أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن اختتام منافسات الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى للسيدات لكرة القدم ما هي تفاصيل قرار إعفاء السيارات الكهربائية بنسبة 50% من الضريبة الخاصة؟ "غرب آسيا لكرة القدم" و"الجيل المبهر " توقعان اتفاقية تفاهم عجلون: استكمال خطط التعامل مع الظروف الجوية خلال الشتاء "الأغذية العالمي" يؤكد حاجته لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار مستوطنون يعتدون على فلسطينيين جنوب الخليل أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد أبو صعيليك : انتقل دور (الخدمة العامة) من التعيين إلى الرقابة أكسيوس: ترمب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة ارتفاع الشهداء الصحفيين في غزة إلى 189 بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الصحة اللبنانية: 24 شهيدا في غارات على البقاع الأردن .. السماح للمستثمرين في مشاريع البترول بتقديم عروض دون مذكرات تفاهم كولومبيا والنرويج يلتزمان باعتقال نتنياهو
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري «شعبويات» حكومة الرزاز تثير نقاشاً ساخناً في...

«فيتو» مبكر لإعاقة مشروعه في «استقطاب وتوزير» إخوان مسلمين

«شعبويات» حكومة الرزاز تثير نقاشاً ساخناً في أروقة القرار ونصائح بالجملة له بوقف حالة «الطيار الآلي»

