صدق رسول الله: عندما قال رفقا بالقوارير.
ما أجمله من وصف.
فالمرأة كالقارورة لا تتحمل العنف والقسوة فبعض القوارير إذا تحطمت أصدرت صوتا خفيفا
وبعضها الآخر تتحطم بصمت وهذا مؤلم كثيرا.
واجبات المرأة بالإسلام كثيرة فهي نصف المجتمع وأعتقد هذه الأيام بأنها المجتمع بأكمله.
فهي الزوجة المطيعة الصابرة الراضية بما قسم الله لها
وهي واجبة الفراش لا تتوانى أبدا عن هذا ومطلوب منها كمسلمة
وواجبها النظافة والزينة والكل يعي ماذا نعني بكلامنا هذا
فالمرأة مسئولة عن نظافة المنزل باستمرار لا تلقى المساعدة من أحد وحتى في عز مرضها
فهي الأم التي تحمل بأحشائها الجنين لمدة تسعة أشهر مائتان وسبعون يوما
وبعدها ترضع جنينها لمدة سنتين وفي بعض الأحوال أكثر
والحنان الذي يوجد بثناياها لا مثيل له بالدنيا
فالأنثى هي الحياء،،هي غض الطرف،،والبصر،،هي الصوت الحي الخفي،،الأنثى هي التي تحمي بيتها وتصون أبنائها ،،،الأنثى قدوة الأبناء والبنات،،،الأنثى التي تؤدي فرضها وتصوم يومها وتسجد لربها،،،الأنثى هي التي تحتوي زوجها،،،الأنثى التي ترجو جنة ربها.
كل أنثى امرأة،،،ولكن ليس كل امرأة أنثى،،،هذه حقيقة منطقية لا يكابر فيها ولا يختلف عليها اثنان،،،، ومثلي الأعلى هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف الخلق الذي كان يساعد زوجاته فما بالنا نحن البشر بعضنا متغطرس ومستبد (وسي السيد) لا يا سيدي الرجل ليس الأمر هكذا فكل شيء بالدنيا مقسم فالرجل له أعماله وأثقاله خارج المنزل والمرأة كذلك.
يخاطب الله عز وجل كلا من الرجل والمرأة في القران الكريم على مستوى واحد من الخطاب وعلى مستوى واحد من التنويه بالقيمة الإنسانية التي يشتركان فيها.قال تعالى:
من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. النحل
فحين خلق الله ادم عليه السلام كان هو أول بشري وُجد. كان يسكن الجنة ..
و بالرغم من كل ما هو موجودٌ هناك استوحش .
فحين نام خلق الله حواء من ضلعه!!! يا تُرى ما السبب؟
لِما خُلقت حواء من آدم و هو نائم ؟
لِما لم يخلقها الله من آدم و هو مستيقظ ؟
أتعلمون السبب ؟
يُقال إن الرجل حين يتألم يكره، بعكس المرأة التي حين تتألم تزداد عاطفةً و حباً !
فلو خٌلقت حواء من آدم عليه السلام و هو مستيقظ لشعر بألم خروجها من ضلعه
و كرهها، لكنها خُلقت منه و هو نائما .حتى لا يشعر بالألم فلا يكرهها..
بينما المرأة تلد و هي مستيقظة ، و ترى الموت أمامها ، لكنها تزداد عاطفة ..
و تحب مولودها ؟ بل تفديه بحياتها ...
لنعدْ إلى آدم و حواء ..
خُلقت حواء من ضلعٍ أعوج، من ذاك الضلع الذي يحمي القلب .
أتعلمون السبب ؟
لأن الله خلقها لتحمي القلب.. هذه هي مهنة حواء.. حماية القلوب..
فخُلقت من المكان الذي ستتعامل معه ..
بينما آدم خُلق من تراب لأنه سيتعامل مع الأرض ..
سيكون مزارعاً و بنّاءً و حدّاداً و نجاراً .
لكن المرأة ستتعامل مع العاطفة .. مع القلب .. ستكون أماً حنوناً .. وأختاً رحيماً.. و بنتاً عطوفاً... و زوجةً وفية..
خرجنا عن سياق قصتنا ..
لنعدْ ...
الضلع الذي خُلقت منه حواء أعوج !!
يُثبت الطب الحديث أنه لولا ذاك الضلع لكانت أخف ضربة على القلب سببت نزيفاً،
فخلق الله ذاك الضلع ليحمي القلب.. ثم جعله أعوجاً ليحمي القلب من الجهة الثانية.
فلو لم يكن أعوجاً لكانت أهون ضربة سببت نزيفاً يؤدي – حتماً – إلى الموت ..
لذا ..
على حواء أن تفتخر بأنها خُلقت من ضلعٍ أعوج ..!!
و على آدم أن لا يُحاول إصلاح ذاك الاعوجاج، لأنه و كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله و سلم ،
إن حاول الرجل إصلاح ذاك الاعوجاج كسرها ..
و يقصد بالاعوجاج هي العاطفة عند المرأة التي تغلب عاطفة الرجل..
فيا آدم لا تسخر من عاطفة حواء ..
فهي خُلقت هكذا .
و هي جميلةٌ هكذا ..
و أنتَ تحتاج إليها هكذا ..
فروعتها في عاطفتها ..
فلا تتلاعب بمشاعرها ....
و يا حواء ، لا تتضايقي إن نعتوكِ بناقصة عقل .
فهي عاطفتكِ الرائعة التي تحتاجها الدنيا كلها ..
فلا تحزني .....
أيتها الغالية ...... فأنتِ تكادِ تكونين المجتمع كله..
فأنتِ نصف المجتمع الذي يبني النصف الآخر
وقال تعالى:
(ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما.
صدق الله العظيم.الأحزاب
ماذا بعد كل هذا هل يوجد أي فرق بين حواء وادم ؟
فقد شبه الرسول الكريم النساء بالزجاج لأنهن مثله قلبا وقالبا فهي مثل الزجاج بتشكيله تحب أن تعامل باحترام وأن تراعى مشاعرها فاذا أحببت أن تحبك النساء فعاملهن باحترام ويكفي أن الرسول الكريم قال رفقا بالقوارير وهذا مفتاح صغير ألقاه الرسول الكريم لكم يا معشر الرجال
إن أحببت أن تطيعك زوجتك بكل شيء فعليك أن تحسن معاملتها وتأمرها كأنك تطلب منها معروفا وعليك أن تراعي مشاعرها عند الغضب.
فغضب المرأة أعمى من غضب الرجل وغالبا لا تندم عليه لأن الذي أغضبها لم يراعي شعورها.
يا معشر الرجال أنتم الأروع دائما حافظوا وراعوا رقة نسائكم وعاطفتهم التي لا تضاهيها عاطفة.
بوركن ما أروعهن....فأرجوكم رفقا بالقوارير.
هاشم برجاق
29-8-2010
الموقع الخاص بالكاتب هاشم برجاق
www.hashem.jordanforum.net