نقف وقفة استذكار و اجلال لمن علّمنا الحرف و صاغ لنا الكلمات فمن منا من لم يؤثر فيه معلم او مدرس في المرحلة الابتدائية او الثانوية او حتى الجامعة اليوم بعد ان مرت بنا السنين و دارت بنا
الايام و تقطعت بنا السبل لنتواصل معهم وعجزت الكلمات ان تقول لهم مهلا لي كلمة اخيره و كلمة شكر لابد ان تقال و لحظة وفاء لك يا معلمي و معلمتي شاركنا الذكريات و اترك لهم كلمات
فان لم يكونوا قارئيها فاتركها على جدار الزمان مخطوطة بيمينك عسى ان تسدي لهم جزءاً من الدّين و تكون جديراً بالوفاء.
إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النمل في جحرها وحتى الحوت في جوف البحر ليصلون على معلم الناس الخير
إن وقفة قصيرة مع النفس نتصور من خلالها دور المعلم في المجتمع يجعلنا ندرك ضخامة الدور الذي يقوم به المعلم وعظم المسؤولية التي تقع على كاهله فما هذه الألوف المؤلفة من أولادنا وفلذات أكبادنا إلا غراس تعهدها المعلم بماء علمه فانبعثت وأثمرت وفاضت علما ومعرفة وفضلا .
فمما لا شك فيه أن أولى الناس بهذا التبجيل والإجلال هو المعلم لأن اسمه مشتق من العلم ومنتزع منه فالمعلم يصيد ببحر علمه على الأرض القاحلة فتغدو خضراء يانعة .
المعلم هذا العملاق الشامخ في عالم العلم والمعرفة وهو النور الذي يضيء حياة الناس وهو عدو الجهل والقاضي عليه وهو الذي ينمي العقل ويهذب الأخلاق لذا وجب تكريمه واحترامه وتبجيله لأنه يحمل أسمى رسالة وهي رسالة العلم والتعليم التي حملها خاتم الأنبياء والمرسلين محمد_ صلى الله عليه وسلم __.
الى كل معلم تفانى في رسالته فكان رسولاً حمل ونقل الرسالة...
الى من زين عقولنا بأجمل العبارات واروع المعاني...
الى مصباح الشباب في طريقه المظلم...
الى جسر العبور للأجيال الى المستقبل المشرق الزاهر..
إلى المعلم , المعلمة ،المربي...
هنيئاً لك هذا الدور وهذه الرسالة السامية ياصانع الرجال وقائد الأجيال...
بوركت جهودك وبورك عطاؤك المثمر.
تحية لكم أيها المعلمون و لكم منا كل الحب والتقدير و الاحترام.