زاد الاردن الاخباري -
نفت الفنانة البحرينية هيفاء حسين أن يكون زواجها بالفنان الإماراتي حبيب غلوم، فرض عليها بعض القيود، خاصةً فيما يتعلق بالشخصيات التي تختارها في أعمالها أو حتى في أدائها المشاهدَ التي تجمعها مع فنانين رجال.
وفيما أكدت أنها رفضت تجسيد دور فتاة ليل في أحد الأعمال الفنية رغم الإغراءات التي قدَّمها مخرج العمل إليها؛ اعتبرت الدراما التركية انتشلت المشاهدين من التكرار والأفكار المستهلكة.
وقالت هيفاء -في تصريحٍ لـmbc.net- إن زوجها الفنان حبيب غلوم رجل فنان ومتفهم ويتمتع بثقافة فنية كبيرة وراقٍ في تعامله معها.
ونفت ما يردِّده البعض حول تدخُّله في اختياراتها الفنية، وأنه منعها من أداء النماذج النسائية السلبية في الدراما، مشيرةً إلى أنهما لا يزالان حديثَيْ عهدٍ بالزواج، وأنها تمارس فنها بقناعاتها الشخصية منذ عشرة أعوام.
وأضافت الفنانة البحرينية أنها ترفض تجسيد أي دور يُظهرها بصورةٍ جريئةٍ أمام المشاهدين، سواءٌ بالألفاظ أو الإيماءات أو اللبس الفاضح؛ لان الجرأة لا تعني امتهان الأخلاقيات.
وأكدت أنها ترحِّب بتقديم أداءٍ يُلمِّح إلى الجوانب السيئة فيها بصفتها امرأةً، لا بإثارة الغرائز مثلما حدث في أحد المسلسلات الخليجية التي عُرضت مؤخرًا.
وشددت هيفاء حسين على أنها تحترم أسرتها والبيئة التي نشأت فيها؛ لذا ترفض كل شخصية غير سوية أو لعوب.
كما كشفت الفنانة البحرينية عن اعتذارها قبل فترة عن عدم تجسيد شخصية "فتاة ليل" تقوم هي وصديقاتها بارتداء ثوب العفة والطهارة نهارًا، وفي الليل يجعلن شقتهن وكرًا لليالي الأنس الحمراء.
وأشارت إلى أن مُخرج المسلسل قدَّم إلها مغريات كثيرة من أجل الحصول على موافقتها، لكنه فشل في إقناعها بقبول الدور.
وأضافت أنها قالت له بالحرف الواحد: "إذا كانت هذه النوعية من الأدوار ستنقلني إلى الأمام مثلما تدَّعي، فأنا أفضِّل البقاء في مكاني"؛ ما جعله يشعر بالحرج.
وشددت على أنها ترفض أن تقوم بأداء أي مشهد رومانسي حميمي أو ساخن أو أن تلمسها يد ممثل بحجة تحقيق المصداقية في الأداء التمثيلي.
وأكدت الفنانة البحرينية أن العولمة والتطور والتكنولوجيا لا تعني أن ننسلخ من عاداتنا وتقاليدنا؛ فالمجتمع الخليجي له خصوصيته وعاداته وتقاليده.
وأوضحت هيفاء حسين أنها ستطرح قناعتها هذه وتدافع عنها من خلال شخصية "حصة" التي تجسِّدها في مسلسلها الجديد "للحب زمن آخر" عندما تتصدَّى لزوجها الذي يحاول أن يُقحم تأثره بالغرب في حياتهما الزوجية.
وأبدت حسين التي ترفض احتراف الغناء رغم عذوبة صوتها، إعجابها الشديد بالدراما التركية، واعتبرتها طوق النجاة الذي أنقذ المشاهدين وانتشل الدراما الخليجية من التكرار وتشابه الأفكار المستهلكة أصلاً.
وأوضحت أن نجاح الدراما التركية حرَّك المياه الراكدة من تحت الكُتَّاب والمنتجين الخليجيين، فاتجهوا في السنوات الأخيرة إلى تقديم المسلسلات الرومانسية من أجل كسب المزيد من النجاح والجمهور.
لكنها عادت لتقول: "على الرغم من شغف الجمهور وولعه بالمسلسلات التركية، يظل متابعًا للتراجيديا، ويحفظ الكثير من المشاهد، ويتأثر بها في كل مرة تُعرض فيها".
وعن سر محافظتها على الـ"لوك" ورشاقتها المعتادَيْن، قالت هيفاء حسين إن خوفها من أن تظهر بجسم ممتلئ في التلفزيون دفعها إلى اتباع حمية وتناول غذاء صحي سليم منذ ثلاث سنوات جعلاها تحافظ على وزنها ومظهرها، خاصةً أن الكاميرا تُظهر الجسم زائدًا عن وزنه الطبيعي 5 كيلوجرامات.