الرياضة ليست هكذا ....والدرك ليس وحدة من يسال ...الرياضة وجدت وسيلة ترفيهية للجميع, يتنافس فيها فريقان أياً كان تنافساً شريفاً لتحقيق غاية هي الفوز وإمتاع الجمهور في المدرجات وجماهير أكثر خلف الشاشات, وفي نهاية المطاف لا بد أن يكن هناك فريق فائز وهناك فريق خاسر إن لم تؤول النتيجة للتعادل, والمحصلة في نهاية الأمر إن من فاز هو للوطن ومن خسر هو أيضاً ابناً للوطن.
لا شيء موقظ للفتنة ومذكياً لها ومحيي للاقليمة كالذي يحدث لدينا فالبيئة خصبة في هذا المقام فحدث ولا حرج, في كل بلاد الدنيا شرقها وغربها وشمالها وجنوبها هناك قطبي للكرة يتقاسمان الجماهير حتى في العائلة الواحدة تجد طرف لهذا وطرف لذاك , والأمثلة كثيرة فالأهلي والزمالك في مصر لكن كلاهما وجماهيرهما لمصر لا سواها, والاتحاد والهلال سعوديي الهوى حالهم كحال جماهيرهم, وهنالك الكرامة والجيش كل دم ينبض في عروقهم وجماهيرهم هو حب سوريا, وهكذا دواليك والقائمة تطول, فما هتف جمهور يوماً ضد بلده, وما ناكفه الجمهور الأخر بمن لا نحبه جميعاًً حتى من نطق به, فهل يتخيل لك أن تسمع أن جمهور الغرافة في قطر حين يلعب مع عيال الذيب وهم السد غريمه التقليدي رياضياً يهتف ضد دولته قطر ولصالح أي دولة كانت في الجوار أو في غيره ويرد عليه جماهير السد بعبارات بها استقوى بمن يعاديه أتوقع إن حدث ذلك فإننا لن نعد نسمع بأسماءٍ لهم وإن وقفت الرياضة عليهم وانتهت بانتهائهم ورحلت أكاديمية سباير عن قطر بسبب ذلك.
الجمهور أينما كان لو لم يكن ذواق ويحب اللعب النظيف ما زحف بقضه وقضيضه صوب الملعب وانتظر ساعات طوال وإنما جلس أمام الشاشات وتمتع بوضع أفضل مما سيجده وهو على المدرجات, لكن لكل قاعدة شواذ فإنك لا بد أن تجد من طرفي المعادلة من يخرج عن الذوق العام, وان خرج فليكن لحدود لكن أن لا يمس النار بيديه فهذا ما يجب أن لا يكون لأن هناك خطوط حمراء كثيرة تم التجاوز عنها وصمت الجميع, الفريقان اللذان لعبا أخيراً أردنيان فيجب أن تكن الهتافات من كلا الجماهير رياضية وبروحها وتكن للأردن ومن أجله وان لا يكن للشاذين عن قاعدة الوطن مكاناً بينهما, والمصيبة أن تلك الفئة الشاذة هي بازدياد إن بقيت تدفن تحت الرماد وهي قبس سيأتي عليها يوماً فوق ذاك اليابس تأكل أخضره وتصبح هي القاعدة ومحبي الوطن هم الاستثناء لأنه كل يوم ينضوي تحت لواءها ركب جديد ونحن كل يوم نقلل من شأنها وما هي بذلك.
لا بد أن يكون كل من يعيش على الأرض الأردنية ويتمتع بجنسيتها وشرب ماءها وتنسم هواءها انتماءه لثرى الأردن شاء أم أبى, فكلنا أردنيين ويجب أن يكن ذاك حتى النخاع, وقلوبنا كلها تنبض بحب فلسطين لأنها الدين في رقاب الجميع .
إنها الفتنة التي كلما أطفئت نارها, أججتها تلك المستديرة, لماذا هذا كله فريقان أردنيان يلعبان على أرض أردنية الفائز هو فريق أردني والخاسر كذلك, وفلسطين لم تطلب من احد أن يسيء لغيرها باسمها ومن أجلها وكيف ذلك ومن يساء إليه هو الأردن رئتها التي تتنفس منها, ولا داعي أن نمجد العدو لنستقوي به على أبناء جلدتنا, واعتقد بل اجزم أن فلسطين برية من الطرفين والأردن كذلك ليست بحاجة لمواطنين لا يحترمون بلدهم في مثل هذه المواقف وغيرها.
