زاد الاردن الاخباري -
أكّد مصدر مقرّب من مجلس إدارة شركة "اكسبرس" للاتصالات – شركة الجيل الجديد للاتصالات - أمس أنّ الشركة قامت مؤخراً بتعليق جميع خدماتها في كافة مناطق المملكة بشكل كلي، وذلك ضمن عملية إعادة الهيكلة التي بدأت الشركة العمل عليها خلال الشهور الثلاثة الماضية.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، إن العمل يجري من قبل جهة استشارية على تقييم أصول ورخصة الشركة لتحديد مستقبل استمرارها في سوق الاتصالات المتنقلة المحلية.
وأضاف المصدر أن الشركة قامت خلال فترة الأسابيع القليلة الماضية بالتعامل مع ما تبقى من قاعدة مشتركيها التي شملت حوالي 4 آلاف مشترك بإبلاغهم تعليق خدمات الشبكة كلياً، وبشكل يضمن حقوقهم بما في ذلك التزام الشركة بإعادة قيم بطاقات الشحن والأرصدة غير المستهلكة عن طريق تسجيل طلبات بذلك.
وأضاف المصدر في تصريحات صحافية إلى "الغد" أن الشركة قامت بهذا الإجراء في وقت لم تتوصل فيه إلى اتفاق مع شركات الخلوي الرئيسية الثلاث العاملة في السوق المحلية (زين، أورانج، وأمنية) بعدما قدمت إليها عرضاً موحداً لإدارة ما تبقى من مشتركيها قبل أكثر من شهر.
وأكد المصدر أن الشركة تتواصل مع هيئة تنظيم قطاع الاتصالات وإبلاغها بكافة الإجراءات التي عملت وتعمل عليها في إطار عملية إعادة هيكلة الشركة، والتي بدأت العمل عليها قبل أكثر من شهرين، وذلك بعدما أصبحت الشركة غير قادرة على تحمل مصاريف تشغيل الشبكة لمعاناتها خلال السنوات القليلة الماضية أوضاعاً مالية صعبة، نتيجة خسائر متراكمة وديون لجهات حكومية أو من القطاع الخاص.
وكانت شركة اكسبرس– التي تمتلك مجموعة فيتل هولدينغز القابضة 53 % من أسهمها – باشرت خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بالتنسيق مع وزارة العمل عملية إعادة هيكلة لموظفيها.
ومن ضمن تلك الإجراءات الإعلان الذي قامت به الشركة منتصف شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عن التعليق الجزئي للخدمات المقدمة من قبلها، والذي تضمن اقتصار مناطق الخدمة على مدينتي عمّان والعقبة والاتصال اللاسلكي وخدمة التتبع الجغرافي، كما تضمن أيضا التزام الشركة بإعادة قيم بطاقات الشحن والأرصدة غير المستهلكة عن طريق تسجيل طلبات بذلك.
إلى ذلك، أكد المصدر أن الشركة الاستشارية التي جرى التعاقد معها خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وهي شركة "دلتا بارتنرز" ما تزال تدرس وتجري عمليات التقييم لأصول شركة "اكسبرس" ورخصتها والعمل على تقديم استشارة تساعد الشركة في تحديد مستقبلها. متوقعاً الانتهاء من هذه الدراسة خلال فترة الأسابيع المقبلة.
وقال إن مستقبل الشركة أصبح محكوماً بإمكانية استقطاب مستثمر جديد يضخ فيها استثمارات جديدة، اعتماداً على قيمة الرخصة التي تملكها الشركة وإمكانية تقديمها لخدمات الخلوي أو خدمات الجيل الثالث بعد أن رفع القيد عن تقديمها لهذه الخدمات.
وأكد المصدر أن 4 جهات من داخل وخارج السوق المحلية أبدت اهتمامها برخصة الشركة وما يمكن أن تقدمه من خدمات في السوق المحلية.
وشركة اكسبرس- التي يساهم فيها أردنيون بنسبة تزيد على 60 % - تمتلك أصولاً تتضمن المبنى وحوالي 160 محطة (برجاً)، و70 مقوياً (repeater)، بالإضافة إلى أنظمة فوترة وخدمات مشتركين، فضلاً عن قيمة الرخصة الفردية التي تملكها الشركة والتي تمكنها من تقديم خدمات الاتصالات المتنقلة لخدمة الراديو المتنقّل "التحدّث اللاسلكي بكبسة زر" وهي تعتمد على تقنية الـ IDEN، هذا إلى جانب الحق الذي تملكه للتحول لتقديم خدمات الجيل الثاني من الخلوي GSM، والتحول إلى خدمات الجيل الثالث 3G بعد الاتفاق مع هيئة تنظيم قطاع الاتصالات.
وتأمل اكسبرس بحسب ما قال المصدر نفسه أن تبدي الجهات الدائنة (من جهات حكومية أو بنوك) خلال فترة الشهور القليلة المقبلة تعاونا لحين إنجاز دراستها المذكورة، لتجنب الوصول إلى خيار التصفية، وحماية هذا الاستثمار في قطاع الاتصالات المحلية، لما لهذا الخيار من آثار سلبية على جميع الأطراف، بما فيها صورة الاستثمار في قطاع الاتصالات المحلي.
وبدأت شركة "اكسبرس" للاتصالات عملياتها في السوق المحلية منتصف العام 2004، كمرخّص وحيد في سوق الاتصالات المتنقلة لخدمة الراديو المتنقّل "التحدّث اللاسلكي بكبسة زر"، والتي تعتمد على تقنية الـ IDEN، وهي التقنية التي تتيح خدمات التحدث اللاسلكي بكبسة زر لمجموعات، وخدمات الخلوي كخدمة إضافية، وهي تختلف عن التقنية التي يعتمدها المشغلون الثلاثة الآخرون في السوق المحلية، والذين يعتمدون تقنية الهواتف المتنقلة الأكثر ألفة وانتشارا على مستوى العالم GSM، والتي تتيح خدمات الخلوي بشكل أساسي.
وشركة الجيل الجديد للاتصالات هي شركة مساهمة خاصة برأسمال مصرح به يبلغ 60 مليون دينار، وقد تأسست في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2002، برأسمال 495.5 ألف دينار.
وتعتبر شركة "اكسبرس" المرخص الوحيد لتقديم خدمة الراديو المتنقل في المملكة، وقد حصلت على رخصتها من قبل هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بداية نيسان (إبريل) من العام 2003، وبدأت التشغيل فعلياً لخدماتها التجارية بداية حزيران (يونيو) من العام 2004.
ibrahim.almbaideen@alghad.jo
الغد