أتساءل أحيانا من يستحق اللعنة نحن أم الزمن؟ أواصل التفكير لأجد بأننا نحن من يستحق اللعنة !!!
نستحق أن نلعن على وساخة أنفسنا....أن نُلعن على قسوة قلوبنا... ويستحق "وليد خليفات" أن يُحسد على صبره بأن يعيش وسط هذه النفوس....لم تكن صدمتي بالحكم قوية بقدر ما كانت قوة انبهاري بثبات" وليد" ومواصلته للقضية وعزمه على استئنافها....تأكدت حينها أن عبارة "دانة لم تمت" لم تكن حبرا على ورق ولكنها كانت واقعا ورديا أوجده أباها....أباها الذي ا زال قويا رغم وجع خطواته....الذي ما زال رجلا في زمن انقرضت فيه الرجولة..... الذي وجد نفسه غريب في غابة كلها ذئاب!!!
أرادت قوانين الحياة أن تكسره فكسرها بوقوفه أمام أكاذيبهم في المحكمة....أرادوا أن ينهوه فكانت بدايته من حيث ظنوا أنهم بناهيه عن الوجود!!!