زاد الاردن الاخباري -
استبعد الداعية الإسلامي د.عمرو خالد أن تكون علاقته ببعض الفنانين، قد سببت له حرجا، لما يقدمون عليه من أفعال، وقال -في حواره مع جمهور MBC -: "هناك آلاف من الشباب يحب هؤلاء الفنانين، فما المانع أن نصل للشباب من خلالهم".
وتعجب د. خالد ممن يربطون بين أفعال هؤلاء الفنانين وعلاقته بهم، وقال: "أنا لا أعلم نوايا الناس وما سيقدمون عليه.. وعندما يطلبني أحدهم لمساعدته في عمل إيجابي به خير للشباب لن أتردد في مساعدته".
وكشف -في هذا الإطار- عن أن ألبومي "الجنة في بيوتنا" لتامر حسني و"في حضرة المحبوب" لوائل جسار ولدا على يديه.
وعما يشاع عن انتمائه لحزب سياسي، أكد أنه لم ولن يصبح عضوا في حزب سياسي، لأنه يمارس السياسة على طريقته، وقال: "أليست دعوتي للشباب من خلال مشروعاتي المختلفة أن يكونوا إيجابيين نوعا من السياسة".
ونفى الداعية د. عمرو خالد ما يشاع عن وجود علاقة تجمعه بجماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى اتفاقه معهم في أشياء واختلافه معهم في أشياء، وأشاد بالإمام حسن البنا مؤسس الجماعة، واصفا إياه بأنه "رجل عظيم"، واستدرك: "لكنه رجل وجد في القرن التاسع عشر ونحن الآن في 2010".
ورفض د. خالد -في السياق ذاته- ما يقال عن أن شخصية الداعية الباحث عن الشهرة والأموال في الفضائيات التي ظهرت في مسلسل "الجماعة" بها نوع من الإسقاط عليه، وقال: "طالما لم يذكر اسمي فأنا لا أهتم.. ثم إذا كنت أنا المقصود فشكواي إلى الله".
واستطرد: "أنا لا أسعى للمال، ولو كان هذا هدفي ما واجهت الصعوبات في حياتي"، مشيرا إلى أنه مر بأوقات لم يجد بها بلدا يقيم بها، حتى إنه اضطر للتقديم لأبنائه في مدراس بثلاث دول مختلفة؛ لأنه لا يعرف البلد التي سيقيم بها.
وردا على سؤال لإحدى العضوات عن لجوء بعض الفتيات المحجبات إلى الملابس الضيقة والماكياج المبالغ فيه مثل الفتيات السافرات، استنكر د.خالد هذه السلوكيات، واصفا إياها بأنها "لا تليق"، لكنه أرجع ذلك إلى رغبة بعضهن في الزواج والخلاص من العنوسة، وقال: "هؤلاء الفتيات في حاجة لأن نقول لهن تمسكن بدينكن وسيرزقكن الله بالزوج المناسب".
وعن تعرضه للنقد من حين لآخر، قال د. خالد: "أنا رجل أتحرك في الحياة ولي مبادراتي.. والشخصية المتحركة تكون عرضه دائما للنقد، لذلك أنا لا أتضايق منه".
لكنه طلب من منتقديه أن يكون انتقادهم له خلف الأبواب المغلقة كلما أمكن، وأضاف: "هل شاهدتموني مرة أنتقد شخصا في برامجي".
وأكد -في هذا الإطار- أنه يستفيد من الانتقادات التي توجه له، وقال: عندما ظلوا ينتقدوني لعشر سنوات، مرددين أني غير متخصص في العلوم الشرعية، حصلت على دكتوراه من جامعة ويلز في الشريعة".
ومن القضايا العامة والدينية إلى الأمور الشخصية، فقد كشف د. خالد عن أن زوجته لا تغار عليه.
وقال: "زوجتي عاقلة جدا، وتتعامل مع حب الناس لي برقي وتفهم شديد، لأنها تدرك أن حب الناس نعمة لا تقدر بثمن".
وردا على سؤال عن قدوته في الحياة، قال: "جدي بدون تردد، فقد تعلمت حب الناس منه".
واعتبر د. خالد أن حبه للناس هو سبب نجاحه وقدرته على الإقناع، وأضاف: "من أجل هذا الحب جئت لألتقيكم اليوم".
وعن ميوله الكروية، قال: "أنا أهلاوي، لكن أتمنى أن يحصل الزمالك على الدوري؛ لأني لا أحب الاحتكار".
وكان د. خالد قد استقبل خلال الحوار، الذي حضره بصحبه نجله الأكبر "علي"، أكثر من 180 سؤلا، لكنه لم يجب إلا على 80 منها فقط، ووعد جمهور MBC بالإجابة على ما تبقى في لقاء مقبل سيتم الإعلان عنه قريبا.
وشهد اللقاء بعض المواقف الطريفة، حيث طلب د. خالد من نجله قراءة سؤال استقبله باللغة الإنجليزية، كما طلب منه السماح بالاستمرار مع الأعضاء لأكثر من ساعة.
وقال: "اعذروني فهذا اليوم هو المخصص لعلي"، مشيرا إلى أنه يخصص لكل ابن يوما كل أسبوعين يخرجان معا ويتناقشان في كل الأمور.
وطلب د. خالد من متابعيه، تقليده في هذا المسلك، مؤكدا أنه يضفي جوا من الدفء العائلي.