بقلم : م. سائد العظم
أما وقد انكشف التعاون الأمني الإستخباراتي بين حكومة الأردن وقيادة قوات التحالف الدولي في افغانستان بقيادة أمريكا ، فقد أصبح من الصعب على الحكومة أن تبرر فعلتها وأن تنفي تواجدها الذي عرفه الأردنيين منذ عملية خوست وما رافقها من غضب شعبي مبطن ومعلن جراء هذا التعاون المسئ لسمعة جيشنا العربي !! لذلك لجأت الحكومة للهجوم بدلا من الدفاع والإنكارالمعتاد من خلال تصريحات ناطقها الرسمي ضد فتوى علماء الحركة الإسلامية الأردنية والذين عرف الأردنيون ورعهم وتقواهم وأياديهم المتوضئة دائما وتاريخهم النظيف الذي لم يشبه شائبة ، وقد افتقدهم الأردنيون من المنابر التي اعتلوها جراء جهاد الكلمة رغم بقاء حبهم وذكرهم الطيب جاثما في نفوس كل الأردنيين .
وقد حاول الناطق الرسمي من خلال هجومه أن يؤلب ويضلل المجتمع الأردني الذكي ضد الحركة الإسلامية الأردنية وعلمائها من خلال اتهامه لها بالتهمة الروتينية المملة وهي أنهم ينالون من هيبة وكرامة الدولة والجيش معطيا بذلك شارة البدء لبعض الأبواق من سحيجة وأقلام متكسبة أن يبدأوا جولة أخرى من الهجوم العبثي ضد الحركة الأسلامية الأردنية !!! لذلك كان لا بد من تذكير معاليه وتذكير المتصيدين بالحركة الإسلامية الأردنية بحقائق يعرفها الخصوم قبل المؤيدون ومنها :
أولا : أن الحركة الإسلامية الأردنية يشهد لها القاصي والداني أنها كانت وما زالت تقف جنبا إلى جنب بجانب القوات المسلحة الأردنية في أي واجب وأي معركة ضد الغزاة والمعتدين وهي تطالب دائما بتحديثه وتجهيزه حتى يكون الدرع القوي ضد كل من يتربص بالأردن ويتجرأ عليه وهذا جزء أصيل من ميثاقها ونهجها في الدعوة والإصلاح .
ثانيا : إن تاريخ الحركة الإسلامية الأردنية التي تمثل قلب ووجدان شعبنا الطيب الذكي ترفض أن يزج بأبنائها بحرب لا مصلحة للأردن فيها ، وهي ترفض كذلك أن يتهم جيشنا وأجهزتنا الأمنية من قبل المتربصين بالأردن بتهمة باطلة وهي أنه يؤجر لأي مكان في العالم !! لأن دوره الرئيسي السامي هو حماية الأردن من كل متآمر وليس تحت الطلب الغربي والأمريكي !!!
ثالثا : إن الحركة الإسلامية الأردنية ترحب دائما بالعمل الإنساني لجيشنا العربي ومستشفاياته الميدانية شرييييييطة أن لا يكون غطاءا لأي عمل إستخباراتي لصالح الغزاة والمحتلين المعتدين على حرماتنا وكرامتنا !! وأظن أن فهمك كفاية يا معالي الوزير ولا تخليني أستفيض في هذه النقطة أحسن !!!
رابعا : إن الحركة الإسلامية الأردنية تفاخر الدنيا والعالم أجمع بما يقوم به جنودنا الأشاوس في جيشنا العربي في غزة رمز العزة من جهاد وتضحية ومساعدة لكل محتاج ، وما الكلمات الصادقة التي خرجت من قلب قادة غزة الأبطال في استقبال وتوديع المشافي الميدانية الأردنية إلا دليل على صدق ذلك !!!
خامسا : إن محاولتكم تشويه صورة الحركة الإسلامية الأردنية وعلمائها الأتقياء بتصريحاتكم هذه لن تجدي نفعا !! فعلماء الحركة لم يحرموا التواجد الإنساني في غزة وإنما حرموا أن يزج بأبنائهم تحت إمرة المحتل الغاصب ، ولذلك فإن الشعب الأردني يعرف حركته الإسلامية الأردنية جيدا ومتأكد من إخلاصها وعشقها للأردن وجيشه والذين هم من أبناءه أيضا ، وفي الوقت نفسه نرفض نحن معشر الأردنيين المزايدة عليها في مثل هذا الوقت !! وأظن أن المحاولات السابقة المتكررة لتشويه صورتها وتضليل الناس العوام قد باءت بالفشل !! لذلك وفروا على أنفسكم هذه التصريحات ، والتفتوا لما يريده الأردنيون منكم من بناء ومثابرة وتحسين لمعيشتهم أو على الأقل محاربة حفلات العراة والمخنثين والبوذيين حتى يكرمنا الرحمن بالغيث !! وأعتقد أن هذا هو الأولى يا معالي الوزير!!!