18-08-2018 11:10 PM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - في أقرب نقطة لرئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ينصحه أحد المقربين من أعمدة القرار الاقتصادي بصيغة استنكار المحب.. «دولة الأخ… هل ستبقى الحكومة في حالة تحليق الطيار الآلي…» ثم يضيف: هل ننزل قليلاً على الأرض؟
الكلام وبحكم الخلفية الإقتصادية لطارحه يتقصد حصرياً تلك اللمسات التي يظهرها الرزاز حرصاً على «الإسناد الشعبي» لمشروعه عشية مواجهة الاستحقاق الأهم المتجدد المتمثل بضرورة التقدم زمنياً بمشروع قانون جديد للضريبة لا يزال البنك الدولي يطالب به. فمخلصون كثر للرزاز ولحكومته يظهرون قدراً من «التحفظ» على سلوكه الشعبي خوفاً من أن يستقر في منطقة التغازل مع الشارع وقواه على حساب منطق الواقع الموضوعي.
تردد الطاقم الوزاري في المسألة الضريبية هنا لا يعجب كثراً معنيين بالرزاز. ومن بين هؤلاء الرجل الثاني في طاقمه الدكتور رجائي المعشر ومحافظ البنك المركزي المخضرم الدكتور زياد فريز وبعض الذين تقصدوا عدم التعرض نقداً للحكومة من أعضاء نادي رؤساء الوزارات. يترافق ذلك مع «اختلاف في وجهات النظر» داخل حلقة الإدارة العليا الأضيق عند التعاطي مع «شعبويات» رئيس الوزراء التي تظهر وبقوة في الإيقاع السياسي لإنحيازات الحكومة.
الرزاز زار مقر العزاء في الأمين العام لجبهة العمل الاسلامي الشيخ محمد الزيود وظهر «طالباً للود» وهو يتفاعل إنسانياً مع رموز الحركة الإسلامية مثل الشيخ حمزة منصور ومحمد عقل وحتى خصمه البرلماني العلني الدكتور عبدالله العكايلة. وقبل ذلك صرح الرزاز بـأنه «إنتحاري» في المعركة ضد الفساد قبل ان يتوارى زخم التحدث عن قضية «التبغ». رزاز ايضاً ظهر في حافلات النقل العام وعلى الرصيف وفي المخفر وفي أروقة مستشفيات الحكومة وقرب «مكرهة صحية» قديمة في عمان إسمها بركة البيبسي قبل ان يسجل حضوراً قوياً في مقرات عزاء شهداء الأمن بعد ضربة الإرهاب الأخيرة.
في الأثناء عاد رزاز شرطي سير تعرض للضرب من «فاردة عرس» ورجل أمن آخر تعرض لاعتداء وساهم في تعيين برلماني سابق وشقيق أحد النواب وخاطب حراك الدوار الرابع مرات عدة ويخاطب بعيداً عن الإعلام الرسمي الشارع عبر توتير. هذه التحركات وخصوصاً مع الشارع تثير الجدل في اوساط النخبة وينظر لها البعض بارتياب أو على أساس انها بدأت تحل مكان الإستراتيجيات والسقف الزمني البيروقراطي المطلوب لإنجاز «ملفات أساسية عالقة».
ينتقد سياسيون طغيان الحضور الشعبي لرئيس الحكومة ويتحدث وزراء ورثهم الرزاز عن الحكومة السابقة عن اضطرارهم لانتظار أيام عدة حتى يتسنى لهم «وقت خاص مع الرئيس» لحسم ملفات تخصهم بسبب برنامج عمل الرئيس المكثف إجتماعيًا.
في المقابل وعلى صعيد نخبة من أصحاب المقالات يدافع كتاب بارزون عن «تواصل الرئيس الشعبي» فمثل هذا النموذج من الرؤساء تفتقد له التجربة كما لاحظ الدكتور أبو رمان. وفي المقابل ايضاً يسوغ الرزاز لنفسه هذا التواصل ويؤمن به على أساس خطاب تكليف ملكي أمره بالتواصل والحوار مع قواعد المجتمع ويخطط لتفويضات وسلسلة إجراءات تجعل الأردن لأول مرة بصدد وجود «مقر رئاسة وزراء» حقيقي بمعنى أطقم خبراء تعمل مع وزراء الخدمات على ملفات محددة.
تلك خطوة يفترض ان تبرز بعد انتهاء مهلة 100 يوم التي تحدثت عنها الحكومة علناً. وبعد «إعادة ترميم» الطاقم الوزاري بتعديل وزاري قد لا يقف عند حدود التغيير المحدود لبعض الوجوه. ولكن رئيس الوزراء يبدو مصراً على ان قيمة «التواصل الاجتماعي» أساسية جداً في مشروعه علاوة على أنه «أمر ملكيا» بالعمل الميداني.
في الحلقة الأضيق يرغب الرجل في «استعادة الشارع» بعد الخيبة التي شعر بها الرأي العام إثر عودة 15 وزيرًا من حكومة الرئيس الدكتور هاني الملقي. وهي خيبة سياسية تراكمت على أخرى قوامها تعبير الرزاز نفسه في الجلسات الخاصة عن شعوره ببعض «الصدمة» من أداء بعض الوزراء الذين استعان هو بهم شخصياً وحسبوا عليه وجازف بتوزيرهم.
طريقة الحكومة في الحفاظ على «الزخم الشعبي» بدأت «لا تعجب» بعض كبار المسؤولين في مؤسسات قرار اساسية. وفي مناطق قريبة من لاعبين تنفيذيين مهمين في إدارة الإستشارات الملكية بدأ التعبير عن «الامتعاظ» يزداد ويتلمسه المراقبون عندما يتعلق الأمر بجزئيتين هما: المبالغة في التواصل الشعبي وإطلاق مبادرات متسرعة بدون حلول حقيقية وبدون حتى التشاور مع الوزراء.
وثانياً العناد الذي يظهره الرزاز وهو يحاول «إستقطاب تيار الإخوان المسلمين» وفقاً لمنطوق جديد باسم الليبراليين في التيار المدني يتحدث عن «شراكات» مع الإسلاميين المعتدل في برنامج «الدولة المدنية». وبعيداً عن الكاميرات والستائر سجل تنفيذي شاب ونافذ بعمل في القصر الملكي بعدة اجتماعات الملاحظة التالية: الشارع لا يمكن إرضاؤه عملياً..والحكومة تناور في مساحات حرجة وتحلق على ارتفاعات عبثية… وهو- يقصد الرزاز- يفكر جدياً بولوج منطقة محرمة ويريد «توزير» إخوان مسلمين أو محسوبين عليهم.
ومثل هذه الملاحظات لا تصدر عن «رموز الظل» إلا اذا كانت موثقة مرجعياً خصوصاً وان جميع زوايا الحكم والقرار العليا تقول بأنها معنية بدعم ونجاح تجربة الرزاز. لكن الأخير لا يبدو مهتماً حتى اللحظة على الاقل بتداور وتداول مثل هذه التقييمات ويصر على معالجة صريحة وشفافة للمشكلات ويتمسك بحقه في إعادة تعديل الطاقم الوزاري وفقاً لهيكلته المكتوبة التي حظيت بالدعم الملكي في «تقييم الوزراء» وعلى أساس ان وزارته هي حكومة التواصل مع الشارع لاستعادته لصالح الدولة والنظام قبل اي اعتبار آخر.القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع