الكاتب : الشيخ محمد عايد الهدبان
دخلنا في عامنا الهجري الجديد 1432 هــ ويبدأ بشهر له من اسمه نصيب وهو شهر الله المحرم الذي قال فيه سيد البشر عليه الصلاة و السلام : أفضل الصيام بعد رمضان ، شهر الله المحرم .... \"
هذا العام الذي ندعو الله ان يكون خيرا وبركة على أمتنا الاسلامية ، ومن هذا الباب أذكر فضل يوم ورد في هذا الشهر وهو يوم عاشوراء نسبة الى اليوم العاشر منه ، حيث كان صيامه واجبا حتى فرض صيام شهر رمضان وبقي صيامه نافلة وتطوعا لله سبحانه وتعالى ، ويتميز صيامه بفضل خاص وهو ان الله يكفر لمن يصومه سنة ماضية كما قال الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام : \" صيام يوم عاشوراء احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله \" .....
و الشاهد في قصة هذا الصيام كما في الحديث : أن رسول الله صل الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صل الله عليه وسلم ما هذا اليوم الذي تصومونه فقالوا هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا فنحن نصومه فقال رسول الله صل الله عليه وسلم فنحن أحق وأولى بموسى منكم فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه .... فكان الصيام سنة وهو المطلوب ومن بعد امرنا نبينا عليه الصلاة والسلام بصيام يوما بعده وهو اليوم التاسع ( تاسوعاء ) .... ولكن للاسف نجد اقواما يخالفون الهدي النبوي وذلك بترك الصيام وبضرب انفسهم ندما على حدّ زعمهم انهم تركوا سبط رسول الله يقتل ولو كانوا صادقين لاستغفروا الله على ذلك ..... بل نجد الجهل بضرب انفسهم وما ينتج عنه ومن دماء وفزع للاطفال والنساء ... وديننا الاسلامي هو دين الوسطية ، فكان البلاغ فيه عدم ضرب الوجه وعدم الافزاع لاي مسلم كان كبيرا ام صغيرا ...
وهذه نصيحة أخوية لأؤلئك القوم بعدم اتباع الهوى وتشويه صورة الاسلام في العالم وسيكون يوم الاربعاء هو التاسع ويوم الخميس هو يوم عاشوراء بإذن الباري فعلينا العمل بهدي المصطفى عليه الصلاة والسلام وهو الصوم بدل الضرب و وبدل النياحة والدماء .... فـــ عاشوراء هو يوم صوم ورحمة وليس يوم دماء
الشيخ محمد عايد الهدبان
Malhadn2000@yahoo.com