( جبل الكرمل استشهادي من بلادي )
احتراق الصنوبر في بلادي قد أشعل فينا الدفء والقهر معا ... فاشتعال الشجر الذي جله يكبرنا سنا وسبقنا صمودا قد احرق قلوبنا وأثلج صدورنا معا...
الرسالة وصلت بالشكل الخاطئ لمعظمنا ... هناك فحم ونارجيلة وعائلة تستهبل في طقوس التنزه في جبل الكرمل .....بينما الرسالة (استشهادي من بلادي فجر نفسه في غاصب ).
فينا الآن فرح وبعض من إنسانية تركت كنوع من رفاهية لا تلزمنا طالما أطفالنا تشرب من قنوات الماء السائب في المخيمات ، هذه البقايا من الحس المرهف ستسقط مع مرور الوقت أن لزم العالم الصمت الخبيث كما يحصل ..
البعض منا تمنى لو أن السماء تمطر نفطا على حيفا في تلك الساعات والبعض أرسل بعض الماء في البخاخات ولكن ورغم ما تم من مجاملات ورغم الألم في احتراق التاريخ والذكريات .....الكل فينا من المحيط للخليج يدعو الله أن تأتي النار حتى على ( إيلات ) .
***********************************************************
(شخصيات أذهلتني )
كما انتم ( ربما ).... فقد أذهلتني صورة الفذ الذي تأبط اثنين من رفاقه في المؤتمر الأخير وعرّش عليهم كالطاووس بعدما ما تمحك بكوعيه على مختارين من مخاتير البلاد العربية ، كم تمنيت وقتها أن أكون هناك لأتأبط الثلاث سوية ...
بعض النقاط لا تعجبني في هذه الشخصية..... أولها نظارته الشمسية .... وثانيها خرائط فضاءاته على الجلابية .....والثالثة كله على بعضه وحتى لو أدت له كل أفريقيا التحية .
أما المارق في بلاد الفرس ولا هنتم فأمره........نحيله إلى ربه ، ليس أكثر من فزاعة زرعت في ليلنا الطويل لنهرب إلى ضده .... غرق في الدور حتى الثمالة وأصبحت بركاته توزع في الأباريق في حارات الضاحية وغزة ......وما يجعل الموضوع أكثر حدة أن السادة في وطني استحدثوا من الضد ضده مع أن عطسة منه قد تطيح أنفه .
والبطل الهمام صاحب العمامة السوداء ....ما مل من الرقص من خلف الشاشات متمرسا في تفعيل السبابة بالحركات وعند انتهاء المهرجان وبين رفاقه من حشاشين هذا الزمان تتحول حركات أصابعه باتجاه أمكنة محظورة الكشف عنها إلا على فتحة (الكابنيه ) وبضحكة صفراء يعلن أن غضب الرب لبيروت آت...آت .... آت.
جرير خلف