زاد الاردن الاخباري -
قال ناشطون يمنيون ان فنانا إسرائيليا يدعى "صهيون جولان" احيا مساء الجمعة حفل زفاف لشخص يدعى محمد صالح مقصع، وهو نجل أحد اقارب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وتداول ناشطون صورة من الحفل تظهر الفنان اليمني حسين محب برفقة" صهيون جولان".
وبحسب الناشطين فان حفل الزفاف أقيم بأحد الفنادق الفارهة بالعاصمة الأردنية عمان، واظهر حالة من البذخ والترف تعيشها عائلات مقربة من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
يذكر ان "صهيون جولان" ينتمي بالأصل لأسرة يمنية يهودية مهاجرة ، وله اغان باللغة العربية بعضها عن اليمن.
نُشَطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أجمعوا في غالبيّتهم أن تواجد الفنان الإسرائيلي في الحفل، تطبيع بامتياز، لكن بعض الأصوات النشاز وعلى مِنصّة التدوين القصير “تويتر”، حاولوا خلط الحابل بالنابل، والقول أن الفنان الإسرائيلي جولان من أصول يمنيّة أي عربيّة وهذا يدخل في سياق تشجيع الفن العربي، بما يُسقِط أي مجال لادعاءات التطبيع، لكن الكاتبة اليمنيّة ومذيعة قناة “الميادين” السابقة منى صفوان، فصّلت هذا اللبس، وشرحت قائلة في منشور: “هناك فرق بين فنان يمني، وفنان إسرائيلي من أصل يمني، اليهودي اليمني أو العربي مواطن عربي، أما الإسرائيلي من أي مكان، يبقى إسرائيليّاً، ويخدم إسرائيل”.
وبينما كان الامتعاض “التويتري” والجدل مُشتعلاً، دخل السعوديون على الخط الجدلي، وخلطوا حادثة حضن الفتاة للفنان ماجد المهندس، مع ما وصفوه بالفاضحة التي طالت بعض رجالات حزب المؤتمر، بينما حمّل نُشطاء من حركة أنصار الله المسؤوليّة للحكومة الأردنيّة التي سمحت بتواجد هذا الفنان الإسرائيلي، كما انتقد بعض النشطاء اليمنيين المُؤتمريين حالة البذخ التي ظهرت في حفل رجل مقرّب من الزعيم صالح، والمفروض أن بلاده تحت قصف طائرات الحزم السعوديّة، وفي حالة حرب.
ودافع البعض من المُغرّدين عن الفنان جولان، باعتباره حالة فنيّة فريدة، ساهمت في نشر التراث الشعبي اليمني، لكن في المُقابل رفض البعض الآخر هذا التبرير، وأكّدوا أن الرجل مغني إسرائيلي، بل ومجند انضم لجوقة الجيش الإسرائيلي كعازف منفرد في السبعينات العام 1974.
وكانت إسرائيل قد نفّذت عمليّة إنقاذ شملت 19 يمنيّاً يهوديّاً، وهم بحسب موقع الخارجيّة الإسرائيليّة آخر اليهود المُتبقّين في اليمن، وذلك إثر الحرب المُندلعة في اليمن، وهم يُتقنون اللغة العبريّة، وكان في استقبالهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.