زاد الاردن الاخباري -
وجَّه النجم المصري العالمي عمر الشريف انتقاداتٍ لاذعةً للسينما في بلاده، واصفا إياها بأنها تعتمد على شيئين أولهما مشاهد "التشليح" أو الكوميديا التي لا تضحك في كثير من الأحيان.
وأكد أنه لا يقصد فقط الهجوم على السينما الحالية التي يقوم بها جيل الشباب، مشيرا إلى أن سينما زمان كان بها (هبل) أيضا. واستثنى الزعيم عادل إمام، مؤكدا أنه الوحيد الذي يحتل الزعامة عن جدارة، والدليل كمّ الإيرادات التي تحققها أفلامه.
وأضاف الشريف -في تصريحات خاصة لـ mbc.net على هامش إحدى الندوات بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ34– أن السينما المصرية تعاني انحدارا وفشلا ذريعا، مشيرا إلى أنه بدون التشليح والضحك فلن يخرج المشاهد من منزله ليقطع تذكرة فيلم يتحدث مثلا عن التاريخ.
وأوضح أن ذلك الأمر يجعله خائفا من تجسيد فيلم سينمائي عن رواية للأديب العالمي نجيب محفوظ "كفاح طيبة"، والذي من المتوقع أن تنتجه وزارة الثقافة، لأن الجمهور لا يبحث عن أشياء تغمّه أو لا تضحكه.
وقال الشريف -الذي يقترب بعد أشهر من إتمام عامه الثمانين- إنه لا يفكر في يومه فقط ولا يلتفت إلى الماضي، مضيفا أنه كثيرا ما يحاول نسيان الماضي لأنه إذا فكر فيه فلن يعيش المستقبل الذي هو الأهم الآن.
وأضاف أنه يتطلع لرؤية الأفلام المصرية تطوف الدول الأوربية كلها، حتى يتعرف الجميع على حضارة أهلها وعراقتها، لأن معظم الأفلام التي تعرض بالخارج لا تنقل واقع مصر بل تحمل الكثير من التشويه.
وعزا التدهور الحالي في السينما المصرية إلى وجود تحفظات عديدة في التصوير؛ مستشهدا بمسلسل "حنين وحنان" الذي وصفه بأنه فاشل؛ إذ واجه صعوبات مع الرقابة بخصوص أماكن التصوير نفسها.
واستطرد أن التليفزيون ساهم أيضا في انحدار السينما، فالجمهور يستسهل المسلسلات ليشاهدها وهو في منزله لا يدفع مليما واحدا، وبضغطة صغيرة على الريموت كنترول يجد نفسه في بلدان العالم كلها.
ولفت الشريف أثناء حديثه أنه لا يمتلك سيارة؛ بل لا يزال حتى الآن يركب (التاكسي) وتجمعه أحاديث مع السائقين عن أحوال البلد التي يتكون أهلها من طبقتين إما فقراء أو أغنياء، ولا يوجد طبقة متوسطة، لافتا إلى أن الفقراء في مصر مهما كانت معاناتهم، فالابتسامة والرضا بالمقسوم هو ما يميزهم بشكل كبير.