صبيحة ذات يوم ماطر توجهت الى مدرسة ذوقان الهنداوي الثانويه للبنين بناء على طلب السيد مدير المدرسه الفاضل الذي كان متواجدا في الشارع العام المقابل للمدرسه يشرف على عملية حضور الطلاب للمدرسه تحت حبات المطر المتساقطه امطار الخير التي طال انتظارها لتروي بها ارضا عطشى للماء الذي جعل الله منه كل شيء حي ... أصبت خجل شديد وأحراج كبير خصوصا وأنه تم استدعائي للمدرسه على أثر قيام ابني الذي يدرس في تلك المدرسه بأعمال غير لائقه به كطالب يذهب للمدرسه لتلقي العلم هو ومجموعه من الطلاب , بعد ان أطمئن هذا الفارس الأردني مدير المدرسه الى دخول جميع الطلاب الى صفوفهم الدراسيه هالني ما أستمعت اليه من مرارة الشكوى من سلوك الطلاب وأولياء أمور الطلاب وعدم تواصلهم مع المدرسه لأكتمال العملية التربويه والدراسيه والتي الهدف منها تخريج أجيال قادره على رفعة هذا الوطن والوصول به الى بر الأمان وشعرت ما هي اهمية تواصل اولياء أمور الطلاب مع مدارس ابنائهم للوقوف على مشاكلهم والعمل على حلها في الوقت المناسب وقبل فوات الأوان وكيف ان هؤلاء الطلاب هم بحاجه ماسه لأهاليهم لدعم ثقتهم في انفسهم وأقناعهم بأن المدرسه هي مكان لتلقي العلم وأصول التربيه وليس لتفريغ الطاقات السلبيه وأن المدرس هو رديف لولي امر الطالب وليس عدو له , الا انني لمست من خلال الحديث مدى الكم الهائل من القوانين والتعليمات التي تقيد المعلم في التعامل مع الطلبه بحيث تجعله أحيانا أضحوكه لمجموعه من الطلبه المتمردين وبالتالي تفقد العمليه التربويه والتعليميه هيبتها , لذلك فأنني ومن خلال هذا المنبر اناشد معالي السيد وزير التربيه والتعليم البدئ بالثورة البيضاء التي وعدنا بها لوضع العمليه التربوية والتعليميه في المسار الصحيح خصوصا وأنه لدينا الكثير من الكفائات المحليه القادره على قيادة هذه العمليه التي هي برأيي يجب ان تكون من أولى الأولويات مع أحترامي وتقديري لجميع كوادر التعليم في مملكتنا الحبيبه الذين ينكرون الذات ويعملون تحت ظروف ماليه ومعيشيه قاسيه حيث راتب المعلم الذي نأتمنه على اولادنا لايتجاوز راتب عامل وافد في ورشه للطوبار مع احترامي وتقديري لكل المهن .
وليد المزرعاوي
wmezrawi@yahoo.com