أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية الجامعة والبرلمان العربي يرحبان بوقف إطلاق النار في لبنان إيران: نحتفظ بحق الرد على إسرائيل وزير إسرائيلي: أمامنا الكثير لنفعله في غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تسفيه الثقافة الأردنية بـ 35 قرشاً

تسفيه الثقافة الأردنية بـ 35 قرشاً

07-12-2010 09:50 PM

من الأهمية بمكان وزمان النظر بايجابية إلى خطوة وزارة الثقافة الأخيرة التي تدور في فلك تعميم الثقافة من خلال تكثير وتنويع الفعل الثقافي،هذه النظرة ترتفع في السماء السابعة للفكرة،لكنها تستقر في الأرض السابعة من حيث المضمون.
المعرض كما قلنا كفكرة يحمل في رحمة شيئا من الفائدة الإبداعية خاصة وانه يشجع على اقتناء الكتب بمختلف روائحها بأسعار تشجيعية في متناول الجميع ،الهدف من هذا الأمر هو تعميم الفائدة على اكبر قدر ممكن من الشعب.
مبدعو الأردن لم يتركوا تربة الا وقاموا بزرع أشجارا فيها أثمرت وأنتجت بل وأسهمت في خلق جيل جديد على قدر كاف من المسؤولية الثقافية المرتبطة عضويا بالإطار العربي والمتصل وان بدرجة اقل بالإنساني.
الناظر لتجربة الوزارة الأخيرة يصل إلى نتيجة مفادها ان القائمين على مهرجان القراءة للجميع لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بالشأن الثقافي الأردني والعربي والدولي.
ففي الإطار الأردني تم تسفيهه بشكل ممنهج يقوم على الرفع من شان مدعي الثقافة والأدب ، بمقابل إهمال الفعل الثقافي الحقيقي من الذين كان لهم دورا بارزا ماضيا وحاضرا ومستقبلا في رسم الصورة الثقافية الأردنية ومسموعيتها،هؤلاء يمثلون الغائب الأكبر في مهرجانات القراءة للجميع.
يتصاب الغالبية العظمى بفاجعة اذا قرر زيارة المعرض،بخاصة بعدما يجد أن المعرض لا يحوي شيئا يذكر من أعمال جهابذة الفكر والثقافة والأدب والسياسة الأردنية،فلو قرر البعض أن يبحث عن مؤلفات للرواية سميحة خريس او الروائي زياد صالح او المفكر ناصر الدين الأسد او الدكتور خالد الكركي او مؤلفات للشاعر حيدر محمود او مذكرات جلالة الملك حسين رحمة الله او أعمال الأمير الحسن ، او هشام غصيب ، او تلك المؤلفات التي تتعلق بالشأن الأردني السياسي والاجتماعي والحزبي ،حتى لو أرد الفرد البحث عن مؤلفات مفكرين او روائيين او شعراء عرب،فانه للأسف لن يجد في المعروض ما يلبي حاجته.
المشكل اننا لا نعلم من هو القائم على اختيار الكتب المعروضة،التي لا تحاكي الفعل الثقافي الأردني الحقيقي ، المعروض للأسف يسئ للتجربة الثقافة الأردنية بتفاصيلها وعلى امتداد تاريخها .
من المؤسف بمكان أن يتم تسفيه تاريخنا الثقافي الأردني وبالتالي العربي فقط لأننا لا نستطيع أن نقول للقائمين للموظفين في وزارة الثقافة لا لقد حدتم عن الصوب،أهكذا تورد الإبل يا وزارة الثقافة،الشأن الثقافي الأردني كما هو العربي والإنساني حلقة متصلة لا يمكن الفصل بينهما.
نتمنى أن يعاد النظر بالمعرض لا من حيث الفكرة بل من حيث المضمون الذي يقوم بالاستخفاف بعقول شعبنا الأردني الذي اجزم بأنه على دراية وإطلاع أكثر من اللجان التي أقرت عرض هذه المؤلفات دون غيرها والاكتفاء بها.
أانتهت الثقافة الأردنية ام أصيبت بالعقم ،أصحيح أن الأرض لم تعد تنجب أقلاما وأفكارا حتى يصار إلى عرض كتب لمؤلفين في غالبيتها لا تلبي الطموح الثقافي للمجتمع الأردني. الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا الهاشمي ورحمة من الله وبركه.
خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع