زاد الاردن الاخباري -
يتخوف العديد من المواطنين والمزارعين في وادي الأردن من تجدد انتشار مرض أنفلونزا الخنازير في المملكة في الوقت الذي تنتشر فيه الخنازير البرية في مزارعهم بشكل كبيرا ، من دون اتخاذ الجهات المعنية إي إجراء احترازي تفاديا لظهور إي حالات في اللواء.
وجاء تخوف المواطنين تزامنا مع إعلان وزارة الصحة عن اكتشاف اصابة سيدة بمرض أنفلونزا الخنازير(h1n1)والتي تتلقى العلاج اللازم حاليا في أحد مستشفيات المملكة.
وطالبوا الجهات الرسمية بالعمل لإنهاء ظاهرة انتشار الخنازير البرية في مناطق وادي الأردن وخصوصا في المناطق الحدودية والتي تظهر فيها هذه الحيوانات بشكل مستمر من دون اتخاذ اي إجراء رسمي من الجهات المختصة.
ويؤكد المزارع علي محمد إن انتشار الخنازير البرية ظاهرة تؤرق السكان والمزارعين وخصوصا القريبين من المناطق الحدودية منذ سنوات وتحديدا مناطق زور عبدالله والحمة وزور الحلبي والتي تشهد انتشارا كبيرا لهذه الحيوانات في أوقات المساء مسببة أذى للمزروعات وإتلافا لكميات من المحاصيل الخضرية والحمضيات، إضافة إلى الفاكهة التي تتغذى عليها مخلفة ورائها خسائر مالية ومعنوية لعدد من المزارعين.
من جانبه أكد رئيس بلدية معاذ بن جبل علي الدلايكة أنه سيخاطب الجهات المعنية لتنفيذ ما هو ممكن من حلول للقضاء على ظاهرة انتشار الخنازير في المزارع.
ولفت إلى أن اصطياد الخنازير البرية بإطلاق النار عليها يعتبر أحد الحلول الناجعة، إلا أنه يحظر على البلدية أو المواطنين القيام بذلك نظرا لخطورة هذا الإجراء وتحديدا في المناطق الحدودية، والتي تحتاج الى موافقة رسمية من الأجهزة الأمنية.
وتنتشر الخنازير البرية في بعض المناطق الحدودية بشكل مستمر فيما يكثر انتشارها أثناء الليل لدى عبورها المناطق الحدودية ومياه نهر اليرموك للتغذي على بعض المزروعات لتعود للاختفاء في ساعات الصباح الباكر.
من جانبه قال مدير صحة اربد
عبد الرحمن طبيشات أن الاصابة بهذا المرض ينتج عن الاتصال المباشر مع تلك الحيوانات من خلال العمل على تربيتها والتعامل معها بشكل مستمر أو دائم.
واشار إلى أن الصحة بصدد عمل نشرات توعوية للمزارعين والمواطنين وطلبة المدارس لتوعيتهم بذلك المرض وأعراضه وأسبابه.
ولفت الى ان هناك خطة واضحة للتعامل مع المرض في حال ظهوره، مؤكدا أن مستشفيات الشمال في المملكة على جاهزيه تامة لاستقبال أي حالة والتعامل معها.
الى ذلك لجأ مزارعون الى وضع الطعوم القاتلة لتلك الخنازير البرية في مزارعهم وهي خليط من مادة النخالة والدبس، إضافة لمادة اللانيت السامة، خاصة في أماكن سيرها مساء على أن يقوم المزارع بإزالتها في ساعات الصباح، او وضع هذه المادة السامة مع حبة تفاح او بعض الفاكهة التي تقبل على أكلها تلك الخنازير البرية.
ويعتمد العشرات من أهالي لواء الغور الشمالي في معيشتهم على العمل في القطاع الزراعي، وتبلغ نسبة العاملين في القطاع الزراعي حوالي 50 %، في حين يعمل البقية في الوظائف الحكومية والتجارة.
ويبلغ عدد سكان اللواء حوالي 130 ألف نسمة موزعين على 3 بلديات بلدية شرحبيل بن حسنه، وبلدية معاذ بن جبل، إضافة الى بلدية طبقة فحل.