زاد الاردن الاخباري -
قضت محكمة الجنايات الكبرى بوضع متهم حاول قتل شخص آخر لسرقته بالأشغال الشاقة المؤقتة خمس سنوات بعد تجريمه بجناية الشروع بالقتل.
وجاء القرار في الجلسة العلنية التي عقدت برئاسة القاضي عاطف جرادات وعضوية القاضيين قاسم الدغمي ومحمد فلاح، وخفضت العقوبة من عشر سنوات اشغال شاقة نظرا لإسقاط الحق الشخصي والذي تعتبره المحكمة من الأسباب المخففة.
وتتلخص وقائع القضية كما جاء في إسناد النيابة العامة بان المجني عليه غادر في شباط الماضي إلى لبنان بواسطة سيارة أجره من سوريا وركب معه بذات السيارة المتهم (26عاما) والذي تعرف على المجني عليه خلال الطريق وعرف منه انه تاجر سيارات وان سبب حضوره إلى لبنان لشراء قطع للسيارات وعند ذلك صمم المتهم في قرارة نفسه على قتل المجني عليه وسرقة نقوده ولدى وصولهما إلى لبنان وفي مجمع السيارات افترقا وذهب المجني عليه الى احد محال الصرافة لتصريف بعض النقود وهناك تفاجأ بان المتهم استبقه للمحل وعند ذلك اخذ يتحدث مع المجني عليه وانه يعمل ميكانيكيا وان له خبرة في مجال شراء قطع السيارات وأماكن تواجدها وقام بمراقبة المجني عليه وكان الوقت ليلا وتناولا العشاء سويا في احد مطاعم مدينة بيروت ومن ثم اخبره المجني عليه بانه يرغب في النوم وانه سيصطحبه إلى احدى المناطق كونه يعرف فنادق فيها.
وبعد العشاء توجها إلى تلك المنطقة مشيا على الأقدام وادعى المتهم بأنه أضاع سماعة الهاتف وكانت الساعة قد بلغت الثانية عشرة ليلا وطلب المتهم من المجني عليه البحث عن السماعة وذلك لكي يتمكن من مغافلته وقتله وسرقته، وبالفعل اخذ المجني عليه يبحث عن السماعة وفي هذه الاثناء غافله المتهم وقام بلف «لفحة» كان يرتديها حول رقبة المجني عليه من اجل خنقه والخلاص منه الا ان المجني عليه قاومه وتعارك معه مما ادى الى سقوطهما في احد الاودية وهناك تمكن المتهم من السيطرة على المجني عليه وجلس فوق صدره واخرج سكينا قد اعدها لقتل المجني عليه واخذ يطعنه في رقبته وتمكن من سرقة مبلغ نقدي من جيب المجني عليه.
وفي هذه الاثناء كان المجني عليه يصرخ بأعلى صوته وحضر على صراخه شخصان لبنانيا الجنسية وكان المجني عليه قد فقد وعيه وابتعد عنه المتهم والذي لدى مشاهدته لهذين الشخصين اخبرهما ان المجني عليه شقيقه وانه بحاجة لمساعدتهما ولدى انشغالهما بمحاولة انقاذ المجني عليه لاذ المتهم بالفرار وتم اسعاف المجني عليه الى احد المستشفيات في تلك المنطقة وقد حالت القدرة الالهية ثم التدخل الجراحي دون وفاة المجني عليه والذي تبين ان اصابته قد شكلت خطورة على حياته ولدى دخول المتهم الاراضي الاردنية جرت الملاحقة.
الراي