زاد الاردن الاخباري -
"أتى الحريق الإسرائيلي الذي امتد إلى أراضي المملكة مساء أول من أمس على ألف شجرة حرجية و300 شجرة حمضيات ونحو 300 دونم أعشاب جافة، ومعدات زراعية وأنابيب ري، في مختلف مناطق "زور المشارع" بالأغوار الشمالية المحاذية لنهر الأردن"، حسبما أكد مصدر في مديرية زراعة وادي الأردن.
وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، "إن حريقا شب مساء أول من أمس بالجهة الغربية من نهر الأردن، امتد إلى الضفة الشرقية من النهر لتطال مساحات من الأراضي الزراعية والأشجار الحرجية، نتيجة قيام الجانب الإسرائيلي بإشعال النيران بالأعشاب الجافة بالجهة الغربية المحاذية للنهر".
وأضاف "أن الجانب الإسرائيلي، ونتيجة قيامه باشعال النيران وانتقالها إلى الضفة الشرقية من النهر، تسبب بالحاق خسائر مالية باهظة لمزارعين"، مشيرا إلى أن هذا الحريق "يُعد أول حريق ينتقل إلى الضفة الشرقية من النهر خلال موسم الصيف للعام الحالي".
وأوضح المصدر نفسه أنه سيتم قريبا إعداد تقرير مفصل من قبل لجنة شكلت لهذه الغاية حول حجم الأضرار بالمزارع التي أتى عليها الحريق، لافتا في الوقت نفسه إلى ضرورة التخلص في فصل الربيع من الأعشاب التي تتواجد على الضفاف الشرقية للنهر، وكذلك القصب لتلافي نشوب أو امتداد الحرائق في حال نشوبها.
وكانت كوادر الدفاع المدني قامت بعمليات إطفاء ذلك الحريق والتي استمرت لنحو 6 ساعات.
إلى ذلك، لوح عشرات المزارعين المتضررين من "الحريق الإسرائيلي" بتنفيذ وقفة احتجاجية للمطالبة بتعويضات مالية عن خسائرهم، "والتي تقدر بآلاف الدنانير"، حسبما أكد مزارعون قالوا "إن استمرار تجاهل الجهات المعنية لهذا الموضوع، سيؤدي الى إلقاء مزارعين في السجن جراء عدم تسديد التزاماتهم المالية المترتبة عليهم، فضلا عن أن العمل الزراعي سيتوقف بالمنطقة ككل ما يؤثر سلبا على الوطن ومن قبله المواطن".
وأبدى المزارع خالد الرياحنة استغرابه من "افتعال إسرائيل لحرائق من خلال إطلاق القنابل التنويرية، وتفجير الألغام، وحرق أعشاب على الأسلاك الشائكة لمراقبة الحدود، في ظل وجود اتفاق بين الطرفين يقضي بضرورة إبلاغ الأردن مسبقا بحرق الأعشاب الجافة، حتى يتمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من امتداد أي حريق".
وقال "إن أغلب الحرائق التي حصلت في الأعوام الماضية كانت بفعل قنابل تنوير وتفجير الألغام وحرق أعشاب على الأسلاك الحدودية الشائكة يجريها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بذرائع الدواعي الأمنية ومراقبة الحدود ومنع التسلل".
من جهته، طالب المزارع محمد المفضي الجهات المعنية بإعادة النظر والاتفاق مع الجانب الآخر عند عمليات إشعال الحرائق تفاديا لوقوع أي حوادث وخصوصا في فصل الصيف، إذ تشكل تلك الحرائق هاجسا يقلق عشرات المزارعين".
ودعا الجهات المختصة بضرورة صرف تعويضات للمتضررين من المزارعين ليتسنى لهم إعادة تأهيل أراضيهم التي تعرضت إلى حرائق، ومن ثم الاستمرار بالعمل الزراعي، مؤكدا أن تجاهل هذه المطالب سـ"يفاقم المشاكل الاجتماعية في لواء الأغوار الشمالية وبالأخص أنه يُعتبر من المناطق الأشد فقرا".
الغد