زاد الاردن الاخباري -
عاد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أرض الوطن اليوم الأربعاء، بعد زيارة إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة.
وركزت المباحثات التي أجراها جلالة الملك عبدالله الثاني مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في القاهرة اليوم الأربعاء، على التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية، وآفاق توطيد العلاقات الأخوية بين البلدين.
وخلال المباحثات الثنائية والموسعة، أكد الزعيمان اعتزازهما بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الأردنية المصرية، والحرص على النهوض بها في شتى الميادين.
كما تم التأكيد على توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، خصوصا بعد توقيعهما مؤخرا مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس تنسيقي للتعاون الاستثماري.
وجرى التأكيد على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والتطورات الإقليمية الراهنة.
وتناولت المباحثات مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية في أعقاب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وما تبعها من اعتداءات إسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكد جلالة الملك والرئيس السيسي ضرورة دعم الأشقاء الفلسطينيين في مساعيهم لتحقيق تطلعاتهم الوطنية المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد جلالة الملك، في هذا الصدد، على أن حماية الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقة المشروعة يجب أن تكون على رأس أجندة المجتمع الدولي، معربا جلالته عن إدانة الأردن ورفضه للتصعيد والعنف الإسرائيلي ضد قطاع غزة.
وأكد الزعيمان ان استمرار غياب آفاق الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، وأن مسألة القدس يجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي على أساس حل الدولتين.
وتم، خلال المباحثات، استعراض العديد من القضايا الإقليمية وفي مقدمتها الأزمة السورية وضرورة التوصل إلى حل سياسي لها، إضافة إلى جهود الحرب على الإرهاب ضمن نهج شمولي.
وأكد الرئيس السيسي، خلال المباحثات، الحرص على تعزيز العلاقات الاستراتيجية والروابط التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، لافتا إلى حرص مصر على التنسيق مع الأردن بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وحضر المباحثات رئيس الوزراء، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير المخابرات العامة، ومستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، والسفير الأردني في القاهرة.
كما حضرها عن الجانب المصري رئيس مجلس الوزراء، والقائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ووزير الخارجية، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، والمتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية.
وأقام الرئيس المصري مأدبة إفطار تكريما لجلالة الملك والوفد المرافق لجلالته، حضرها عدد من كبار المسؤولين المصريين من مدنيين وعسكريين.
بترا