بقلم: شفيق الدويك - هيوستن
ذهبت اليوم مبكرا لأحضر إبن شقيقتي من مدرسته الثانوية الموجودة في ضواحي هيوستن، و قد تجاذبت أطراف الحديث مع طالب أمريكي في الصف العاشـــــر كان ينتظر والدته لتأخذه الى البيت.
سألته عدة أسئلة عامة تمهيدية لسؤالي الأساس التالي بهدف معرفة حجم و نوع ما هو مسكوب في عقله في هذا العمر بالذات: " من هو مثلك الأعلى أي قدوتك و أنت في هذه المرحلة أو العمر ؟ "
قال:" الرئيس الأمريكي الراحل جون ف كينيدي "
قلت: " لماذا ؟"
قال: " لعدة أسباب، و لكن السبب الرئيسي الذي جعلني أعجب بالرئيس كينيدي هو أنه رغم الثراء الذي كان ينعم به، و عدم ملاءمته للإلتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية (كان قد ابتلي بألام قاسية و سيئة في الظهر مدى حياته)، و بدل إستخدام ذلك المبرر في التهرب من الخدمة، تبنى بنفسه إستراتيجية عاقلة و انسل ليعبر طريق الخدمة في البحرية الأمريكية، التي إستطاع أن يصبح فيها برتبة ملازم، بخلاف بيل كلينتون الذي راوغ و لم يلتحق بالخدمة، و بذلك تغلّب كينيدي بحنكته على معيقات الإلتحاق بالخدمة و حقق حلما كان يراوده.
ثم أضاف، في أغسطس 1943 و بينما كان كينيدي القائد البحري في قاربه، شطر اليابانيون القارب الى نصفين و قُذف كينيدي و طاقمه نحو الماء و طوقوا بألسنة اللهب، و تمكن من سحب سترة نجاة رفيق له بأسنانه مدة اربع ساعات الى بـــر الأمان. "
قلت: " شكرا جزيلا لك أيها الشاب الرائع. لقد تشرفت بالحديث معك، و راقت لي رؤيتك و رؤيتك."