زاد الاردن الاخباري -
أريد حلا
كون أن الزواج من سنن الحياة وهو أمر يسير حيث نرى جميع من حولنا أسر وخاطبون إلا أن حصول هذا الأمر معي يكاد يكون مستحيلا, قصتي تبدأ منذ خمس سنوات وأنا أبحث ليس بالقول عن فتاة أحلام بل بزوجة صالحة لا أكثر ويكاد يقتصر طلبي على من ينطبق عليها القول إذا نظرت إليه أسرته, ولكن ها أنا أذكر معضلتي التي سأقاسم حمل أوزارها شعبي وبيئتي والعادات والتقاليد وكل ما يقود إلى الزواج الذي بات حلما يلفني أينما ذهبت, وأكاد بملئ النفس أن أجزم أنها ليست من أهل الأرض بل من حور الجنان أي ليس لي رفيق في هذه الدنيا, فأنا لست بصغير فعمري أصبح 29 عاما وأتمتع برجولة حازمة ونفس طيبة ومن الإلتزام الديني بثبات عقيدة التوحيد وبحس الدعابة والمنطق ونزاهة النفس و رقة القلب والعفة والحكمة ومن الناحية الجسمانية فأنا طويل القامة وذات وجه جذاب ومن الناحية العملية فأنا أعمل مهندسا في إحدى أرقى شركات الخليج وبمنصب مدير إحدى الدوائر ومن الناحية المادية فأنا أملك عقارا بلإضافة إلى دخل ممتاز ويتبقى الحالة الإجتماعية فلا أحد يذكرني إلا بالرجل الرائع, هاذا ما أنا عليه ولست أبالغ بل ويتعدى ذلك وذكري لذلك ليس للتباهي فلا أحد يعرفني بل لذكر مأساتي, فبعد تقديري لنفسي وذاتي بالدرجة المتوسطة إلا أنني أواجه الرفض دائما حين أتقدم بطلب فتاة للزواج, الأمر الذي يقتلني وأصبح يصيبني بإكتئاب أجده ليس بالوقت المناسب للحدوث, إذا كنت قد فعلت ما أظن أنه الرائع أثناء مجالستي لتلك العائلات وهذا تقديري كرجل ناضج أنه الصواب حرفا وليس مجازا إن كان وقعه عليكم ليس بالغريب فإنني لا أجزى إلا بالرفض وأحيانا بعدم الرد, أعلم أنه قدري وأن النصيب لم يحن وقته وأدعو ربي بثبات نفسي إلا أن نفسي البشرية قد تألمت كثيرا لأنه لا يوصف إلا بالظلم وعدم صلاح المجتمع فقد قال رسول الأمة الكريم صلى الله عليه وسلم \" إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير \".
هذه حالتي وما أصبرني إلى لحظتي هذه, ليس لي بكم إلا دعائكم و ما تنصحون مع العلم أنني فعلت كل شيء قدرني ربي على فعله, وأخيرا الحمدلله رب العالمين, والحمدلله على ما كتبه لنا.
والسلام عليكم