أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية الجامعة والبرلمان العربي يرحبان بوقف إطلاق النار في لبنان إيران: نحتفظ بحق الرد على إسرائيل وزير إسرائيلي: أمامنا الكثير لنفعله في غزة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ما بدفي عجلون إلا بلوطها ..

ما بدفي عجلون إلا بلوطها ..

13-12-2010 11:13 PM

يشكل فصل الشتاء في محافظة عجلون فصلا مختلفا عنه في بقية المحافظات ، ويأتي الاختلاف من طبيعة عجلون الجبلية و التي تهبط فيها درجات الحرارة إلى مستويات متدنية في اغلب أيام هذا الفصل من السنة وخاصة في ساعات المساء ، ومن المعروف أن نسبة الصقيع والتجمد وتساقط الثلوج في عجلون هي الأعلى في المملكة .

هذا من نعم الله عز وجل على هذه المحافظة الطيبة، ومن نعم الله تعالى أيضا على عجلون انه وهبها غابات من البلوط والسرو والملول والسنديان وغيرها من أنواع الأشجار الحرجية التي تشكل النسبة الأعلى من الغابات في المملكة وهي تعادل ما مقداره 34% من المسطحات الخضراء لدينا ، هذه الأشجار ليست إلا ثروة حقيقية للوطن ، إذا أخذناها من الناحية السياحية تعتبر مصدر جذب مهم للسياحة الصيفية ومتنفسا للعديد من فئات المجتمع فتجد عجلون في أيام الصيف وقد غصت غاباتها بأفواج السياح والمتنزهين من الداخل والخارج.

لكن ما علاقة الطبيعة الجبلية الباردة التي تمتاز بها عجلون بأنواع الأشجار والغابات الحرجية التي تكسو جبالها ؟ .. تكمن العلاقة في عنصرين هما الطقس البارد والحطب ( الأشجار بعد قطعها ) لقد أصبحت الأشجار الملاذ الأسهل والأرخص والأقرب و الأكثر دفئا للمواطن في عجلون ( ليس في الأمر تعميم طبعا) في ظل ظرف جوي يعد قاسيا بطبعه، على مواطن لا يستطيع تغطية تكاليف الشتاء بالنظرة المادية لان شراء الغاز أو الكاز أو الديزل أو حتى الكهرباء واستخدام هذه الوسائل للتدفئة بات يرهق المواطن ماديا فلا طاقة له به إلا من رحم ربي .

من الجهة الأخرى تعد وسائل التدفئة العادية ( الصوبات بأنواعها ) مجرد شكل في عجلون في كثير من أحوال الطقس ، فكلما كان الطقس باردا كلما كانت هذه الأنواع غير فعالة أصلا في إعطاء الدفء للمنازل نظرا لانخفاض درجات الحرارة ، هذا طبعا إذا استطاع رب الأسرة توفير أكثر من مدفئة في المنزل فمن الصعب أن تجلس العائلة بجميع أفرادها في نفس الغرفة بجوار مدفئة واحدة.

أدت هذه الأسباب إلى اتخاذ أنواع أخرى من التدفئة تعمل بكفاءة أعلى وتعطي المنزل كاملا الحرارة اللازمة للخروج من أجواء البرد القاسية تسمى ( صوبات الحطب / و الجفت ) فهي متعددة الاستعمالات بمعنى أنها تعمل على الحطب وتعمل على الجفت ( مخلفات الزيتون بعد العصر) وهي تشبه ما يستخدم في بعض منازل الأثرياء ( الفير بليس) ، الجفت طبعا غير متوفر بكميات تسد حاجة المجتمع هنا ، بالإضافة إلى انه لا يتم تصنيعه بطريقة حديثة تمكن المواطن من الاستفادة منه بالشكل المطلوب ، ومع ذلك يتم استخدامه في كثير من المنازل ، ونذكر هنا أن الجفت يباع بثمن ليس بالقليل من قبل أصحاب معاصر الزيتون .
أما الحطب الذي يقطع من الأشجار فهو مجاني أولا وهذا هو المهم، وثانيا يعطي الدفء المطلوب، وثالثا سهل الاستعمال، ورابعا قريب إلى منازل الغالبية الساحقة من سكان المحافظة، لذا يقدم الناس هنا على استعمال الحطب بديلا للوقود في التدفئة.

الخطير في الأمر انه إذا استمر الأمر على هذه الشاكلة ، بمعنى طقس بارد ، وارتفاع في أسعار الوقود ، ولجوء المواطنين إلى الاحتطاب ، لن يبقى في عجلون شجرة واقفة ، انوه هنا إلى الدور الهام والمشهود حقيقة لكل من وزارة الزراعة والادارة الملكية لحماية البيئة ومحافظة عجلون في محاولتهم الحفاظ على الثروة الحرجية في المحافظة ، الا انهم لن يستطيعوا أن يراقبوا كل شجرة وكل جبل وكل مواطن .
وأخيرا اعتقد انه لا بد لنا من حل لهذه القضية التي إن استمرت ستخلق كارثة بيئية بمعنى الكلمة وسنخسر الكثير من أشجار الوطن وللنظر إلى الأمر بعد أعوام ، وهذا نداء إلى الجهات المختصة في وطننا الحبيب ، أما أن نجد حلا لمشكلة الوقود في عجلون بصرف كوبنات وقود أو تخفيض أسعارها لأبناء عجلون أو زيادة دعم معين بطرقة معينة في فصل الشتاء أو إنشاء مصنع مثلا لتصنيع الجفت بأسعار مدعومة ... وان بقي الأمر كما هو دون أي تدخل حكومي فسيكون البلوط والسنديان هما الحل المتوفر في عجلون... والله من وراء القصد .
Tahseen_sh79@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع