أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة أول تصريح لرئيس الوزراء بعد حادثة الرابية الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية اليورو ينزل لأدنى مستوى في عامين والدولار يرتفع .. ماذا عن باقي العملات؟ صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله الأمن .. مطلق النار بالرابية لديه سجل جرمي توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء - أسماء الحاج توفيق يدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني الجيش السوداني يستعيد "سنجة" .. البرهان يتعهد بتحرير المزيد (شاهد) العثور على جثة الحاخام الإسرائيلي المختفي في الإمارات .. نتنياهو: "حادث إرهابي" مجلس النواب : حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام بالرابية عمل إرهابي جبان قصف واسع على "تل أبيب" وضواحيها ردا على المجازر في لبنان (شاهد) حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله ضمن جهود حماية الموارد المائية المومني يكشف عن نوعية السلاح المستخدم بحادثة إطلاق النار في الرابية تعديل أوقات عمل جــسر الملك حسين استمرت لساعتين .. تفاصيل حادثة الرابية القبض على شخص تسلل من سوريا للأردن 55.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل حقا لا بواكي لهم؟!

هل حقا لا بواكي لهم؟!

23-01-2010 03:24 PM

تعيد وفاة الأردني محمد أمين النمرات في السعودية قضية المعتقلين الأردنيين في الخارج مجددا إلى الواجهة ومعاناتهم وأهلهم ما بين التعسف في القرار هناك والإهمال في المتابعة هنا.

النمرات (46 عاماً) من بلدة صمّا – اربد يحمل الدكتوراه في الصوتيات وذهب الى السعودية قبل 6 سنوات مدرسا جامعيا في حائل، واعتقل قبل 3 سنوات بتهمة فتوى جهادية وحكم عامين وتوفي قبل أيام في المستشفى بسبب تكسر صفائح الدم حسب ما نشر، لكن في التفاصيل أن الرجل أنهى محكوميته منذ نيسان الفائت وهو يعاني من قرحة مزمنة في المعدة ولم يطلق سراحه رغم كل المحاولات، فأضرب عن الطعام في أيلول الماضي ووجه أهله نداء إلى خادم الحرمين، وأثار النائب عن المنطقة صلاح الزعبي قضيته وتابعت الخارجية الأردنية الأمر لكن كما هو واضح من دون نتيجة، وأمكن فقط لحكومتنا أن تتكفل فقط بكلفة واجراءات نقل جثمانه إلى الأردن أول من أمس، وهناك أقاويل عن تعرضه للتعذيب، وليس هناك أي معلومات مؤكدة حول ملابسات الوفاة وسببها، وحسب المسؤول عن ملف السجناء الأردنيين في المنظمة العربية لحقوق الإنسان المحامي عبدالكريم شريدة فقد تعرض أهل المتوفى لضغوط لعدم التحدث بالموضوع وتهديد بعدم تسليم الجثّة.

أيا كانت تهمة الرجل وأيا كانت تهم أردنيين في الخارج، حتّى لو كانت الصلة بتنظيمات متطرفة كما هو حال عدد من الأردنيين الذين التحقوا بـ”الجهاد” في العراق، فمسؤوليتنا ضمان العدالة وعدم بقائهم في السجون من دون محاكمة وضمان خروجهم من السجن بانتهاء محكوميتهم، لا بل بذل الجهد لقضاء محكوميتهم هنا في الاردن وفق الاتفاقات التي تتيح ذلك مع الدول على غرار ما أمكن انجازه مثلا مع العجلوني أقدم أسير أردني في إسرائيل بقضاء بقية محكوميته ومخفضة لبضعة أشهر هنا في الأردن. ولشديد الأسف ينبغي القول إن قضية المعتقلين الأردنيين في إسرائيل هي الأقل سوءا وغموضا؛ فأسماؤهم وقضاياهم وأحكامهم وأمكنتهم معروفة ووضعهم القانوني محدد. وليس الأمر كذلك مع الأشقاء.

وحسب المحامي الشريدة أيضا فهناك ثمانية أردنيين بعضهم مدة اعتقاله 8 سنوات من دون محاكمة!! ونحن لا نريد أن نقول كلمة سوء بحق الأشقاء في السعودية لكن حدوث مثل هذا الأمر ليس معقولا ولا مقبولا ولا يمكن السكوت عليه وقد تكون دبلوماسيتنا الاردنية شديدة اللطف في إثارة قضية هؤلاء، ولكن يوجد هنا أيضا رأي عام يجب أن تأخذه السلطات السعودية بالاعتبار، ونتمنى على سفارة المملكة الشقيقة أن تلعب دورا مساندا إزاء هذا الملف. طبعا الوضع ليس بأحسن مع الاشقاء السوريين والملف المزمن للمعتقلين الأردنيين هناك، وإنه لمن المدهش رغم كل التحسن في العلاقات والزيارات الحكومية والملكية ان يستمر هذا التعنت في معالجة قضية المعتقلين الأردنيين هناك وعددهم يناهز مائتين وخمسين معتقلا والكثير منهم مع الأسف الشديد مختفون ولا يوجد إقرار بهم، وبعضهم معروف وأنهى محكوميته وأثيرت قضيتهم في غير لقاء وبعضهم تقرر إطلاق سراحهم كهدية بمناسبة إحدى الزيارات ثم تم التنكر لهذا الوعد. والأشقاء العراقيون أيضا لم يقصروا في التنكر للوعود وقد أثيرت قضية المعتقلين هناك أثناء زيارة رئيس الوزراء السابق نادر الذهبي لبغداد. وكان الأمل ان يعود بعدد جيد منهم ولم يحصل ذلك.

نعم هناك متابعة من طرف الخارجية الأردنية، لكن من الواضح أننا لا نمارس ضغطا كافيا. وقد يكون مناسبا أن تستفيد الدبلوماسية الرسمية من دبلوماسية شعبية أكثر خشونة والحاحا.
جميل النمري





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع