زاد الاردن الاخباري -
لا نزال نقدّم دون منّة.. وسنبقى كما أراد جلالة الملك عبدالله الثاني وشعبه الوفي ان يكون الاردنيون رمزا للعطاء، يمارسون طبع الوفاء الذي استلهموه من قائدهم ومليكهم.. استمرارا لخطى الهاشميين الذين كانوا على الدوام وسيبقون عنوان العطاء والبذل والتضحية.
مسيرة الخير والعطاء التي اطلقها سادة آل البيت الاطهار، صانتها عشائر وابناء هذا الحمى الهاشمي بالجهاد والجهد والتضحيات الكبرى قامت اركانها على الولاء والانتماء منذورة للفداء فأوفت العهد ومواقفها مشهودة في المحطات الصعبة في مسيرة تأسيس الدولة.
يقدم اليوم الأردنيون وبدون منّة للاشقاء السوريين الدعم والمساندة مواصلين مسيرة العطاء منذ اكثر من سبع سنوات ايمانا وقناعة ان الاردن وطن تأسس وفقا لثوابت قومية عروبية وحدوية، فهو للاردنيين جميعا، من شتى الاصول والمنابت، بناه الهاشميون ليكون ومنذ بدايات التأسيس، موئلا لجميع الأحرار العرب، وفتح أبوابه بتوجيه من قيادته الهاشمية لأحرار الأمة، على مرّ السنين وحرصت القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني على أن يبقى الاردن العربي الهاشمي الاصيل، مدافعا ومناضلا بكل طاقاته عن قضايا أمته المصيرية في مختلف المجالات.
أثبتت الأحداث والتاريخ أصالة الموقف الأردني، ودوره المشرّف، والتضحيات الكبيرة التي قدمها الأردن الشعب والقيادة على حد سواء، فالاردن كان وسيبقى تحت ظل الراية الهاشمية المظفرة، البلد الذي لم يقصر أبدا تجاه الأمة العربية وتحمل النتائج والآثار المدمرة للحروب.
سيبقى الاردن «جابر العثرات» في الايثار والنبل وقدم كل ما في وسعه دون منّة وانما امتداد طبيعي، لكوكبة من آل البيت الأطهار، سادة الأمة ومصابيح الهدى، وورثة لواء النهضة الكبرى «ثورة العمل والانسانية»، يرفعونه كابرا عن كابر، سيرا على النهج الصادق، والثابت في بذل كل الجهود، لنصرة الامة، ويخطّون بمداد الشرف والكبرياء، الأسطرَ المضيئة، في تاريخ الأمة.