زاد الاردن الاخباري -
أصدر قسم الصحافة والإعلام في جامعة البترا عددًا جديدا من مجلة أوراق جامعية، والتي يعمل على موضوعاتها طلبة قسم الإعلام في الجامعة ويرأس تحريرها الأستاذ الدكتور تيسير أبو عرجة.
وتضمنت وتحمل المجلة إشارات واضحة على وجود أقلام صحفية واعدة سواء من حيث الموضوعات أم من حيث المعالجة الصحفية.
فعلى مستوى الموضوعات تضمنت المجلة ملفًا من اثني عشر صفحة تحت عنوان "أن تكون أو لا تكون إعلاميًا"، استعرضت فيها موضعًا عن دور التعليم الأكاديمي في صناعة الصحفي وأراء أساتذة الصحافة والعاملين في مجال الصحافة إلى جانب استعراض دور الظروف المحيطة وقوانين الصحافة في صناعة الصحفي.
كما حمل الملف لقاءات مع وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال السابق الدكتور نبيل الشريف والذي عمل لفترة رئيسًا لتحرير صحيفة الدستور، ولقاءًا مع الزميل الصحفي ماهر أبو طير ورسام الكاريكاتير عماد حجاج، بالإضافة إلى استعراض بعض النبذات حول وجوه إعلامية.
أما على المستوى المهني فقد تنوعت المادة الصحفية في المجلة بدءًا من الأخبار ومقالات الرأي والتفسير والتحقيق الصحفي والريبورتاج والمقابلة الصحفية والنقد الأدبي.
ونجح الطلبة في تطبيق التقنيات الصحفية في المواد الإخبارية من حيث ذكر أهم التفاصيل في مطلع الخبر وانتقاء التفاصيل الهامة والمتعلقة بالخبر، وفي مجال الريبورتاج حدد طلبة "البترا" ملامح "الوعي البيئي لدى طلبة الجامعات" بقلم الطالبتين ولاء ملحس وسارة سعد من خلال لقاءات مع عدد من المختصين في مجال البيئة والعاملين فيها.
وفي موضوعات الرأي كتب الدكتور غبراهيم خصاونة موضعًا بعنوان "التدخين القاتل" بمناسبة التعليمات التي أصدرتها جامعة البترا مؤخرًا حول من التدخين في مرافقها، داعيًا إلى مكافحة التدخين في الحرم الجامعي في كافة مؤسسات التعليم العالي.
في ندوة العدد تناول الطالبين قصي المجالي وفريد حمدان "المخرجات التعليمية والحلقة المفقودة"، ورغم نجاح الطالبين في تحرير المادة صحافيًا إلا أنه شابت الموضوع بعض النقص في تنوع المصادر، حيث اقتصرت مقابلاتهم على أراء الأكاديمين من جامعة البترا، ولو لجأ الطالبين إلى زيادة أراء مختصين من وزارتي التربية والتعليم العالي لربما ك أصبح الموضوع غنيًا وحدد ملامح الحلقة المفقودة بدرجة أكثر دقة.
قام العديد من الطلبة بإجراء مقابلات صحفية حيث نجد في المجلة حوار مع السفير الكويتي الشيخ فيصل الحمود الصباح أجراه الطالب محمد دشتي، ولقاءً مع الأديب إبراهيم نصر الله أعدته إيمان المخللاتي، ولقاء مع الفنان محمد القباني للطالب يوسف أبو صوي.
وتوفرت في أسئلة تلك المقابلات عناصر الأسئلة الصحفية، والتحضير المسبق حيث نجد في أسئلة أبو صوي الإعداد المسبق والإطلاع على الأعمال الدرامية التي شارك فيها الفنان القباني والإطلاع على خليفية الشخص موضوع اللقاء، والتي استطاع أن يستخرج منها مجموعة من الأسئلة التي تضيف معلومات جديدة إلى اللقاء.
ونجحت الطالبة مروة العقاد الكتابة الصحفية الإنسانية، ويظهر ذلك من خلال طبيعة الموضوعات التي تناولتها وطريقة العرض، ففي كتابتها حول مؤسسة جعفر للتربية الخاصة اختارت العقاد الانطلاق من مشهد انساني بدلا من الاعتماد على التلخيص للوقائع، واستمرت بانتقاء المشاهد المؤثرة مع المحافظة على تسلسل الأفكار، كمان نجحت في انتقاء الاقتباسات الواردة على لسان الأشخاص الذين أجرت المقابلة معهم بحيث تضمن تحقيق التعاطف لدى القراء.
وفي مقال حمل عنوان "سيدة ظلمت مرتين"، تمكنت العقاد من الوقوف عند الحد الفاصل بين الكتابة الصحفية والكتابة الأدبية، فبينما تفرض القواعد الصحفية على الصحفي عدم إدخال شخصيته في المادة الصحفية إلا ضمن شروط محددة وفي حالات نادرة، فقد تمكنت العقاد من تحقيق هذه الشروط دون أن تنحرف في المادة عن شروط الكتابة الصحفية المتعلقة في الموضوعية ونقل الحقائق، وتمكنت من خلال ها كله من تقديم قصة انسانية أخرى تثير تعاطف القراء، وقدمت خاتمة ناجحة للقصة التي تقول فيها "قال أبو حمزة أيضًا أنه يتمنى أن يقاضي كل من أخطأ بحث زوجته في العلاج فهو الآن يفقدها، لكنه حال انتهائه من تلك العبارة، نظرت إليه أم حمزة وكأنها تعاتبه على ما قال، فهي بالفعل سيدة عظيمة، إنها مع التهاون الذي حصل لها في علاجها لا تنظر إلى من عالجها ووقف بجانبها في محنتها إلا نظرة احترام وتقدير".
يشير العدد الصادر من مجلة "أوراق جامعية"، إلى وجود أقلام صحفية شابة وواعدة ستساهم في رسم مشهد إعلامي أردني متميز في المستقبل القريب.
جامعة البترا/www.uop.edu.jo/ دائرة العلاقات الثقافية والدولية/ المنسق الإعلامي: رائـد أبو يعقوب
هاتف: 5799555 فرعي 408/ خلوي: 0799043967 الخبر مرسل على البريد الإلكتروني للصحيفة بالإضافة إلى صورة
للإطلاع على أخبار الجامعة يمكن زيارة الموقع : http://www.uop.edu.jo/news/?lang=ar&location=default&nid=0&page=1