زاد الاردن الاخباري -
أعلنت حركة المسار اللبناني في بيانها الأسبوعي الصادر اليوم الأحد في 15 أيلول 2018، انه لا يمكن للعهد أن ينجح في ظل التدخل السياسي في التفاصيل التقنية للإدارة العامة.
ومن هنا، فإن عدة نقاط يجب التوقف عندها:
أولا: هناك من يعمل على تعطيل المؤسسات وجعلها شركات أفراد متحدين في أمور ومتفردين بأخرى، وكل ذلك تحت حجة التوازن الطائفي، والذي طاول حتى وظائف عمال صيانة الحدائق العامة وأكثر. ومن هنا، فمن يعترض على تسليم الناجحين في المباريات الإدارية في مجلس الخدمة المدنية لمراكزهم، هو يطوق ما يدعى بالعهد، وهو يقوّض السلطات ويمنع أدائها عملها في تسيير أمور المواطنين، بحجة التوازن الطائفي الذي بات توازنا للرعب السياسي، وإبتزازا فاضحا.
ثانيا: سبق ان حذرنا من الإستمرار بمحاولة النيل من المملكة العربية السعودية عبر إستهدافها بوابل من الشائعات والمصطنعة على قدر ما يتسع فكر صانعها، ويتناسى أن المستهدف هو من خلّص لبنان وفي عدة مراحل من الفتن والحروب، وأكثر من ذلك قام بإعمار ما دمّره اللبنانييون بأيديهم رغما عنهم، فالوقائع والأرقام هي الثوابت، أما الشائعات المبنية على أوامر وإملاءات أسياد الثورة المصدّرة، والمصادرة لجزء من المجتمع اللبناني، الذي قدّم الخيم لأهل الجنوب بدلا من المساهمة في الإعمار، وعلى العكس، قدّم كلاما وأنشطة لا تليق بلبنان المقاوم المباشر للعدو الصهيوني، ومن هنا، فنحن مع من مد لنا يد الخير في كل الحياة اللبنانية وفي كل المراحل، في السراء والضراء، لا مع من جعلنا مطية ومنصة لإستهداف كل الدول العربية، وتناسى أننا لدينا عدوّا مباشرا يطلق عليه الكيان الصهيوني، وبات لدينا عدوا آخرا غير معلنا، يصدّر لنا العقيدة الساريوسية.
ثالثا: إن جعل الشعب اليمني ضحية لمآرب وأهداف من قام بالإجتياح العقائدي للشرق الأوسط لن يكتب له النجاح، بالرغم من قيام الدول الداعمة لأنصار الله اليمني من تقديم أقوى وأهم الأسلحة والتدريبات، وبالرغم من الأموال التي تغدق في جيوب الإعلام المشبوه ومنظمات حقوق الإنسان التي تسير بإتجاه الدفعة الأكبر من المال، فإن إحقاق الحق واجب عربي وإسلامي، لمواجهة تصدير الثورات والحملات، وعلى لبنان ان يتقيّد بمبدأ النأي بالنفس وعدم أيواء الإرهابيين اليمنيين أو غيرهم وإغلاق كافة مكاتبهم وإعلامهم المنطلق من لبنان، والذي يستهدف اليمن والبحرين والسعودية والإمارات العربية المتحدة، والآن حان دور الكويت، حتى قطر سيأتيها الدور فور عودتها للحضن العربي الخليجي.
رابعا: أما بالنسبة لما يجري بحق الفلسطينيين، فهو إستمرار لما سبق، فعدو الفلسطيني واحد، أكان في فلسطين او سوريا او لبنان، ومن عمل على إنهاء الثورة الفلسطينية على مدى أربعينن عاما في حرب المخيمات وشق لصفوف والإفتخار بصعود الدبابات على أجساد الفلسطينيين في اليرموك وأينما تواجدوا، لن يكل حتى ينهي القضية برمتها، وها هو الخان الأحمر اليوم هو صاحب العصر والشاهد عليه، وعلى ما يرتكبه الإسرائيليين.
خامسا: من هذ المنطلق، وفي هذا الموسم العزيز من أيام عاشوراء الحقيقية الغير مزيفة والغير مسيّسة، نرى أن الدعوة إلى رفع الحرمان والظلم عن المواطن اللبناني، وأبرزهم المحرومون إلا من الحرمان، في بعلبك والهرمل وعكار وطرابلس، وندعو إلى رفض المكائد التي تحصل في الجنوب، من سطو على المشاعات وحرمان أهله من الكهرباء لمصالح شخصية تحكمها، ورفع شأن الشعارات الخاصة لتكون فوق كل إعتبار، ما يقوّي الفتن وهو ما نراه يزيد الشرخ بين المواطنين، الذين يشعرون وبحسب التعليقات التي يطلقها المعنيوم السياسيون، بأنهم مغبونين، وحقهم مصادر لجهات أخرى.
ختاما: إننا ومن منطلق حرصنا على تجنيب لبنان الأخطار الداخلية والخارجية، فإننا نناشد فخامة الرئيس العماد ميشال عون، لأخذ الإجراءات اللازمة لذلك، وعدم التراخي مع الجميع دون إستثناء، فأنين أصحاب الأمراض المزمنة يستصرخون وزارة المالية لدفع أثمان أدويتهم، ولا هم لديهم شكل ومضمون الحكومة، وها هي بذور الإعتراض بدأت في عدة مناطق، وقمعها فقط يكون بإرضائها من خلال إحقاقها، لا أن تصل إلى حد الإستلشاء بالحياة والإنتحار كما نرى في حوادث السير التي تحصل كل دقيقة.