في البداية لست معنيا بمباريات كرة القدم وبغض النظر عن من يلعب ومن فاز أو من خسر ، ولكن الحدث بالامس وبعد الاحداث المؤسفة في استاد القويسمة وما تلى ذلك من تعليقات تناولتها المحطات الاخبارية سواء العربية أو العالمية ، وهو ما اثار حفيظتي كي أكتب هو تصريح الناطق الرسمي بأسم الحكومة معالي ايمن الصفدي وذلك في تصريحة لمحطة البي بي سي البريطانية ، عندما قال أن ماوصله من انباء أو اخبار ، اذا ايمن الصفدي رئيس التحرير السابق لجريدة الغد التي نكن لها كل الاحترام والتي تمثل مرحلة مهمة من مراحل تطور الصحافة الاردنية سواء بالطرح أو طريقة معالجتها للقضايا ، وفي نفس الوقت قد عمل الرجل مستشار اعلاميا لجلالة الملك ، وهو الان بيقوم بدور الناطق الرسمي بأسم الحكومة يقول أن ما وصله من انباء أو اخبار يقول كذا ، ولن أتطرق لما قاله الناطق الرسمي وكيف انه فسر الامور وحللها بناء على ما وصله من انباء واخبار ، وهنا أجد نفسي مرة أخرى أمام قناة الجزيرة التي جعلت من الحدث الخبر الرئيسي في نشرة الساعة العاشرة ( حصاد اليوم )مع صور توضيحية مرفقة كونها تمتلك حق بث المباراة وكيف جاء تحليل مدير مكتبها في عمان للأحداث لدرجة أنني اعتقدت ان القيامة ستقوم وان البلاد على وشك المواجهة ، وبكل هدوء يعيد معالي ايمن الصفدي كلامه وكانه لن يكون هناك من رقيب لما يقوله ، الى معالي ايمن الصفدي كان الاجدر بك ان تقول وهذا ليس عيبا ولاينقص من شأنك كناطق رسمي بأسم الحكومة بأنك لم تشاهد الاحداث التي عرضتها القنوات الفضائية وبالتالي ليس لك تعليق عما حدث إلى ان تتضح الصورة أكثر ، ولكن عز على معالي ايمن الصفدي أن يصمت وهناك فرصة له ليظهر كناطق رسمي للحكومة بعد انقطاع طويل عن التعامل مع وسائل الاعلام ، وهذا الموقف يرجعنا الى الدائرة الاولى وهي كيفية تشكيل الحكومات عندنا وما هي الأسس التي يتم عليها هذا التشكيل ، وسؤالنا هنا ما معنى أن يكون هناك وزير دولة لشؤون الاعلام ، وفي نفس الوقت يسحب منه دوره كناطق رسمي باسم الحكومة وبعطى الدور لوزير دولة عز على دولة الرفاعي أن يخرجة من المولد بلا حمص فوضعه كناطق رسمي بأسم الحكومة ، ولن يكون هناك عذرا لمعالي ايمن الصفدي بانه كان مشغول ولم يتابع نشرات الاخبار وبالتالي لم يشاهد الاحداث كما بثتها قناة الجزيرة ، لأن منصب الناطق الرسمي بأسم الحكومة هو رجل يتعامل مع الاعلام ووسائله وبالتالي عليه أن يكون حريصا على متابعة ما يدور من احداث وأن لايكتفي بما وصله من انباء أو اخبار ، وكأن معالي أيمن الصفدي قد فقد حسه الصحفي وأصبح يمارس وظيفته الرسمية بكل حرفية وعلى قاعدة أن هناك من ينقل له الحدث وكل ما عليه هو أن يعلق عليه وعلى الاخرين أن يأخذوا كلامه محمل الجد ؟؟