا تصدق فاسرائيل تصر على ان هناك 250 الف اسرائيلي من الناجين ما زالوا على قيد الحياة، أي ان هؤلاء تجاوزوا المائة عام من اعمارهم المديدة، وسيقوم رئيس وزراء اسرائيل عام 2025 بزيارة لبرلين، وسيكون الناجون من المحارق النازية نصف مليون.. تجاوزوا المائة والخمسين عاما من اعمارهم المديدة السعيدة. حالة من نظرة العالم الى العرب ومصالحهم تثير العجب، لكننا نرى نتائجها في المانيا كما في الولايات المتحدة، فاسرائيل ما تزال محط اعجاب العالم وتقديره ومساندته بالسلاح والمال.. الى جانب الوضوح المطلق في ازدراء العرب وتجاهلهم!!.