زاد الاردن الاخباري -
الدستور - احمد الحراوي
من لايشاهد سوق الجمعة لايعرف حجم رواد هذا السوق الذي يوجد به كل ما يتوقع الزائر .. حيث اعداد كبيرة من المواطنين يرتادون السوق كل يوم جمعة لشراء مايريدون من مستلزمات ومواد تموينية رخيصة الثمن بغض النظر عن جودتها أو مصدرها أو مدة صلاحيتها أو حتى قانونية بيع بعض المعروضات ومن أين تم إحضارها لبيعها في السوق .. او السؤال من هم الأشخاص الذين يقومون ببيع مثل هذه البضائع وهل يتحملون مسؤوليتها .
عند دخولك إلى سوق الجمعة تجد المواد التموينية والاجبان المبسترة والمكسرات والحلويات المكشوفة والبيض بكميات كبيرة تحت أشعة الشمس ، بالإضافة للبقوليات وجميع مايلزم المواطنين . كما ان السوق يفده الباعة من مناطق عديدة في محافظات المملكة لعرض وبيع بضائعهم .
"الدستور"قامت بجولة في سوق الجمعة والتقت عددا من المواطنين الذين وفدوا لشراء ما يحتاجون ، حيث تحدث عيسى احمد فقال : انه من رواده ويحضر كل يوم جمعة إلى هذا السوق لشراء بعض ما يحتاجه بأسعار رخيصة مقارنة مع المحلات التجارية . وأضاف انه يجد في السوق كل ما يحتاج ، لكنه لا يخفي تخوفه من مصدر بعض هذه المواد ومن اين تم إحضارها وخصوصا أنها مستعملة وهل تباع بشكل قانوني وبرقابة من الجهات المعنية ام ان مصدرها غير مشروع .
وقال عيسى انه يخشى شراء المواد الغذائية التي تخلو من شروط السلامة العامة لوجودها مكشوفة تحت أشعة الشمس وغير مغطاة ، خصوصا ان بعض المواد الموجودة مثل الاجبان تتعرض للتلف ويجب حفظها في ثلاجات ، مبينا انه يخشى على أطفاله من التسمم اذا قام بشراء هذه المواد .مشيرا انه شاهد بعض المواد التموينية لايوجد عليها تاريخ الانتهاء وبعض المواد منتهية الصلاحية .
الحاجة مريم عبد ربه قالت انها تحضر إلى سوق الجمعة للتسوق لوجود بعض المواد بأسعار رخيصة جدا نسبة الى اسعار المحلات المرتفعة جدا ، وأشارت انها تقوم بشراء البيض بأسعار رخيصة وبعض الاجبان والدجاج البلدي الكبير بأسعار رخيصة كذلك ، وقالت انها ذات مرة قامت بشراء بعض الاجبان مما تسبب بتسمم لابن ابنها الامر الذي استدعى نقله الى المستشفى ، كما اشارت انها قامت بشراء بعض الدجاج البلدي وتبين لها انه مصاب بمرض وما لبث ان نفق .
كما قال علي عبدالحافظ انه يحضر لشراء بعض الخضروات من سوق الجمعة لرخص ثمنها ، فيما لم ينكر تخوفه من بعض الحلويات المكشوفة للشمس و تعرضها للغبار المتطاير والذباب الناقل للأمراض .
وأضاف علي ان وجود البقوليات والبيض المعروض بكثرة تحت أشعة الشمس لساعات طويله من الممكن ان يفسده وبالتالي يتسبب بتسمم للمواطنين ، مطالبا الجهات المعنية والرقابية التدخل حفاظا على صحة المواطنين .
وأضاف ان بعض المعروضات مثل الاجهزة الخلوية والساعات المستعملة في سوق الجمعة لايعرف مصدرها وهل هي قانونية ام انها مسروقة ، مؤكدا انه لم يقم بشرائها خوفا من عدم قانونيتها ، وتساءل اين الجهات المسؤولة ومتابعتها لصحة المواطن وغذائه من الرقابة على سوق الجمعة والمواد التي تباع بداخله وعن مدى صلاحيتها .
الشاب ابو مساعد والذي اكتفى بهذا الاسم قال انه يحضر الى سوق الجمعة معتبرا انها نزهة له هو ورفاقه وانه يتمتع بحضور العدد الكبير من المواطنين ، وأضاف ان بعض من المواد المعروضة في السوق ربما تكون مسروقة حيث يتم بيعها باسعار رخيصة لانها بدون راس مال .
احمد أعمر بائع منظفات وإكسسوارات وكريمات وصاحب محل في الزرقاء يعرض بضاعته في سوق الجمعه ، ولدى سؤاله عن عدم وضع تاريخ الصنع والانتهاء قال ان بعض المصانع لاتضع تاريخ الصنع والانتهاء على العبوة خصوصا المنظفات والكريمات ، مطالبا أصحاب المصانع بوضع تاريخ الانتهاء على العبوات .