أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة توافق على مذكَّرات تَّفاهم بين الأردن ودول اخرى بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الغاء إجراءات ترخيص المراكز الثَّقافيَّة من قبل وزارة التربية الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو جيش الإحتلال: سنستهدف من يحل محل نصر الله لافروف: إسرائيل لا ترغب بالسلام أولمرت : إسرائيل اغتالت عماد مغنية عام 2008 بايدن: نصر الله كان مسؤولا عن مقتل مئات الأمريكيين وزير الخارجية: نحمل إسرائيل المسؤولية عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان روسيا: 13 قتيلا وجرحى بانفجار محطة وقود غوتيريش قلق "بشكل بالغ" إزاء تصعيد الأحداث في بيروت غانتس: اغتيال نصر الله حدث مفصلي الصفدي يلتقي وزيرة الخارجية السلوفينية والا : جيش الاحتلال يفرض حصارا عسكريا على لبنان القسام: استهدفنا دبابة ميركافا إسرائيلية شرق رفح 11شهيدا حصيلة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أمس مستو : مسارات طيران بديلة للأردن طقس العرب: . تقلبات جوية قادمة تستوجب ملابس أكثر دفئا ومخاطر (الرشح والإنفلونزا) مرتفعة أوستن: ندعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها خامنئي: دماء الشهيد حسن نصر الله لن تذهب هدرا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة القرار عربي وليس فلسطينيا !!

القرار عربي وليس فلسطينيا !!

23-01-2010 03:25 PM

آخر ما قاله ( أبومازن ) لجورج ميتشل هو أن كل شيء يقترحه الأميركيون بالنسبة لإستئناف المفاوضات سوف ينقله إلى العرب ليقولوا رأيهم فيه فالقرار ، وفقاً لما قاله الرئيس الفلسطيني للموفد الأميركي ، هو للعرب لأن القضية الفلسطينية قضية عربية ولأن المفاوضات إن هي إستؤنفت فإنها سوف تتركز على المبادرة التي تبنتها قمة بيروت في عام 2002 والتي هي المشروع العربي الذي جرى تبنيه في إجتماع « أنابوليس « الشهير .

الآن هناك ، حسب ما جاء به ميتشل في جولته الأخيرة هذه ، حديث عن ضمانات أميركية لمعالجة مسألة إصرار الفلسطينيين على ضرورة وقف الإستيطان قبل إستئناف المفاوضات لكن كل ما قاله المبعوث الأميركي للرئيس الفلسطيني في لقائهما هو مجرد كلام عام وفضفاض ومجرد وعود كانت قد قيلت أكثر من مرة وبقيت كلاماً لم يأخذ منه الإسرائيليون ولا كلمة واحدة ولم يتعاطوا معه بصورة فعلية وجدية .

تحدث ميتشل في رام الله عن خطوات حسن نوايا سيقوم بها الإسرائيليون قبل إستئناف المفاوضات من بينها إطلاق سراح عدد من الأسرى المحتجزين في السجون الإسرائيلية وإعادة بعض المناطق في الضفة الغربية إلى سيطرة السلطة الوطنية وكان رد الجانب الفلسطيني إن هذا مرحب به وضروري لكن الأساس يبقى أنه قبل إستئناف المفاوضات لابد من وقف الإستيطان ولابد من تحديد مرجعية لهذه المفاوضات والمرجعية المقصودة هي حدود الرابع من يونيو ( حزيران ) عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية .

وهنا فإن ما تجدر الإشارة إليه هو إن ميتشل قد قال للجانب الفلسطيني أن تصريحات باراك اوباما إلى مجلة « تايم « الأميركية قد قُرأت بصورة خاطئة وأن الموقف الأميركي ، خلافاً للإنطباعات والإستنتاجات التي إستجدت بعد هذه التصريحات ، لايزال على ما هو عليه وأن حماس واشنطن لم يفتر وأن القول بأنه كانت هناك مبالغة في القدرة على إقناع الفلسطينيين والإسرائيليين بإستئناف مفاوضات سلام ذات معنى هو مجرد تشخيص لواقع الحال قبل بدء محادثات جادة في هذا العام .

في كل الأحوال وسواءً أكان هذا الذي قاله ميتشل صحيحاً ويعكس الحقيقة أم هو مجرد دغدغة للعواطف ورسم صورة مشرقة ولكن غير واقعية فإن ما هو مؤكد أن هذه المرحلة هي أدق وأصلب وأخطر مرحلة تمر بها القضية الفلسطينية مع أن كل تاريخها خطير وكل مراحلها صعبة وقاسية وهذا يستدعي وحدة موقف عربي ويستدعي ألاَّ يقال للفلسطينيين « أذهبوا أنتم وربكم فقاتلوا إنا هاهنا قاعدون « .

قد يكون هناك إختلاف وليس خلاف حول أهمية هذه الضمانات التي يتحدث عنها الأميركيون وحول الطريقة التي يجب أن يتعامل بها الفلسطينيون مع هذه الضمانات لكن ومع ذلك فإن هذا يقتضي وحدة موقف ووحدة تصور وعدم ترك ( أبومازن ) ليجتهد وليفعل ما يشاء ثم بعد ذلك يبدأ اللوم وتبدأ الإتهامات وعلى غرار ما حدث بالنسبة لتقرير جولدستون الشهير والمعروف .

صالح القلاب





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع