يعتبر الزواج في حياتنا خطوة جريئة باتجاه تكوين أسرة قادرة على مواجهة عناء المسئولية تجاه الزوج والأولاد ويعتبر ركيزة أساسية لإنشاء مجتمع متماسك وثوابت متينة.
ويعد سترة النجاة لكل المجتمعات والحضارات لاستمرارية وجودها وتكوينها ولضمان الأخلاقيات .
وديننا الحنيف يحثنا على الزواج وتكوين الأسرة لتجنب الانحلال الخلقي والديني والاجتماعي.
وتعتبر العلاقة بين الذكر والأنثى علاقة فطرية عند كل المجتمعات والحضارات القديمة.
من أيام حوا وادم وقابيل وهابيل فنحن منذ بدء التكوين بحاجة إلى تكوين أسرة لاستمرارية النسل وهذا هو ديننا الحنيف وتعاليمه.
والحقيقة أن العنوسة باتت هم كبير على المجتمعات وأصبحت تنخر بأجساد شبابنا وبناتنا مثل ما ينخر السوس الخشب. وباتت تنذر بعواقب وخيمة وتهدد مجتمعاتنا وأجيالنا القادمة.
تتنامى العنوسة مع التحولات الاقتصادية والانهيارات المتكررة للمال والأعمال والغلاء المستمر وتكاليف الزواج هذه الأيام وعادات مستوردة لمجتمعاتنا من الخارج مع الغلاء الشديد للمهور.
فأصبح الرجل يبحث عن الزواج بأقل التكاليف من دول مثل روسيا و أوكرانيا ظنا بأنه سيجد الفتاة المناسبة غير مكترث بنوعية الفتاة وأصلها ومعتقداتها
فالفتاة الروسية متعلمة وغير مبذرة وتخدمها بلادها بوضع آلاف مواقع التعارف لتمكن فتياتهم من الزواج وتشير الدراسات إلى أن عشرة ملايين فتاة من روسيا الاتحادية غير متزوجات ويفضلن الزواج من خارج بلادهم للأسباب التالية:
سبب بحث هؤلاء الفتيات عن أزواج من خارج بلادهن ؟
الأسباب عديدة أهمها قلة عدد الرجال في سن الزواج صالحون فعليا على الزواج في هذه الدول بسبب الإدمان على تعاطي الكحول و المخدرات
تعداد الإناث يفوق تعداد الذكور في هذهِ الدول حسب بعض الإحصائيات هذا الفارق يصل إلى عشرة ملايين نسمة في روسيا الاتحادية وحدها فقط
عدم ثقة الفتيات بمستقبلهن في حالة زواجهن برجال من هذه الدول لان أغلبية الرجال يتسمون باللامبالاة وعدم الرغبة في الإحساس بالمسؤولية تجاه زوجاتهن والعادات السيئة والأهم من هذا كله عدم الرغبة في تحمل مسؤولية الزواج والأطفال.
ولكن وللأسف يقع بعض الشباب العربي بهذا الفخ إذ أن العروض والصور مغرية نوعا ما ولكنها غير واقعية فتجد صورة الفتاة بكل المواقع وصور جميلة يبحثون عن المال فقط وليس الزواج.
فينغمس بعض الشباب بهذه المواقع ظنا بأن زواجه سهل ولا يوجد تكاليف زواج بهذه الدول وتعطي روسيا وأوكرانيا الإقامة لمدة خمسة سنوات وبعدها تمنحه زواج السفر الدائم لضمان استمرارية حضاراتهم .
والغريب بأنهم يقبلون بالرجل الكهل والمتزوج ولكن هل يدوم هذا الزواج ؟؟؟
فالذي أعرفه من بعض الأشخاص الذين تورطوا بمثل هذا الزواج وقاموا بتحويل مبالغ من المال لفتيات متخفيات بصور لبعض الجميلات وفي الحقيقة أغلبها غير صحيح ومستغل للأشخاص الجاهلين.
المجتمع الأوروبي زواجه مختلف ولا يتناسب مع مجتمعاتنا لا بالثياب ولا بالعادات ولا بالاعتقادات فهو إن حدث لن يستمر طويلا إلا ما ندر.
فالفتاة العربية تتميز بأنوثة فائقة وصدق لا حدود له وصبر أيوب وأم مثالية وزوجة مخلصة وعفيفة ومتدينة فلتحيى المرأة الشرقية والى الأبد.
فالمزايا العديدة والرائعة للفتاة الشرقية لا تحصى ولا تعد ويبقى ذلك الرجل الذي يهوى زرقة العيون والبياض الفاقع والذي يحب الأثير والمواقع الكاذبة وإسراف مزيداً من المال والأعصاب.
وفي بعض الأحيان سافر بعض الشباب إلى هناك ورأى الفتاة التي كانت معه على الشات ولكنها كانت مختلفة تماما عن الفتاة التي رأى صورتها هناك وتورط بمبلغ الإقامة والسفر ولولا استقامته لجلب معه مزيدا من الايدز لبلده ولزوجته المستقبلية.
فأغلب هذه المواقع مستغلة ولا تعطيك التفاصيل إلا عندما تستوفي الشروط والمبالغ المترتبة كتسجيل لأول مرة.
حذار من بعض هذه المواقع والخوض بالخيالات والأحلام الوردية بفتاة روسية أو أوكرانية فبعضهم ديكور خارجي ويطمعون فقط ببعض الدولارات والجينز ومدة الصلاحية تنتهي حال ما تنتهي أموالك.
أخي الرجل العربي من طين بلادك لط خدادك
والله ولي التوفيق
هاشم برجاق
14-9-2010
الموقع الخاص بالكاتب هاشم برجاق
www.hashem.jordanforum.net