أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال ينشر معلبات سامة بغزة عمدة مدينة أمريكية : سنعتقل نتنياهو وغالانت الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة خبز النطوفيين على مائدة الليبراليين

خبز النطوفيين على مائدة الليبراليين

18-07-2018 02:18 AM

تزامن الحدث الفريد من نوعه والذي تمثل بالعثور على بقايا اقدم خبز في التاريخ في موقع أثري شمال شرق الاردن، تم إعداده قبل ما يزيد عن 14 الف عام، مع مناقشة مجلس النواب للبيان الوزاري الذي قدمته حكومة الدكتور عمر الرزاز لنيل ثقة المجلس، وبالرغم من الفارق الزماني بين الحدثين، الا ان لاستحضارهما معاً في نفس المقام دلالات عظيمة، تضع العابثين بمصير هذا الوطن في دائرة الضوء، إن لم يكن في بؤرته.

شخصياً، لا أؤمن بالصدف، وأكاد اجزم ان تزامن الحدثين ما هو الا لفت نظر وتذكير من التاريخ والجغرافيا، بأن ما يجري تحت قبة البرلمان وخارجها، لا يليق بهذا الجزء من العالم، ولا يرتقي لطموح من مرّوا من هنا وتركوا أثراً، لا بل يصل الى مستوى الجريمة بحق هذا الجيل، وفي الوقت ذاته، يرسل إشارات الى ذوي العقول بأن هذه السنوات المعدودة قياساً الى الخط الزمني الضارب في القدم، ستمضي وسيمضي معها كل الأفاقين الى الدرك الاسفل من التاريخ.

وبالعودة الى قبة البرلمان، وما يدور تحتها من المظاهر التي تدعو للإحباط، وكيف انتقل بنا الحال من منارة للحضارات، الى دولة تطلب فيها حكومة تم تعيينها، الثقة من مجلس نواب تم انتخابه على اسس مشوهة، وكلاهما –اي الحكومة والنواب- يقتاتان على فتات القرارات التي تتخذها الدولة العميقة، التي اضحت في صراع مع ذاتها ومع محيطها على سيادتها وأمنها، بعد ان تنازلت "اختيارياً" عن كل مقدراتها.

ليس المؤسف هو ما يجري تحت قبة البرلمان، او ما يدور خلف الكواليس، بل المؤسف ان هذه المجموعة البائسة تتصدر المشهد، وتقرر مصير البلاد والعباد، فالديمقراطية غدت صندوق انتخابات، والدستور يتم انتهاكه صباح مساء، وعُهد للجيش بأدوار لا تمت لعقيدته بصلة، وتقزّمت مهمة المخابرات العامة من المحافظة على مكانتنا الاستراتيجية ودورنا الجيوسياسي، الى إدارة المشهد الداخلي وبإخراج رديء، اما مؤسسات الدولة فهي أهرام من الفساد المتراكم التي يستعصي ترويضها، ناهيك عن المشاريع التي تُفرض "من فوق" مطلع كل صباح.

الى من صنع الخبز فوق هذه الارض قبل 14 الف عام، الى من رسموا ملامح الوطن وسلموه لنا أمانة في اعناقنا، الى من نفذوا الى التاريخ عبر بوابة الاردن، الى من صنعوا امجاداً عظيمة، الى من سطروا بدمائهم وعرقهم ملاحم بطولية فوق هذا الثرى، الى كل هؤلاء نقول، سامحونا .. فنحن لم نكن على قدر المسؤولية، ويا كاتب التاريخ، نرجوك ان تتجاوز عن هذه الحقبة دون ان تكتبها.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع