زاد الاردن الاخباري -
أطلق الرئيس الفخري لنادي الحسين أربد نصير شاهر الحمود مبادرة لزراعة مئات الغراس والأشتال في غابة الشهيد وصفي التل التي تعرضت لحريق جاء على مساحة تقدر بنحو 70 دونما.
وأكد الحمود – وهو سفير للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة أيضا- على وجوب تأديته لذلك الدور كأقل ما يمكن تقديمه كعرفان وتقدير للشهد الذي بذل نفسه وحياته خدمة للوطن وقضاياه العليا.
وحث الحمود جميع الأردنيين على المشاركة في المبادرة وذلك يوم السبت المقبل الموافق 11 تشرين الثاني الحالي.
وكانت إدارة نادي الحسين أربد قد اجتمعت خصيصا لهذا الشأن، وعقب مبادرة الحمود فقد التقى تحسين التل وبالتنسيق مع الناشط جمال الدويري، مع رئيس النادي السيد خلدون حتاملة، لتحديد آليات العمل.
وبموجب ذلك سيتم زيارة الغابة يوم السبت المقبل والبدء بزراعة الأشجار الحرجية، وذلك عقب مخاطبة مديرية الحراج، لتأمين الأشجار، والعمال من وزارة الزراعة، والمياه اللازمة لسقايتها، لإنجاح هذا العمل الوطني.
ووصف الحمود هذه المبادرة الوطنية برد حاسم وسريع على من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن في حال ثبوت تسبب فعل فاعل بإضرام الحريق في هذا الموقع الذي يحمل دلالات وطنية كبيرة.
وشارك زهاء 300 رجل إطفاء من الدفاع المدني و 150 شخص من وزارة الزراعة بإخماد الحريق مستخدمين الحديث والمتطور من الأجهزة والمعدات المتخصصة في التعامل مع حرائق الغابات الأمر الذي حال دون انتشاره للمناطق المجاورة ، ولم تسجل أية خسائر بالأرواح.
وقال الحمود إن تلك الغابة ظلت على مدار العقود الماضية، إذ يكن الأردنيون احتراما وتقديرا لشخص الشهيد وصفي التل ومنجزاته التي ظلت تروي مسيرة أحد الهامات الوطنية الكبرى.
وقد استشهد التل قبل نحو 4 عقود.
ودعا الحمود لتكرار هذه المبادرة أو المبادرات المشابهة التي يحتاجها الوطن وتحافظ على ثرواته، مشيرا إلى أن تلك المبادرات لا تفي الوطن حقه.
كما دعا لاقتفاء أثر توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني الداعية لطرق أبواب المبادرات والأفكار الخلاقة التي تسهم في إثراء مسيرة الوطن.
من الجدير ذكره أن الحمود يشغل موقع المدير الإقليمي لمنظمة أمسام، المراقب الدائم لدى اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، وسفير النوايا الحسنة ونائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية للصحة العالمية، وكان له عدة مبادرات إقليمية ودولية في المجالات الصحية والزراعية والغذائية والإنسانية.
يعتبر الشهيد التل من ألمع الشخصيات السياسية الوطنية الأردنية حيث تسلم زمام رئاسة الحكومات الأردنية في أعوام 1962 و 1965 و1970 ويشهد له القاصي والداني بإخلاصه وولائه لقيادته الهاشمية وعشقه لوطنه وأمته العربية ووحدتها.
وتميز الشهيد بايمانه بالعمل العربي المشترك والتصدي للأخطار المواجهة للامة العربية ودعمه لكفاح الشعب الفلسطيني في سبيل تحرير أرضه ووطنه.
ولد المرحوم وصفي التل عام 1920 وهو ابن شاعر الأردن المعروف مصطفى وهبي التل حيث تلقى دراسته الابتدائية في الأردن ثم انتقل الى الدراسة في الجامعة الأميركي في بيروت، عمل دبلوماسيا في السفارات الأردنية في موسكو وطهران وبغداد.
نقطة التجمع ستكون تحت جسر سلحوب، مقابل بيت العسل، أو مقابل الكازية، وحسب ما هو مبين في الخارطة التي تحمل الرابط التالي:
http://maps.google.com/maps?t=h&hl=en&ie=UTF8&ll=32.148074,35.848882&spn=0.005023,0.006931&z=17