أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية الجامعة والبرلمان العربي يرحبان بوقف إطلاق النار في لبنان إيران: نحتفظ بحق الرد على إسرائيل وزير إسرائيلي: أمامنا الكثير لنفعله في غزة انجاز أردني رمثاوي لمرضى القلب وأول عالم عربي على مستوى العالم لإنقاذ مرضى التليف - القلبي "الطيران المدني" تُقيّم إعادة تشغيل الطائرات الأردنية إلى مطار بيروت المياه: مشروع الناقل الوطني بمرحلة مفاوضات مع المناقص فليقرأ العرب ما كتبته هآرتس الملك يعود إلى أرض الوطن الملك يهنئ بعيد استقلال موريتانيا نقابة الذهب تحذر من عروض الجمعة البيضاء منح ومقاعد للأردنيين في الجامعات الإماراتية قريبًا عمليات جراحية معقدة تنفذها كوادر الميداني الأردني بغزة بايدن: نعمل لاتفاق في غزة دون وجود حماس في السلطة

قصة قبل النوم

09-12-2010 09:19 PM

لا يزال أطفالنا يتعلمون في التراث المحكي والمقروء عن قصص الجدّات والأميرات الجميلات والفرسان والسّاحرة الشّريرة ، فيقومون بتنمية خيالهم المتعطش للإرواء بما يتيسر لهم من قصص قصيرة أو مما يسـمعونه منّا من حكايات ونوادر .

ونعلم - مما نقرأ لعلماء النفس - أهمية إثراء هذا الخيال في تكوين شخصية الطفل ، وسلامة بنيته العقلية والنفسية ، فالخيال يساعد الطفل النشط في التخيل على تفريغ شحناته العاطفية ضمن هذه القصص والخيالات ، وهي حالة فطرية سخرها لنا ربّ العزة لنتمكن من إطلاق ملكات دماغنا وتنشيط عمله مستقبلاً بحيث نوسّع آفاقنا ومداركنا ، فيكون خيالنا دافعاً قوياًً لدماغنا ليعمل ويبدع ويبتكر ويتصور كل جديد.

وعلينا ألا نحرم أطفالنا من هذه الخبرة الضرورية لنموهم العاطفيّ والفكريّ ، فنرفدهم ببعض القصص المصوّرة والحكايات الجميلة – وهناك الكثير منها بأسعار زهيدة – وعند الضرورة يمكن الاشتراك بإحدى المكتبات العامة المنتشرة بكثرة ، فهذا أمر مهم لهم جداً – تماماً كالطعام واللباس والعلاج ، لأنه يخص التكوين النفسيّ لهم ، إضافة لما يمكن للوالدين أن يفعلاه لأبنائهما بأنفسهما في هذا المجال . حيث يمكن أن يحكي الأب أو الأم قصة قبل النوم لصغارهما ، وخاصة في المرحلة العمرية بين ثلاثة سنوات وثمانية سنوات لأنها تكون مشبعة بالخيال والصّور الذهنية العديدة ، ومن خلال هذه القصص التي كنا نسمعها في صغرنا أو عرفناها خلال سنوات حياتنا ، والتي يمكننا اختراعها بأنفسنا لهم ، ويمكن من خلال هذه القصص إثراء المخزون الأخلاقي لدى الطفل ، فيمكن أن نعلّمه الصّدق أو الثقة أو الإخلاص والوفاء ، أو محبة الآخرين أو نغرس فيه الشجاعة وحسن الخلق لأن الطفل يُسقط ما يراه في خياله على حياته الواقعية ، كما يمكننا أن ننفـّره من بعض الصّفات والتصرفات ، وخاصة ما لا يعجبنا من سلوكياته خلال النهار باختراع قصّة له تحمل سلبيات هذه الصفة وتدريجياً يستقيم سلوكه .

قد تبدو هذه المرحلة غير هامة للبعض ولكنها حقاً تُهيّئ الطفلَ لأن يكون خياله خصباً ويتمتع بقدرات عالية من الابتكار والإبداع ، وإمكانية إيجاد حلول مبتكرة لما يتعرض له في حياته ، وقد تضعه في مكانة عالية بسبب تفوّق أفكاره على أقرانه ، فهناك مَنْ يدفع الكثير من أجل فكرةٍ لمّاعةٍ مبتكرةٍ ، وبالتالي يصبح في المستقبل مفكراً مبدعاً !!

ومن المفيد جداً إشراك الطفل في بعض هذه الحكايا ، كأن نترك له المجال ليغيّر سير القصة ، أو يتخيل أنه أحد أبطالها ، ويشارك في أحداثها فهذا ينمّي فيه القدرة على أخذ القرار السليم والتعلم من الأخطاء ( ضمن أحداث القصة ) وربما يمكنه إشراك بعض الدمى كأبطال للقصة ..

أيها الوالدان الكريمان ، متعة دمج طفلك في قصّة من خيالك أو خياله أو سرد قصة تعرفها ، له متعة كبيرة وفائدة أكبر لطفلك ، فدعه يتمتع ويستفيد ، ولنتذكر .. \" العلم في الصّغر كالنقش في الحجر \" فما يعلق في عقل طفلك الصغير من قصص لن ينساها أبداً وسترسم طريق حياته القادمة !!
nasamat_n@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع