وداع عام واستقبال عام آخر في لحظةٍ تاريخيةٍ محددةٍ أمرٌ جميلٌ ويحتفل به ملاين البشر على هذه البسيطة ،حتى انه أصبح عادةً يتم التحضير والترتيب لها في البيوت و الفنادق والمطاعم وغيرها ، وتجد الناس في حالة انتظار وترقب لذلك اليوم الكل قد حجز في مكان ما أو رتب للسهر في مكان ما مع أصحابه أو أهله وما شابه.
إذاً أصبح الأمر بالنسبة لنا أن رأس السنة الميلادية لا يشكل في ما يعنيه إلا سهرة لا تنسى ، و العاباً نارية تضيء السماء واحتفالات وعدٌّ للثواني الأخيرة من العام من 1 - 10 ثم تتوالى الصيحات انطلاقاً بقدوم عام جديد .
البعض يودع ذلك العام وكان في ساعاته وأيامه جميلاً بالنسبة له وقد حقق فيه ما حقق من أمنياته ، لكن بدافع التكرار والرغبة في امتلاك الأشياء يحتفل ذلك المودع لأنه انتهى من عام جميل ويبتهج لحلول عام جديد علّه يكون أشبه بذاك المنصرم والعكس صحيح تماما نجد الذي لم يحقق ما ابتغاه في عامه المنصرم يحتفل لزوال ذلك العام ويقف على عتبة العام الجديد علّه يحقق فيه ما لم يتحقق .
اعتقد أن من حق الجميع الاحتفال بالطريقة التي يراها مناسبة له ، مع احترامه للآخرين وعدم التعدي على حرياتهم أو إزعاجهم بزوامير السيارات أو الألعاب النارية .... الخ . فله الحق بالاحتفال لكن ليس على حساب الأطفال والطلاب والشيوخ والمنهكين من أعمالهم وقد خلدوا إلى النوم ، وهنا دعوة للجميع أليس أجدر بنا الوقوف في تلك اللحظة من نهاية وبداية عام وننظر إلى العُمرِ الذي انقضى منه عام كامل وقد ذهب ولن يعود ؟؟ البعض سيقول أن هذا هو التشاؤم بأم عينه وأنا اعلم لكن هذا هو النصف الفارغ من الكاس واجزم هنا انه من الواجب علينا أحيانا أن ننظر إلى ذلك الجزء .
Tahseen_sh79@tahoo.com