بقلم محمد ربابعه
عقب أحداث الشغب الذي حصل بعد مباراة نادي ألفيصلي ونادي الوحدات على ملعب القويسمه قبل يومين استضافت قناة الجزيرة في برنامج( ما وراء الخبر ) وكعادتها أشخاص يمثلون طرف واحد ووجهه نظر واحده وهو الطرف الذي ينقل الصورة الغير كاملة والتي تمثل انتقاصا من صوره الأردن وكان على قناة الجزيرة حتى تكتمل الصورة أن تستضيف من يمثل دور الأمن للوطن الأردني حتى نسمع ما سيقول.
أما أن يكون اللقاء مع شخصين يمثلون وجهه نظر واحده هذا ليس واقعيا وبعيد عن المهنية والدور الإعلامي الذي من المفترض أن يبين للمشاهدين ألحياديه والنزاهة فيما ينقل لهم .
لقد تعودت الجزيرة دائما وأبدا الصيد في الماء العكر وتسميم الأجواء بين الأشقاء و كان على قناة الجزيرة أن تعلم بان هناك من يتواجد في مثل هذه المناسبات وهذه المباريات ليس من اجل مشاهده المباراة بقدر انه يريد خلق الأجواء المشحونة وأثاره الفتنه والفوضى بين أبناء الشعب الأردني الواحد تحقيقا لأهداف مشبوهة وتنفيذا لأجنده خارجية تريد النيل من وحده هذا الوطن الذي سيبقى عصي على من تسول له نفسه بالعمل على استهدافه وقلعه حصينة أمام كل من ارتضى لنفسه أن يكون عدوا له .
كان على فضائيه الجزيرة أن تعلم أن ما حدث بعد انتهاء المباراة بين الأشقاء أن هناك فئة مدسوسة أرادت استغلال الوضع وفوز فريق على آخر وهذا أمر طبيعي لتجعل ذلك فرصه لتنفيذ أهدافها الدنيئة من خلال الهتاف ضد الأردن المضياف صاحب الأيدي البيضاء الممدودة دائما لمساعده من ضاقت عليه الدنيا وحاصرته المحن والابتلاءات من الأشقاء وأبناء العروبة .
عاش الأردن قويا وسدا منيعا في وجه كل من يريد تشويه مكانته وصورته النبيلة عزيزا كما نعرفه ويعرفه أصحاب الضمائر الحية وكل إعلام صادق غير محتل .
وعاش جلاله الملك المفدى عبد الله الثاني بن الحسين وفقه الله وأدامه سندا وذخرا لشعبه ولامته انه نعم المولى ونعم النصير .