أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية الجامعة والبرلمان العربي يرحبان بوقف إطلاق النار في لبنان إيران: نحتفظ بحق الرد على إسرائيل وزير إسرائيلي: أمامنا الكثير لنفعله في غزة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هذا هو الرئيس الفلسطيني محمود عباس يا ولدي !!!

هذا هو الرئيس الفلسطيني محمود عباس يا ولدي !!!

14-12-2010 10:47 PM

محمود عبد اللطيف قيسي
أي بني :
إنّ المرحلة الحالية الخطيرة التي تشهدها وتعيشها قضيتنا الفلسطينية لا شك أنها من أصعب المراحل وأسوئها ، بسبب التعنت والصلف الإسرائيلي الجامح لمعاداة شعبنا ورفض حقوقه بوطنه ودولته ، رغم جنوح شعبنا للسلام توافقا مع الرغبات والشرعيات الدولية والعربية ، وحبا منه للسلام لأنه شعب السلام في أرض السلام مهبط رسالات السلام ، وبسبب جموح قلة من شعبنا هائجين على الشرعية الفلسطينية ، ليس إلا طمعا بها وحبا بالجاه والسلطة ، فكانت أياديها القذرة الطامعة بالمال والجاه والرتب والراتب تصفق مع الأيادي الإسرائلية الناهبة للأرض ، والسارقة للإرث والتراث الوطني الفلسطيني ، والمدنسة لحرمة القدس والأقصى ، الأولى التي هي عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة ، والثاني الذي هو الحرم الثالث بعد حرمي مكة والمدينة التي لا تشد الرحال إلا لهما ، والذي وللأسف أفتى بعض الحاخامين المسلمين بحرمة زيارته ــ تحت حجة أنه يقع تحت الإحتلال ـــ وربما تظهر ويكي ليكس يوما إفتاءاتهم السرية بعدم جواز تحريره .

أي بني :
لقد راهنت إسرائيل وأعوانها على حتمية اندثار قضيتنا الفلسطينية ، خاصة بعد خروج القائد الفلسطيني الرمز ياسر عرفات شهيدا من الحياة السياسية الفلسطينية ، إلا أنّ ما لم تحسب حسابه إسرائيل جيدا هو تدخل القوة الإلهية التي حملت شعب فلسطين على اختيار الرئيس الفسطيني محمود عباس أبو مازن رئيسا لدولة وشعب وقيادة فلسطين ، كما وما لم تحسب حسابه أو تتوقعه منه هو تصميمه على قيادته بنفسه الهجوم الفلسطيني الكبير بخيار السلام عليها ، وهو ما أفقدها رشدها خاصة بعد تمكنه من تسليط الضوء على الذكاء والنبوغ السياسي الفلسطيني ، ومعرفته بالواقع الجيوسياسي العالمي والعربي والفلسطيني ذاته ، والذي كان مجتزءا غير ذي فاعلية طوال فترات الصراع الماضية ، وهو ما كانت تراهن عليه إسرائيل لبقائها واستمرار اعتداءاتها وتغولاتها ضد شعبنا وأرضنا ، وخدمها باستمرار لعبتها العدائية التصفوية ضد القضية الفلسطينية .

أي بني :
كانت في الأمس القريب أكثر دول العالم تنظر لإسرائيل على أنها الضحية وشعبنا الفلسطيني المكلوم هو الجلاد ، حيث كانت هذه المعادلة في تاريخ مسار القضية الفلسطينية من أكثر ما يأرق شعبنا التواق للحرية والسلام ويبعده عن نيل حقوقه الوطنية المشروعة ، وتبعد الآخرين من حوله عنه ، معادلة أفرحت إسرائيل وأسعدتها كثيرا ، وعملت دائما لبثها لوسائل الإعلام المختلفة لتوصلها للشعوب العالمية خاصة الغربية لضمان اصطفافها خلفها ، ولضمان بقاء شعبنا وحيدا يلعن أيامه ويجلد ذاته وبيديه ليحفر قبره ، خدمها بذلك بعض الأيدلوجيات الدخيلة للبعض الفلسطيني اللذين لا هم لهم إلا تنفيذ الأجندات الإسرائيلية والإقليمية ، أكثرهم لعبوا لعبتهم بقصد فاصطفوا بخانة الأعداء أو في مقدمتهم ، والقليل لعبوها غباوة فكانوا عارا وعبئا ومصيبة ، إلا أنه وبعد تولي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ( أبو مازن ) لسلطاته الشرعية والدستورية ، انقلبت الصورة رأسا على عقب وبالطبع لصالح شعبنا وقضيته ، فقد أنكشف وجه إسرائيل الحقيقي كمعادية للسلام الذي يرغب به العالم ، ومهددة للأمن والسلام الدولي الذي يصر على تحقيقه ، ورافضة لحقوق شعبنا بالحرية والدولة ، وبات أعوانها مكشوفي الغطاء والرأس والرابط والمربط .

أي بني :
لقد استطاع الرئيس الفلسطيني أبو مازن الذي لم يكن ممن وقع قول الله فيهم كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ، ولكن ممن قال فيهم وأنك لعلى خلق عظيم ، فلم يعرف قلبه الكبير الحقد على مسيئيه لانه ملئ بالإيمان وبمحبة الله ، ولا نظرات الشر على الخارجين على المجموع والإجماع لأنه لا ينظر بعينيه الخيرتين إلا نحو ابناء شعبه الخيّرين ، وللأمام باتجاه المصلحة العليا لهم ، فقد كان نعم الأب والأخ والقائد ، فقد استطاع أن ينقل القضية الفلسطينية إلى قضية سياسية تفاعلية من الدرجة الأولى ، فهذه دول العالم تتوالى اعترافاتها بالدولة الفلسطينية العتيدة وعاصمتها القدس ، فعل كان في عداد المستحيل فيما مضى من السنوات الحالكات ، ليس لأنّ الشعب الفلسطيني لا يمتلك الحق بدولته ، بل بسبب النفوذ العالمي لدول كبرى اصطفت وراء إسرائيل ظلما لشعب فلسطين وغلوا في الارض واستكبارا ، تمكن الرئيس الفلسطيني أن يحيدها أو يجلبها لصف قضيتنا ، فاليوم الارجنتين والبرازيل وغدا غيرهما ، حتى لم يعد في الساحة المحيطة بإسرائيل سوى أمريكا التي بدأت تعيد النظر بمواقفها لصالح قضيتنا ، وهو الاختراق الكبير الذي لا شك سيحققه الرئيس الفلسطيني بفضل صبره ونضاله ومثابرته ، وإصراره على الدفاع عن حقوق شعبنا بعزم وثبات ووضوح ، واقناع العالم برمته أننا شعب شريك حقيقي في صنع الأمن والسلام العالميين ، وأنّ إسرائيل هي النقيض والعدو للجميع المهددة للأمن السلم العالميين ، ولتعلم يا بني أنه لو كان فينا مثل الرئيس الفلسطيني أبو مازن بصفاته ومقوماته وبإيمانه بعدالة قضيته وقت حدوث النكبة أو ما قبلها ، لم تمر فصولها ونعيش أحداثها ونعاني آثارها ، بل لم تنجح إسرائيل في مسعاها ومرماها ، ولذهبت حيث قدر لها أن تكون .
Alqaisi_jothor2000@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع