زاد الاردن الاخباري -
خاص ــ خلفت مباراة الفيصلي والوحدات مساء يوم الجمعة عشرات الإصابات، حيث أصيب 250 مشجعا و 30 دركيا، نتيجة التدافع وأحداث الشغب التي أعقبت المباراة التي جرت بين الفريقين في ستاد الملك عبد الله بالقويسمة جنوبي العاصمة عمان، بحسب ما أفاد شهود عيان لـ (زاد الأردن) ...
وقد تخلل الأحداث تدخل عنيف لقوات الدرك لفض أعمال الشغب تلك، كما تعرض السياج الحديدي الذي يفصل الناس عن أرضية الملعب إلى الإنهيار نتيجة تدافع الجمهور من أنصار الوحدات. أحد شهود العيان أفاد بوجود عشرات الإصابات.. ومن غير اي سبب او مبرر .. وأعقب لـ (زاد الأردن) قائلا ... "عندما انتهت المباراة قامت قوات الدرك باخراج جمهور نادي الفيصلي .. وأغلقت الابواب وبدأت بالضرب المبرح ورشهم بمسيل الدموع واطلاق عيارات ناريه في الجو ، وهناك عدة اصابات كبيره جدا وقمنا بالاتصال بالطوارىء وبعض النواب من اجل مساعدتنا وجلب سيارات الإسعاف . أعمال الشغب تلك لم تقتصر أحداثها على أرضية الملعب فحسب؛ بل امتدت إلى الأحياء المجاورة لـ "ستاد الملك عبدالله" في القويسمة ومخيم الوحدات ومنطقة الأشرفية، وجرى اطلاق الغاز المسيل للدموع لتفرقة المتجمهرين. وعمد بعض المشجعين إلى الإعتداء على سيارات الشرطة وتحطيم زجاج المركبات وتخريب الممتلكات العامة ورمي الحجارة بعد خروجهم من الملعب. وقال مصدر أمني أن نفرا من الجمهور قام برمي حجارة وزجاجات مياه فارغة ما ادى الى التدافع وأحيانا إثارة "البلبلة" داخل المعلب ، ما استدعى تدخل رجال الدرك للسيطرة على الموقف. وزير الصحة يطمئن على صحة مصابي جمهور الوحدات ... وفي تطور لاحق للأحداث فقد قام وزير الصحة محمود الشياب بزيارة المصابين من جمهور نادي الوحدات في مستشفى البشير مساء الجمعة، حيث حاول بعضٌ من ذويهم الإعتداء عليه. وتوزع عشرات المصابين بين مستشفى البشير الذي استقبل العدد الأكبر منهم، إضافة إلى التوتنجي والمدينة الطبية. وأكد الوزير الشياب بأنه "لا وفيات بين المصابين"، مؤكدا أن طواقم المستشفى تقوم بواجبها كاملا تجاه المصابين، وتقدم لهم الإسعافات والعلاج على أكمل وجه. يشار إلى أن فريق الوحدات كان قد فاز على الفيصلي بنتيجة 1/ صفر في المباراة التي جرت مساء الجمعة على استاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة في ختام مرحلة الذهاب من دوري المناصير للمحترفين بكرة القدم. سجل هدف الفوز حسن عبدالفتاح، وبهذا الفوز رفع فريق الوحدات رصيده الى 31 نقطة بفارق 8 نقاط عن الفيصلي صاحب المركز الثاني. وتعقيبا على احداث الشغب التي اندلعت بعد انتهاء المباراة فقد اكد مصدر امني عدم وقوع اي حالة وفاة خلافا لما يشاع. بيان رسمي من"الدرك" يعزو أسباب الحادث إلى حجارة ألقيت من خارج الملعب ...
أكد مدير دائرة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوات الدرك المقدم أحمد أبو حماد، في بيان رسمي: أنه على إثر انتهاء مباراة الفيصلي والوحدات، قامت قوات الدرك بفتح الأبواب أمام جمهور الفريق الخاسر، وهي تعليمات صادرة عن اتحاد كرة القدم، وذلك منعا للاحتكاك أثناء خروج مشجعي الفريقين. وأضاف البيان: "أنه بعد خروج مشجعي النادي الفيصلي، قامت مجموعة من الخارج بإلقاء الحجارة على الجمهور داخل الملعب من جهة الدرجة الثانية، وأثناء إلقاء الحجارة تدافع جمهور الوحدات داخل المدرجات، في محاولة للهروب والخروج خارجها، ونتيجة لذلك وقع الشبك الحديدي الأمامي، مما أدى الى وقوع اصابات بين الجمهور وقوات الدرك". واختتم الدرك بيانه "أنه تم اسعاف المصابين والذين قدر عددهم بـ250 مصابا من بينها 20 إصابة بين رجال الدرك إلى المستشفيات وحالتهم العامة حسنة، ولم تقع أي وفيات أو إصابات خطيرة نتيجة هذا التدافع، وسيتم رفع تقرير مفصل عن الأحداث إلى اتحاد كرة القدم، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين". وقد استنكر رئيس ادارة نادي الوحدات طارق خوري العنف الذي تعرض له جمهور فريقه, معربا عن اسف شديد لما حدث، مضيفا أن جمهور الوحدات تعرض لاساءات الدرك حينما كان يحتفل بفوز فريقه. خوري حمل "الدرك" مسؤولية العنف بوصفها أنها تعاملت بقسوة مع الموقف دون مبررات او مسوغات.
مشهد سقوط الشبك على جمهور الوحدات و التدافع