نواب الطفيلة يدعون الى استغلال الثروات الطبيعية فيها

زاد الاردن الاخباري -

دعا نواب واعيان محافظة الطفيلة الى أهمية استثمار الثروات الطبيعية والسياحية وخلق بيئة استثمارية وصناعية وسياحية من شأنها شمول الطفيلة بخطط التنمية المستدامة وإخراج بلدياتها من بوتقات المديونية. وحدد النواب المهندس عبد الرحمن الحناقطة ود. نضال القطامين والمحامي محمد الشروش وأمل الرفوع والعين محمد الرعود بحضور وزير الاتصالات مروان جمعة الفرص الاستثمارية والميزات النسبية التي تحظى بها المحافظة في سبيل شمولها بمشروعات التنمية المستدامة وتوفير الخدمات المناسبة لابنائها.

وقدم رئيس مؤسسة الأعمار إبراهيم الحناقطة في بداية اللقاء الأول الذي نظمته مؤسسة أعمار الطفيلة في بيت شباب البرة في منطقة ضانا أمس الاول أهمية هذا اللقاء التشاوري بحضور نواب واعيان المحافظة والمحافظ سليم الرواحنة والرامي للخروج بتوصيات وأهداف ستكون العناوين البارزة في خطط العمل التي سينفذها النواب بالتشارك مع لجان محلية تضم ممثلين عن فعاليات اقتصادية وصحية واجتماعية وسياحية وتعدينية وغيرها .

وتطرق مدير صحة الطفيلة عضو الهيئة الإدارية في مؤسسة أعمار الطفيلة د. غازي المرايات إلى جملة المشاكل والقضايا التي تعانيها الطفيلة وابرز احتياجاتها على رأسها أهمية إقامة مستشفى مدني يسهم في تطوير الخدمة الصحية للمواطنين واستيعاب حجم المرضى إذ سيكون رديفا للمستشفى العسكري الحالي. وبين د. المرايات بان الطفيلة تحتاج عام 2017 إلى نحو 200 سرير فيما حاليا تصل السعة السريرية إلى نحو 80 سريرا ما يتطلب العمل بشكل جاد لإقامة مستشفى مدني بالقرب من جامعة الطفيلة التقنية حيث النية تتجه لاستحداث كلية للطب تتبع للجامعة.

وأكد النواب يشاطرهم العين محمد الرعود بان مطلب أبناء الطفيلة الموجه لإقامة مستشفى مدني ستكون ابرز المطالب التي سيسعى نواب المحافظة لتحقيقها ضمن فريق عمل واحد لخدمة هذه المحافظة , ورفع سوية الخدمات فيها في وقت أكد فيه الرعود بان الطفيلة تستحق منا بان نعمل لتطويرها وبناء قدرات ابنائها. وتحدث النواب بحضور رئيس الجامعة د. يعقوب المساعفة حول أهمية دعم جامعة الطفيلة التقنية لاستكمال البنى التحتية والفوقية فيها وفتح الفرص لاستحداث تخصصات جديدة وبناء كليات حديثة تتواءم والصبغة التقنية في هذه الجامعة التي أرادها سيد البلاد بان تكون مركزا علميا وثقافيا يشع بالعمل والنور وخدمة المجتمعات المحلية , وتسهم في إخراج جيل يشارك في تدوير عجلة التنمية مؤكدين أهمية شمول هذه الجامعة بموازنات إضافية , ودعم مالي لتحقيق أهدافها الأكاديمية والعمل على توسعة نظام الابتعاث لإيجاد قاعدة ثابتة من الهيئات التدريسية المؤهلة.

 وأكد النائب عبد الرحمن الحناقطة بان مذكرات نيابية عدة وجهت للحكومة في الدورة السابقة بغية دعم جامعة الطفيلة أسوة بالجامعات الرسمية الأخرى لجهة تمكينها من المضي في عمليات التطوير والتوسع العمراني في الأبنية والقاعات التدريسية الرامية إلى رفع سوية التعليم في هذه الجامعة. وأشار عدد من أعضاء مؤسسة أعمار الطفيلة بأنه تم استملاك 16 دونما في منطقة المياسر بوادي زيد لاقامة قرية حضرية تضم متنزهات والعابا للأطفال ومسرحا وغيرها من المنشآت التي تستهدف الأسرة والطفولة غير انها لم تنفذ مطالبين نواب واعيان المحافظة بإدراج هذا المشروع ضمن أولويات المطالب التي ستقدم للحكومة لتنفذها على ارض الواقع.

وحول واقع البلديات عرض رئيس بلدية الطفيلة الكبرى المهندس خالد الحنيفات جملة من العقبات والمشاكل التي تواجه مسيرة البلدية من ضمنها نقص الموارد المالية وخفض موازنة البلدية بما يقدر بمليون دينار عدا عن حجم الموازنة التي توجه في مجملها الى رواتب للعمال والموظفين. وأكد حاجة الطفيلة لنقلة نوعية تخرجها من حالة الركود التجاري والبطالة والفقر عبر استثمار حمامات عفرا المعدنية والمقومات السياحية الأخرى المنتشرة في مختلف المناطق.

وبين نواب المحافظة بان الطفيلة تعتبر من أغنى محافظات المملكة بالخامات المعدنية على رأسها النحاس الذي يتواجد بكميات تجارية ذات جدوى اقتصادية الى جانب المنغنيز والفوسفات وغيرها من المواد الخام التي تتواجد بكميات تجارية وذات مردود اقتصادي اذا ما تم استثمارها ما يسهم في ايجاد نقلة نوعية لهذه المحافظة.

بدوره أشار الوزير جمعة الى أهمية الاستثمار في مجال التكنولوجيا وتقليص الفجوة التكنولوجية في المحافظات مشيرا إلى مجالات التنسيق والتعاون بين مجلس النواب والحكومة بغية شمول كافة محافظات المملكة بالمشروعات التنموية التي من شأنها تحسين مستويات معيشة المواطنين.

واشار النائبان محمد الشروش وامل الرفوع الى انه سيتم العمل بين نواب الطفيلة وفق آليات وخطط مدروسة تضمن تنفيذ مطالب أبناء المحافظة في وقت بين فيه النائب د. نضال القطامين في اللقاء أهمية إجراء الدراسات الموثقة للمشروعات والمطالب والاحتياجات الملحة بالتشارك مع أصحاب الاختصاص من أبناء الطفيلة ليتسنى لأصحاب القرار تحديد أهم الأولويات لهذه المشروعات المنطلقة من أرقام وإحصائيات ودراسات واقعية لهذه المشاكل والقضايا التي تعانيها المحافظة. وتطرق المشاركون في اللقاء إلى أهمية استكمال مشروعات البنى التحتية للطرق الداخلية وتنفيذ طريق المنصورة باتجاه عيمة وبناء مدارس جديدة واستغلال مياه حمامات عفرا المعدنية وغيرها من القضايا والمشاكل التي تعانيها المحافظة. وحضر اللقاء مدراء شركات الفوسفات والاسمنت والحكام الإداريون في لواء الحسا ولواء بصيرا في وقت كرمت فيه مؤسسة الاعمار نواب واعيان المحافظة بتوزيع دروع المؤسسة.