فلسطين لها فرقها التي تلعب على أرضها ومن أجلها وليست بحاجة لمن يناكف أصدقاءها بها, ليستقوي الغير بالعدو عليها, فلفلسطين جبل المكبر وصور باهر والشجاعية ووادي النيص والقائمة تطول, تلك الفرق التي نقف جميعاً خلفها حين تلعب حتى لو مع فرقنا الأردنية لأن محبتنا لفلسطين ليست بالرياضة وإنما في القلب وأكثر من ذلك, المقدسات تئن والهجمة الإسرائيلية مستعرة ومستمرة ونحن نناكف بعضنا البعض, هذا الذي يجب أن لا يكون فالوحدات والفيصلي وشباب الأردن والجزيرة والبقعة والرمثا وذات رأس والكرمل هي فرق أردنية نجاحها للأردن وفشلها عليه هي من ترفد منتخبه الوطني بزهرة شبابها, إن فازت خارجياً فهذا لنا وان خسرت فهذا علينا.
الأمر جد خطير والسكوت عليه أخطر من ذي قبله إن لم يجد من يضع له حد وان يوقف مهازله ومهاتراته فالندم حاصل لا محالة, ما يقال على المدرجات ان لم يعالج سيصبح نبض الشارع الذي سيقول غير ما يضمر, ستجد هذا الحديث في المدارس وفي الجامعات وقد تصل عدواه للمؤسسات أهلية كانت أم حكومية , و لكني سأقولها على رؤوس الأشهاد إن لم يقلها غيري أن ما يحدث يصور لك أنك في ساحة حرب بين فريقين كلاً له انتماءه الذي يخالف منافسه, لم يكن الفيصلي فقط هو من يمثل الأردن وكذلك الوحدات ليس الوحيد الذي يحب فلسطين، بل كلاهما في الأمر سيئان.
لا بد وحتى يستقيم الأمر وحتى تكن لنا رياضة بمعناها أن تكن فرقنا وجماهيرها للوطن, ومن يحيد عن الجادة فليجد له دوري يلعب به ليشبع رغبته الجامحة وجماهيره الخارجة عن القاعدة, وإن لا يكن هناك بقاء لنادي لا يحمل في قلبه حباً لوطنه ومليكه وشعبه وأن يلعب لكل الأردن, وفيما عدا ذلك فلا حاجه لنا به , أما فلسطين فهي قلب الجميع وليست حكراً على أحد وليست بحاجة لمن يناكف بها غيره ويرد عليه بمثله.
إما ان تلقى باللائمة على الدرك وهو احد مؤسسات الوطن والحريصة عل أمنه واستقراره ,علاوة على بروز نغمة مفادها ان هناك قصد مبيت لمثل ذلك ان الخوض في مثل ذلك لكبيرة ,لكننا لانبرى ساحة الدرك بالشكل الكامل فقد يكون هناك خطا معالجة عند تدافع الجماهير لم يكن بالحسبان ان يحدث ما حدث لماذا لم يكن هناك علاجا وقائي في مثل تلك المواقف أين التدريب الجيد لمثل ذلك فالخطط التدريبية يتوجب ان تشمل كل المتوقعات حتى الأقرب للاستحالة يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار ,كذلك قرأت من يقول ان اغلب إفراد الدرك هم من مشجعي نادي الفيصلي وفعلوا ذلك انتقاما للهزيمة ,فليتق الله من يقول ذلك هل أجرى دراسة ميدانية بين إفراد الدرك لمعرفة ميولهم النادوية وعلى أثرها حكم ,إلا يعرف الجميع ان للدرك قائدا هو ابنا للوطن كله تتلمذ في مدرسة أبا لحسين لا يعرف قلبه الا حب الوطن وقيادته كان يختلجه بين جوانحه منذ ان كان يعيش شبه طفولة في قرية الدليلة من قرى لواء ذيبان ,فتخرج من رحم المعاناة وشق طريقة في الحياة ليتوسم فيه القائد الخير ان يكن قائدا لهذه المؤسسة وهو أهلا لها ,إما العقيد عيسى العلاونة وهو مسئول
امن الملاعب في الدرك الذي ناله شي من سهام ا لنقد فهو ليس كذلك بل شخص جبل على حب الوطن ورياضته بل انه اقرب للنادي الوحدات من غيرة إبان ان كان رئيسا لاتحاد الطائرة الأردنية والوحدات احد رموزها فكيف يكن ما يقال ؟,فليتقى الله من يلقى التهم جزافا وان كانت هناك صورة فيديو هنا وهناك فإنها لا تعمم على الجميع وإنما هي فردية ووليدة وقتها ومسببها من سيحاسب والقائمين على قيادة الدرك هم احرص على حسابه أكثر من غيرهم بل ان حسابهم سيكون اشد وطأة من غيرهم ..........حمى الله الأردن من العابثين بأمنه وابقي له قيادته ذخرا وسندا انه نعم المولى والمجيب
0777407470
0797701846
ali_abosakher.jo@hotmail.com